ركزت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على جهود المرشحين في السباق نحو البيت الأبيض والتأثير المحتمل لمخططاتهم الاقتصادية، علاوة على المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم في كندا، والنقاش الدائر حول مشروع خط أنابيب النفط "إينرجي إيست". وهكذا، كتبت (نيويورك تايمز) أن المرشحين الديمقراطيين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز يحاولان استمالة الناخبين في ولاية فرجينيا الغربية، التي يعاني اقتصادها بشدة بسبب تراجع صناعة الفحم، مشيرة إلى أن سيناتور ولاية فيرمونت يأمل في توقيع عودة قوية خلال الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في هذه الولاية للحفاظ على حظوظه في السباق. وأبرزت الصحيفة أن بيرني ساندرز يسعى إلى استمالة أصوات عمال مناجم الفحم في الوقت الذي كان فيه صريحا حول موضوع التغيرات المناخية ودعا إلى التخلي عن الوقود الأحفوري، مشيرة إلى أن رسالته بشأن العدالة الاقتصادية قد يتردد صداها لدى الطبقة العاملة. وأوضحت الصحيفة، في هذا الصدد، أن سيناتور فيرمونت اقترح تخصيص 41 مليار دولار لمساعدة العمال في هذه الصناعة ومجتمعاتهم المحلية من خلال تقديم المساعدة المالية والتكوين المهني، في وقت اقترحت فيه كاتبة الدولة السابقة مخططا بقيمة 30 مليار دولار. من جهتها، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يعتبر الآن المرشح الوحيد في السباق، يحاول توضيح مقترحاته الاقتصادية، ولا سيما في ما يتعلق بالدين الوطني والإصلاح الضريبي ومتطلبات الحد الأدنى للأجور الفيدرالي، وهي المقترحات التي أدت بالخبراء إلى التحذير من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى توجيه ضربة قوية للاقتصاد الأمريكي. وأوضحت الصحيفة أن قطب العقارات قد أثار المخاوف من خلال الإيحاء بأنه سيحاول التفاوض من أجل الحد من تكاليف الدين الوطني مع دائني البلاد، وهو التصريح الذي فسر من قبل الخبراء بأنه محاولة للعب ورقة العجز عن الأداء، وهو ما يمثل "تهديدا غير مسبوقا" لثقة المستثمرين، ويمكن أن يؤثر على أسعار الفائدة. من جهتها، أبرزت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الملياردير النيويوركي حاول أمس الاثنين توضيح وجهات نظره بشأن السياسة المالية والنقدية، قائلا بأنه منفتح على توافق بشأن التخفيضات الضريبية دون تأثير على الدين الوطني الذي يقدر ب19 تريليون دولار، وتغيير مخططه الضريبي القاضي بتخفيض معدل الضريبة، مما قد يتسبب في تراجع الإيرادات الفيدرالية بحوالي 10 تريليون دولار في العقد المقبل. وفي سياق متصل، سلطت صحيفة (واشنطن تايمز) الضوء على نتائج دراسة تشير إلى أن مخطط بيرني ساندرز بالنسبة للقطاع الصحي والرسوم والنفقات سيكلف مبلغا ضخما يقدر ب33.3 تريليون دولار خلال العقد المقبل. وبكندا، كتبت يومية (لابريس) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو أكد أمس الاثنين أن الليبراليين كانوا منفتحين على التعديلات المقترحة على مشروع قانون بشأن المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم، ولكن هذا الانفتاح لم يظهر مساء خلال اجتماع اللجنة الذي أنيط به دراسة هذا النص التشريعي. من جهة أخرى، أبرزت (لو دوفوار) أن الجماعات المدافعة عن البيئة، التي كانت قد أطلقت دعوى قضائية لإجبار شركة النفط (ترانس كندا) للامتثال للقوانين البيئية بالكيبيك والمتعلقة بخطها لأنابيب النفط "إينرجي إيست"، قامت بتعليق المساطر، وطالبت في الوقت ذاته بنشر التقرير الذي يحتوي على المعلومات التي استقاها مكتب جلسات الاستماع العمومية حول البيئة، الذي ألغي هذا الربيع. بدورها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن المدافعين عن البيئة نددوا ب"الصفقة السرية" بين (ترانس كندا) وحكومة فيليب كويارد، التي أنتجت مسلسلا بيئيا "قذرا"، مشيرة إلى أنه وفقا لجبهة مشتركة تتألف من ثلاثين منظمة، فإن كيبيك قبلت بالشروط التي تعطي لشركة ألبرتا امتيازا مقابل الخضوع للقانون الكيبيك الخاص بالبيئة. على الصعيد الكيبيكي، كتبت (لو سولاي) أن النائبة فيرونيك هيفون، المرشحة رسميا للسباق نحو قيادة حزب كيبيك، ترغب في إعادة بناء الثقة من أجل ترويج أفضل لمشروع سيادة كيبيك من خلال "حزب كيبيك متجدد". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن جزءا كبيرا لما يسمى بأوراق بنما، التي تكشف عن مدى التهرب الضريبي في العالم، وضعت على شبكة الأنترنت أمس الاثنين من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين، مشيرة إلى أن قاعدة البيانات تستند على 11.5 مليون وثيقة وتضم أسماء أزيد من 200 ألف شركة وكذا الأفراد الذين استخدموا شركات الأوفشور للتهرب من الضرائب أو غسيل الأموال. وأضافت الصحيفة أنه في حالة المكسيك، فإن التقرير يشير إلى 68 كيانا للأوفشور، مع 289 مكتبا، و39 من الوسطاء و215 من العناوين الفعلية، مشيرة إلى أن الشركات تقع في مكسيكو سيتي وكامبيتشي وكواويلا وكوينتانا رو وفيراكروز ويوكاتان ونويبو ليون وكويريتارو. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه منذ سنة 2005 قامت شركة البترول المكسيكية (بيميكس) باستثمار 106 مليارات و585 مليون بيزو (أزيد من 6 ملايير دولار) لإنتاج البنزين والديزل منخفض الكبريت من أجل تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات، لكن الشركة لحد الآن فشلت في تحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أنه خلال هذا العام، ووفقا لبرنامجها التشغيلي السنوي لسنة 2016، فإن خمسة من 10 لترات المستهلكة في البلاد ليست بهذه الجودة. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن تضاعف إنتاج وتسويق المخدرات، خاصة بكولومبيا، دفع بالحكومة البنمية إلى اتخاذ قرار إغلاق الحدود مع هذا البلد الجار، مبرزة أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا أكد، أمس الاثنين خلال إطلاق عملية "الدرع" لتحصين حدود البلد، أن هذا المعطى أصبح يهدد الأمن القومي لبنما، علما أن 50 في المئة من جرائم القتل ببنما على صلة مباشرة بتجارة المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة. وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن إغلاق الحدود سيشمل أيضا تدفق المهاجرين غير الشرعيين، خاصة الكوبيين الذين ارتفعت وتيرة مغادرتهم لبلادهم منذ بداية مسلسل تطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في دجنبر 2014، موضحة أن مشكل الهجرة يهم بلدان المنطقة برمتها، علما أن عدد المهاجرين الكوبيين غير الشرعيين تضاعف 3 مرات بين 2010 و 2015، حسب أرقام جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن حدة الضغوط التي تمارسها الأحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقررة يوم 15 ماي الجاري على المجلس الانتخابي المركزي قد ازدادت على بعد خمسة أيام من موعد الاستحقاقات، وذلك من أجل أن يشمل الفرز اليدوي أيضا المستوى التشريعي والبلدي مما قد ينذر بحدوث أزمة بعد الانتخابات العامة. من جانبها، أشارت صحيفة (إل ديا) إلى مطالبة الحزب الثوري العصري، أهم حزب معارض، من المجلس الانتخابي المركزي التقيد الصارم بالقانون الانتخابي الذي ينص على العد اليدوي لأصوات الناخبين لضمان شفافية العملية الانتخابية، مؤكدا أنه لا يعارض الفرز الالكتروني لأصوات الناخبين لاختيار الرئيس ونائب الرئيس وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء البلديات وأعضاء المجالس المحلية، ولكن يجب أن يتم ذلك إلى جانب العد اليدوي وفي حالة وجود تناقض بينهما تعطى الأولوية للفرز اليدوي.