أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن المعركة الانتخابية بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي في أفق الفوز بترشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولجهود الحكومة الكندية للحد من انبعاث الغازات الدفيئة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في الوقت الذي يتجه فيه السباق الجمهوري نحو مؤتمر لا يحظى بالإجماع، شرع المرشحون الثلاثة وهم رجل الأعمال، دونالد ترامب، وسيناتور تيكساس، تيد كروز، وحاكم ولاية أوهايو، جون كاسيش، في عملية اختيار نوابهم الرئاسيين. وأبرزت الصحيفة أن المرشحين الرئاسيين وضعوا أنظمة صارمة لاستعراض جميع الملفات الشخصية ولاختيار نوابهم، مشيرة إلى أن المرشحين المحتملين سيكشفون عن أسماء نوابهم شهر يونيو المقبل بعد الانتخابات التمهيدية أو خلال مؤتمر الحزب الذي سيعقد في كليفلاند، بولاية أوهايو شهر يوليوز. ولاحظت الصحيفة أن المرشحين الثلاثة سيختارون الشخص الذي سوف يساعد مرشح الحزب على كسب أصوات الناخبين في الانتخابات العامة ضد منافسه الديمقراطي. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن السيد كروز، بعد الهزيمة التي لحقته بنيويورك، يدرك أن الطريق إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري ليست سهلة، لافتة إلى أن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس يعمل على بناء حجج قوية لإقناع الناخبين بأنه هو المرشح الأفضل لتمثيل الحزب في الانتخابات العامة يوم 8 نونبر. وأضافت الصحيفة أن كروز ومساعديه يتهمون وسائل الإعلام بأنه لا تعطي اهتماما كافيا لحملة السيناتور وللانتصارات التي حققها في عدة مراحل الانتخابية، معتبرة أن على سيناتور تكساس أن يعمل بجد مع الناخبين من أجل أن يكون قادرا على سد الفجوة مع منافسه الرئيسي، ترامب. وبخصوص المعسكر الديمقراطي، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الديمقراطيين وجهوا رسالة لسيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، بأن عليه الانسحاب من السباق قبل مؤتمر الحزب الذي سينعقد في فيلادلفيا شهر يوليوز. وأوضحت الصحيفة أن نشطاء وخبراء استراتيجيين من عشرة ولايات أمريكية طالبوا من السيد ساندرز إنهاء حملته للسماح للديمقراطيين بتعزيز حظوظ فوزهم في الانتخابات العامة، مبرزين أنه على عضو مجلس الشيوخ، الذي لم يتمكن من اللحاق بهيلاري كلينتون، أن ينسحب قبل الاقتراع التمهيدي الأخير المقرر يوم 14 يونيو في مقاطعة كولومبيا. وفي كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيس الوزراء، جوستان ترودو، سيوقع اليوم الجمعة بالأمم المتحدة على اتفاقية باريس حول مكافحة تغير المناخ، مشيرة إلى أن العمل الحقيقي سيبدأ مباشرة بعد التوقيع للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) في البلد بهدف الحد من انبعاثات غازات الدفيئة الكندية بنسبة 30 في المئة بالمقارنة مع مستويات عام 2005 بحلول عام 2030. من جهتها، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أنه في الوقت الذي توجد فيه كندا بصدد توقيع اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، يجب على أوتاوا البدء في ايجاد سبل لتحقيق الأهداف غير الطموحة التي وضعتها حكومة هاربر المنتهية ولايتها وذلك قبل تحديد أهداف أخرى كبيرة. في الشأن الكيبيكي، كتبت صحيفة (لابريس) أن رئيس لجنة الانتخابات في كيبيك سيقوم بمراجعة تمويل الأحزاب السياسية على مدى السنوات ال 20 الماضية وذلك بعد أن وافقت جميع الأحزاب السياسية بالجمعية الوطنية هذا الأسبوع على فتح دفاتر حساباتها في خطوة تهدف إلى طمأنة الرأي العام حول طرق تمويلها، مشيرة إلى أن رئيس لجنة الانتخابات سيقبل الوثائق المتاحة التي سيتم تقديمها بالنظر إلى قصر مدة سريان التقادم مقارنة مع المدة التي سيتم مراجعتها. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) تحت عنوان "طريقة فرز الأصوات تثير جدلا حول سلامة المسلسل الانتخابي"، أنه في الوقت الذي تطالب فيه المعارضة وعلى رأسها الحزب الثوري الحديث بفرز الأصوات يدويا بسبب المشاكل الناتجة عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء ولعدم تغطية خدمات الهاتف المحمول لكل مناطق البلد، تشبت حزب التحرير، الحاكم، بفرز الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي ستجري يوم 15 ماي المقبل إلكترونيا، حيث اتهم المعارضة بتحضير خطة لنزع الشرعية عن نتيجة الاستحقاقات المقبلة، مبرزة أن العد الإلكتروني لأصوات الناخبين سيتم تطبيقه لأول بالبلد إذ سيقوم المجلس الانتخابي المركزي بوضع جهاز لفرز الأصوات في جميع مراكز الاقتراع البالغ عددها 16 ألفا. من جهتها، أشارت صحيفة (هوي) إلى البرنامج الانتخابي للمرشحة الرئاسية عن حزب التحالف من أجل الديمقراطية ، مينو تافاريز ميرابال، والذي يقوم على إحداث تغيير السياسة الاجتماعية المتبعة حاليا ومحاربة الفساد الإداري وإصلاح النظام الضريبي وتعزيز البحث العلمي وتعميم التكنولوجيا بالمناهج الدراسية وخفض مستويات الفقر مع الاستثمار في مجالات الصحة وخلق فرص العمل، والعدالة والحد من المديونية. وببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن استطلاع رأي، نشرت نتائجه مؤخرا، أفاد بأن 76 في المئة من البنميين يعتبرون أن الحكومة الحالية تفتقر إلى الشفافية والمصداقية، وهو ما يعد أسوأ نتيجة لحكومة الرئيس فاريلا خلال 19 شهرا من ولايتها، محذرة من أن عددا من المراقبين يرون أن هذه النتائج تعكس "فقدان ثقة المواطنين في النظام السياسي، وهذا أمر خطير لأن الثقة هي اللحمة التي تضمن تماسك المجتمع". من جانبها، نقلت صحيفة (لا إستريا) دعوة عدد من الفاعلين للحكومة إلى التعاون الكامل مع التحقيق القضائي الذي انطلق بالولايات المتحدة حول التهرب الضريبي على ضوء تسريبات ما يعرف ب (أوراق بنما)، موضحة أن هذه التحقيقات يجب أن لا تقف عن مكاتب المحاماة، بل يجب أن تتعداها إلى هيئات الحكامة المكلفة بمراقبة النظامين المالي والقانوني للبلد لعدم قيامها بالمهام الموكولة إليها. بالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بموضوع إرسال الرئيس انريكي بينيا نييتو إلى مجلس الشيوخ لحزمة من الإصلاحات تروم إنهاء تجريم استهلاك الماريخوانا (في حدود 28 غرام)، فضلا عن الترخيص باستخدامها الطبي والعلمي. ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله، خلال تقديم المبادرة المستمدة من النقاش الوطني حول استخدام الماريخوانا، أنه سيتم مواكبة الاصلاح بجهد مؤسسي متجدد للوقاية من الإدمان، يهدف بالخصوص إلى حماية الأطفال والشباب. من ناحية أخرى، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) لاتفاق رئيس حكومة مدينة مكسيكو سيتي ميغيل انخيل مانسيرا اسبينوزا ووزير المالية والائتمان العام الفدرالي لويس فيدغراي كاسو على فتح خط ائتمان مع بنك التنمية بمبلغ يناهز 7 ملايير بيزو (حوالي 400 مليون دولار) لتجديد حظيرة وسائل النقل العام في هذه المدينة.