اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالسباق للظفر بتزكية الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم 8 نونبر المقبل، وبمشروع القانون بشأن المساعدة الطبية على الموت الرحيم في كندا. وأبرزت صحيفة (دو هيل) تزايد الإحباط في معسكر المرشحة للظفر بتزكية الحزب الديمقراطي في الاستحقاقات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام إصرار منافسها سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، على البقاء إلى غاية نهاية الانتخابات التمهيدية للحزب، مضيفة أن التصريحات الأخيرة لساندرز لم تعمل سوى على تأزيم الوضع وإضفاء مزيد من التقسيم على الحزب. وأضافت الصحيفة، نقلا عن عضو بارز بالحزب الديمقراطي، أنه "لسوء الحظ، فإن ساندرز يتبنى شعار (بيرني أو لا شيء)"، مشيرة إلى أن سيناتور فيرمونت بدأ في إبداء الشك بشأن قناعات وشخصية كلينتون وكذا وحدة الحزب الديمقراطي، مما يصعب من مهمة كاتبة الدولة السابقة لتركيز اهتمامها ومواردها على المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب. وقالت الصحيفة إن سيث برينغمان، المتحدث السابق باسم (سوبر باك) التي تدعم حملة كلينتون، اعتبر أن الديمقراطيين، بمن فيهم أنصار ساندرز، سيقومون في النهاية بالاصطفاف وراء السيدة الأولى سابقا. في السياق ذاته، لاحظت (هافينغتون بوست) أن قرار العديد من أنصار السيناتور ساندرز عدم التصويت لهيلاري كلينتون في حالة الظفر بتزكية الحزب قد تكون له مخاطر على إعادة إنتاج صدمة رئاسيات 2000 حيث أدت الأصوات التي جمعها المرشح المستقل رالف نادر في إلحاق الهزيمة بالديمقراطي آل غور، وانتخاب الجمهوري جورج دبليو بوش بعدد قليل من الأصوات. وأبرزت الصحيفة أنه بالنسبة لساندرز فإن الأمر لا يتعلق بمجرد ترشيح للوصول إلى البيت الأبيض بل "بحركة تسعى إلى إصلاح النظام الانتخابي الفاسد وإرساء أجندة تقدمية"، مشيرة إلى أن المرشح سينتهي بتمرير مصالح الحزب قبل مصالحه. من جهة أخرى، كتبت (بوليتيكو) أن أكبر لوبي للأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة (الجمعية الوطنية للبنادق) قدم دعمه لدونالد ترامب، داعيا الجمهوريين الذين دعموا المرشحين الآخرين للتوحد خلف قطب العقارات. ووفقا للصحيفة الإلكترونية فإن ترامب، الذي رحب بإعلان الجمعية، انتقد هيلاري كلينتون من خلال اتهامها بالرغبة في إلغاء التعديل الثاني للدستور الذي يضمن الحق في حمل السلاح . بكندا، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن مشروع القانون الفدرالي بشأن المساعدة الطبية للموت الرحيم لن يتم المصادقة عليه في الموعد النهائي الذي حددته المحكمة العليا يوم 6 يونيو المقبل، مشيرة إلى أن المعارضة لا تخشى خلق فراغ قانوني، بينما الحكومة تركت المجال لحصول تهديد بفوضى قانونية. بدورها، أبرزت (لودوفوار) أن حكومة ترودو ليس لها ضمانات لتمرير مشاريع القوانين التي ترغب فيها قبل الصيف، وخاصة مشروع القانون بشأن المساعدة الطبية على الموت الرحيم، مضيفة أن الأيام التي كان يمكن تخصيصها للمناقشة ضاعت في حروب مسطرية. على صعيد آخر، كتبت (لابريس) أن حكومة كيبيك قدمت أمس الجمعة خطة عمل في مجال الاقتصاد الرقمي بميزانية قدرها 188 مليون دولار على مدى خمس سنوات، والتي أضافها رئيس الوزراء كويارد إلى 100 مليون دولار المتوفرة أصلا لبناء البنيات التحتية لتوسيع الولوج إلى الإنترنت بسرعة عالية في المناطق التي لا تزال محرومة. أما (لوسولاي) فقالت إن النائب والمرشح لقيادة حزب كيبيك، فيرونيك هيفون، لديه خطة لتحقيق سيادة كيبيك لكنها لا تحتوي على تاريخ محدد لإجراء استفتاء مقبل. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن عملية تسليم خواكين "إل تشابو" غوزمان لويرا إلى الولاياتالمتحدة لن تكون فورية، مشيرة إلى أنه طبقا لتقديرات وزارة الشؤون الخارجية المكسيكية فقد تجري على الأقل بعد شهر غشت المقبل. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامدساني، أعربت عن قلق المنظمة إزاء احتمال أن تبقى قضية "عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء التي تمت في تلاتلايا من دون عقاب وحرمان الضحايا من الحقيقة والعدالة"، مطالبة السلطات المكسيكية بإجراء "تحقيق فعال وشامل وحيادي ومستقل، وفق لأعلى المعايير في مجال حقوق الإنسان". بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أن بعثة منظمة الدول الأمريكية لمراقبة الانتخابات العامة، التي جرت في 15 ماي الجاري، برئاسة رئيس كولومبيا السابق، أندريس باسترانا، طالبت من المجلس الانتخابي المركزي مواصلة العد اليدوي لأصوات الناخبين مع احترام مبادئ الشفافية والشرعية ل "منح أكبر قدر من الطمأنينة للمواطنين"، خاصة وأن بعض الأحزاب المعارضة اشتكت من وجود مخالفات انتخابية، داعية جميع الأطراف السياسية والمواطنين انتظار النتائج النهائية الرسمية للانتخابات العامة التي سيعلن عنها حصريا المجلس الانتخابي المركزي بكل هدوء ومسؤولية وحل الخلافات المحتملة بالوسائل القانونية. من جهتها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند آخر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها، أمس الجمعة، المجلس الانتخابي المركزي في نشرته العاشرة والتي أظهرت، بعد فرز 95.49 من أصوات الهيئة الناخبة البالغ عددها 6.7 مليون ناخب، حصول الرئيس دانيلو ميدينا، مرشح التيار التقدمي، على 61.76 بالمئة من الأصوات، مقابل حصول مرشح الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر على 34.99 بالمئة، مضيفة أن مرشح حزب التحرير، الحاكم، حصل على 2.734 مليون صوت مقابل فوز منافسه الرئيسي ب1.549 مليون صوت. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أنه في إطار التحقيقات الجارية حول تسريبات (موساك فونسيكا)، قد تطلب بنما المساعدة القضائية من عدد من البلدان لاستجلاء تفاصيل بعض العمليات وتأسيس شركات (اوفشور) قد تكون استعملت لأغراض غير قانونية، موضحة أن كبير المحققين في القضية أبرز أن "الأمر يتعلق بالقضية الأكثر تعقيدا في تاريخ بنما".