أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن مستجدات السباق نحو البيت الأبيض، وإصلاح النظام الانتخابي بكندا. وكتبت صحيفة (دو هيل) ان الديموقراطيين يراهنون على استراتيجية لاحتواء تأثير اللجنة الوطنية الجمهورية، خلال المؤتمر الوطني للحزب، الذي سينعقد بأوهايو خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشارت الصحيفة نقلا عن إحدى الوثائق التي سربها قراصنة الانترنت أن اللجنة الوطنية الديموقراطية خصصت ميزانية 800 ألف دولار من أجل تنظيم سلسلة من اللقاءات ووضع تكتيكات في محاولة لتكثيف الهجمات على الجمهوريين وتقويض حظوظهم في الفوز بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نونبر المقبل. كما تروم اللجنة الوطنية الديموقراطية تنظيم حملة على المستوى الوطني بهدف الحد من إشعاع المؤتمر الوطني الجمهوري المنعقد بكليفلاند بين 18 و21 يوليوز، موضحة ان جهود الديموقراطيين ستركز في المقام الأول على مهاجمة الإعلام للجمهوريين. علاقة بنفس الموضوع، أبرزت صحيفة (بوليتيكو) أن فريق حملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون يعتزم الحفاظ على وضعه "الهجومي" إزاء المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لافتة إلى ان مساعدي وزيرة الخارجية السابقة سينظمون لقاءات بعشر ولايات لانتقاد ممارسات ترامب ومشاريعه التي "تؤذي الأمريكيين". وأضافت ان هذه الحملة، التي تستهدف حصيلة ترامب في مجال الاعمال، أثارت بالفعل حفيظة قطب العقارات، مبرزة أن ترامب لم يتأخر في الدفاع عن نفسه عبر الشبكات الاجتماعية، حيث قدم حصيلته ومشاريعه التي وفرت الآلاف من مناصب الشغل. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) انه في الوقت الذي تكثف فيه كلينتون من هجماتها ضد ترامب، يحاول الجمهوريون تعبئة "الآلة السياسية" للحفاظ على قضية البريد الالكتروني لهيلاري كلينتون في صلب النقاش طيلة الحملة الانتخابية الرئاسية. في هذا السياق، اعتبرت الصحيفة أن الجمهوريين سيحاولون دفع الكونغرس إلى تنظيم جلسات استماع حول الموضوع، بالإضافة إلى اللجوء إلى سبل أخرى للحفاظ على هذه القضية في قلب الاهتمام وفي صلب الحملة المناهضة ضد المرشحة الديموقراطية. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن وزيرة المؤسسات الديموقراطية، مريم منصف، دعت الأربعاء نواب كل الأحزاب بمجلس العموم للمساهمة من اجل التوصل إلى توافق حول مشروع الإصلاح الانتخابي، مشيرة إلى أن الوزيرة حذرت الجميع من أن الحكومة الليبرالية لن تغير نمط الاقتراع إذا لم يحصل توافق واسع حول الأمر. وأبرزت الصحيفة أن منصف كانت أول المتدخلين امام اللجنة البرلمانية التي ستنكب خلال هذا الصيف على دراسة الاصلاح الانتخابي، لافتة إلى ان جلسة الاستماع العمومية الأولى أظهرت مدى تمسك كل حزب سياسي بموقفه. على صعيد إقليمكيبيك، لاحظت صحيفة (لو سولاي) أن حكومة فيليب كويار ستقرر في الخريف المقبل إن كانت ستستخدم جزءا من فائض ميزانية السنة المالية لخفض الضرائب، مضيفة ان وزير المالية، كارلوس لايتاو، الذي اشاد بتحقيق الحكومة لفائض "مهم" خلال موسم 2015 – 2016، دعا بتحفظ إلى تخصيص 1,8 مليار دولار، لكون المعطيات الجديدة حول أداء شبكات المؤسسات الصحية والتعليمية قد تدفع إلى رفع هذا الغلاف المالي. أما صحيفة (جورنال دو مونريال) فقد كتبت أن السيد لايتاو أعلن أنه حتى لو تمكنت الحكومة من إنهاء أخر سنة مالية بفائض قدره 1,8 مليار دولار، فلا يتعين على مواطني إقليمكيبيك انتظار الاستفادة من تخفيضات ضريبية. في هذا السياق، أبرزت الصحيفة أن وزير المالية أشار إلى أن الحكومة قامت بشكل من الاشكال بخفض الضرائب من خلال إلغاء ضريبة الصحة من ميزانيتها الأخيرة. بالمكسيك، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزارة التعليم وافقت على إرساء طاولة، لمراجعة بطريقة مفصلة مع النقابة الوطنية للعاملين في مجال التعليم، "مجموع الإخفاقات" التي ولدت قلقا وعدم الارتياح لدى المعلمين في مسلسل تنفيذ الإصلاح التعليمي. بدورها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن سبعة من أصل عشرة أشخاص تفوق أعمارهم 18 سنة يعتبرون أن الحياة في مدنهم غير آمنة، مشيرة إلى أن هذه النسبة ترتفع إلى 95 في المئة في فياهيرموسا وتاباسكو وكواتزاكوالكوس وفيراكروز وأكابولكو وغيريرو، حسب ما كشفت عنه نتائج الاستطلاع الذي أجراه المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا. وأضافت الصحيفة أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص كشفوا أنهم قاموا بتغيير عاداتهم فيما يتعلق ب "حمل الأشياء الثمينة، مثل المجوهرات، والأموال أو بطاقات الائتمان" خوفا من الوقوع ضحية للجريمة. ببنما، نقلت صحيفة (لا إستريا) تأكيد الرئيس خوان كارلوس فاريلا أنه تلقى "تهديدات" من طرف تاجر مخدرات تم إطلاق سراحه مؤخرا بأمر قضائي ما زال يثير الكثير من الجدل وسط الرأي العام، مذكرة بأن إحدى القاضيات كانت قد ألغت متابعة مجموعة مكونة من 25 شخصا من بنميين وأجانب، يشتبه في تورطهم في تجارة المخدرات واتخاذ بنما قاعدة لعملياتهم. في السياق ذاته، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن التهديدات في حق الرئيس صدرت من احد الاشخاص حينما كان ما يزال معتقلا على ذمة التحقيق في قضية التجارة في المخدرات، مبرزة أن هذه التهديدات تبرز مدى تغلغل الجريمة المنظمة في بعض المؤسسات. وأضافت أن محكمة العدل العليا عقدت اجتماعا استثنائيا لدراسة إطلاق سراح مجموعة تجار المخدرات، والتهديدات التي تعرض لها رئيس الجمهورية.