في خضم الانتقادات التي تواجهها الحكومة، خاصة فيما يتعلق بقطاع السكنى والتعمير، خرج المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة للدفاع عن حصيلة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة السكنى والتعمير، معتبرًا أن القرارات الجريئة التي اتخذتها الوزيرة أسهمت بشكل ملموس في تحريك العجلة الاقتصادية وتحسين الواقع الاجتماعي للمواطنين. وجاء ذلك خلال الاجتماع العادي للمكتب السياسي للحزب، الذي عقد يوم الاثنين 20 يناير 2025، بالمقر المركزي للحزب بالرباط. وأكد المكتب السياسي في بلاغه على أن السياسات الجديدة التي تم تبنيها في قطاع السكنى والتعمير قد حققت نتائج إيجابية، مشيرًا إلى ارتفاع معدل مبيعات الإسمنت، وانتعاش سوق الشغل في المهن والحرف المرتبطة بالقطاع، بالإضافة إلى العائد الاجتماعي المباشر على عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفادت من الدعم المالي المخصص لاقتناء السكن. وأشاد المكتب السياسي بالجهود التي تبذلها الوزيرة المنصوري في إدارة هذا القطاع الحيوي، معتبرًا أن النتائج المحققة تؤكد نجاعة السياسات المتبعة. كما دعا إلى تفعيل ميثاق الأغلبية بشكل دائم، مع التركيز على احترام آليات التشاور والتنسيق بين مكونات الأغلبية الحكومية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد. وفي هذا السياق، أكد المكتب السياسي على أهمية الحفاظ على الوحدة والتضامن بين مكونات الأغلبية، معتبرًا أن التحديات الراهنة تتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع الأطراف. ودعا إلى تجاوز الخلافات الثانوية والتركيز على الأولويات الوطنية، خاصة في ظل الانتقادات التي توجهها بعض الأطراف السياسية للحكومة. من جهة أخرى، تطرق المكتب السياسي إلى الانتقادات التي وجهتها بعض الأطراف السياسية لوزيرة السكنى والتعمير، معتبرًا أن هذه الانتقادات يجب أن تكون موضوعية وبناءة، وأن تأخذ في الاعتبار الإنجازات التي تحققت في هذا القطاع الحيوي. ودعا إلى تجنب الخطابات التصادمية التي لا تخدم سوى مصالح ضيقة، مع التأكيد على أهمية الحوار البناء بين جميع الفرقاء السياسيين.