تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى السباق نحو البيت الابيض والهجمات الالكترونية ضد الوكالة الأمريكية للأمن القومي ومقاربة حكومة جاستين ترودو لتعزيز فعالية جهود مكافحة الارهاب. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، تحاول التعريف بخططها لرفع الضرائب على الأثرياء الأمريكيين، مع انتقاد مواقف خصمها الجمهوري، دونالد ترامب، في القضايا الضريبية التي وصفتها ب "الفوضوية". ولاحظت الصحيفة أنه منذ عدة أشهر، لم تتوقف كلينتون عن الحديث عن الأجندة الاقتصادية لترامب، معتبرة أنه يتبع طريقة أثبتت عدم جدواها خلال الإدارات الجمهورية السابقة، لافتة إلى أن كلينتون كثفت من انتقاداتها بعدما كشف الملياردير النيويوركي عن خططه الاسبوع الماضي بمدينة ديترويت. وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن كلينتون اعتبرت أن الخطط المقترحة من قبل ترامب ستكون مفيدة بالنسبة للأغنياء، لاحظت أن المرشح الجمهوري يسعى لإلصاق صفة "ادفع الضرائب وانفق المال" بكلينتون، وهي سياسات اقتصادية تسببت في تجميد الرواتب منذ 15 سنة. من جانبها، سجلت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن هيلاري كلينتون واصلت امس الأربعاء هجماتها ضد خصمها الجمهوري عبر إطلاق حملة سلبية عليه والسخرية من تصريحاته. بدورها، تطرقت صحيفة (بوليتيكو) إلى أن زيارة المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم كاين، إلى ولايات الغرب الأمريكي، التي تصوت عادة إلى الجمهوريين، للبحث عن مزيد من المانحين، تهدف إلى دفع الجمهوريين إلى تخصيص مزيد من الموارد المالية لهذه الولايات، عوض التركيز على الولايات المتصارع عليها في العادة، وهو ما قد يؤدي إلى "خلخلة" الخريطة الانتخابية الجمهورية. في موضوع آخر، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن استعمال وكالة الأمن القومي الأمريكية لبرمجيات إلكترونية معرضة للاختراق من قبل قراصنة أجانب قد يشكل مخاطر على الأمن المعلوماتي للبلد، معتبرة أن خبراء في الأمن ضغطوا على الوكالة منذ سنوات للتطرق على مكامن الخلل في البرمجيات من أجل العمل على تصحيحها، لكن قراصنة الوكالة غالبا ما تصدوا لهذه المطالب. في السياق ذاته، كشفت صحيفة (واشنطن تايمز) أن أزيد من 300 ملف قد يكون سرق من وكالة الأمن القومي بسبب عملية اختراق قامت بها مجموعة غامضة من القراصنة نشرت على الانترنت شفرات تمكن من الولوج الى هذه الملفات. ونقلت الصحيفة عن بعض الخبراء أن الوكالة فقدت امتياز الهجوم وربما عرضت سلامة عدد كبير من الشركات والوكالات الحكومية عبر العالم. بكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن الوزير الفدرالي للأمن العام رالف غودال أقر أن إيقاف، الأسبوع الماضي، أحد المتعاطفين مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي كان يسعى إلى تنفيذ هجوم في مدينة كبيرة في البلاد يسلط الضوء على "حدود" الأوامر بعدم الإخلال بالنظام العام، مضيفة أن الشاب أرون درايفر تمكن من الحصول على متفجرات والتخطيط لهجوم وتصوير شريط فيديو، في وقت كان خاضعا فيه لأمر بعدم الإخلال بالنظام العام. بدورها، قالت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن غودال اعترف أمس الأربعاء بأن الهجوم الذي تم إحباطه الأسبوع الماضي في أونتاريو كشف عن عيوب في نظام المراقبة الحالي للإرهابيين المحتملين المستهدفين عبر التزام بعدم الإخلال بالنظام العام في البلاد. وأضافت الصحيفة أن مقتل أحد أنصار "الدولة الإسلامية"، أرون درايفر، على أيدي الدرك الملكي الكندي، أجج النقاش حول موضوع الأمن القومي، مضيفة أن الوزير دافع بشدة على تبني مقاربة "متوازنة" في مجال مكافحة الإرهاب، والتي تجمع بين الأمن والحريات الفردية. على صعيد آخر، كتبت (لوسولاي) أن الحزبين الرئيسيين المعارضين في كيبيك، وهما حزب كيبيك وتحالف مستقبل كيبيك، أكدا أمس الأربعاء أنهما سيتوجهان إلى وزيرة الهجرة كاثلين ويل للبرهنة على أن الإقليم بإمكانه استقبال وإدماج حوالي 50 ألف مهاجر جديد بين 2017 و 2019. ببنما، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن المدعية العامة للجمهورية، كينيا بورسيل، تأكيدها أمس الأربعاء على استقلالية النيابة العامة عن الحكومة، لافتة إلى أن هذه الاستقلالية ما زالت موضع شك حين معاينة سرعة التحقيقات في ملفات فساد تورط فيها أعضاء من حزب التغيير الديموقراطي (معارضة)، مقارنة مع التقدم البطيء للتحقيقات في ملفات مشابهة لأعضاء من الحكومة الحالية. وأضافت الصحيفة أن المطلوب من النيابة العامة أن تحرص، فقط، على تطبيق عدالة عمودية ومتساوية، وأن تضمن احترام قرينة البراءة في حق المتهمين قبل اتخاذ قرار وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي، الذي يكون في العديد من الأحيان غير ضروري. في موضوع آخر، اشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن إغلاق الحدود مع كولومبيا لم يؤد إلى وقف تدفق المهاجرين القادمين من بلدان من خارج أمريكا اللاتينية، خاصة الإفريقية، والحالمين بالوصول إلى الولاياتالمتحدة، مبرزة أن الحكومة شرعت في تغيير استراتيجيتها عبر محاولة التحكم في تدفق المهاجرين غير الشرعيين ومنحهم الرعاية الطبية الضرورية والإيواء في بعض الاحيان. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الفساد يكلف المكسيك ما يعادل 10 في المئة من الناتج الداخلي الخام، أي بليون و920 مليار بيزو (دولار واحد يعادل حوالي 18 بيزو )، حسب ما كشف عنه خلال المنتدى الوطني لمكافحة الفساد. وأضافت الصحيفة أن حجم عمليات الرشوة في العالم بلغ ما بين 1.5 و2 بليون دولار، أي ما يعادل 2 في المئة من الناتج الداخلي الخام العالمي، وفقا لتقرير صدر هذا العام من قبل صندوق النقد الدولي أشار إليه لويس ألماغرو ليميس الأمين العام لمنظمة البلدان الأمريكية، خلال افتتاح فعاليات هذا المنتدى. من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (إكسيلسيور) أن خيسوس ألفريدو غوزمان سالازار، ابن بارون المخدرات خواكين غوزمان الملقب ب"إل تشابو"، والذي تم اختطافه يوم الاثنين الماضي بمعية أشخاص آخرين بمنتجع بويرتو فايارتا الشهير بولاية خاليسكو، ليس متابعا من قبل العدالة المكسيكية. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن نجل زعيم كارتل "ال باسيفيكو" لديه اتهامات من قبل الحكومة الأمريكية، فإنه لحد الآن لم تصدر مذكرات اعتقال بحقه في التراب المكسيكي، وفقا للمعلومات الواردة من السلطة القضائية الفدرالية.