عزز دونالد ترامب السبت موقعه كمرشح مفضل للحزب الجمهوري بفوزه بالانتخابات التمهيدية لحزبه في كارولاينا الجنوبية في حين فازت هيلاري كلينتون في انتخابات الديمقراطيين في نيفادا منعشة حملتها قبل المحطة المهمة في الاول من مارس. واكد الملياردير ترامب هيمنته على الانتخابات داخل حزبه. ولم تمض اكثر من نصف ساعة بعد غلق مكاتب التصويت حتى اعلنت وسائل الاعلام فوزه بلا منازع بالانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية. وهذا ثاني فوز له بعد محطة ولاية نيو هامشير في بداية الشهر. وحصد ترامب بالخصوص اصوات الجمهوريين المعتدلين والمحافظين, بحسب استطلاعات اجريت عند الخروج من التصويت. في حين فضل "المحافظون جدا" سيناتور تكساس تيد كروز الذي كان فاز في ولاية ايوا في الاول من فبراير. ولم يتم حتى الساعة 01,15 تغ فرز سوى 19 بالمئة من البطاقات. وحصل اثر ذلك ترامب على 33,8 بالمئة من الاصوات يليه كروز ثم سيناتور فلوريدا ماركو روبيو بنحو 21 بالمئة من الاصوات لكل منهما. ثم ياتي بعد هذا الثلاثي جيب بوش وحاكم اوهايو جون كاسيش والطبيب الاسود المتقاعد بين كارسون. ورغم دعم الرئيس السابق جورج بوش وشعبية والدته باربارا فان جيب بوش لم يتمكن من الاقلاع ما دفعه لاعلان سحب ترشحه. – ساندرز ثابت في السباق – اما في معسكر الديمقراطيين فان درس هذا اليوم الانتخابي هو تعاظم الحركة المؤيدة لبيرني ساندرز في البلاد. فقد تاكدت شعبيته بين الشباب وايضا بين باقي فئات الديمقراطيين. وبعد فوز ضئيل في ايوا وهزيمة كبيرة في نيو هامشير , فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات التمهيدية في نيفادا بعد ان نالت نحو 52,5 بالمئة من الاصوات مقابل 47,5 بالمئة لساندرز وذلك بعد فرز 85 بالمئة من مكاتب التصويت. وقالت كلينتون "البعض شكك ربما فينا لكننا لم نشك ابدا في انفسنا". وتبنت كلينتون خطابا هجوميا اقرب لليسار ومنتقدا استغلال اصحاب العمل وركز على الاقليات التي تعول عليها في المحطات التالية في الجنوب حيث يمثل السود اكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين. واقر ساندرز بهزيمته في اتصال هاتفي بكلينتون, لكنه اشار الى ان فوزها نسبي. وكان بدا السباق متخلفا ب 30 نقطة عن كلينتون في استطلاعات صيف 2015. وبقي العاملون من اصول اسبانية في فنادق وكازينوهات لاس فيغاس موالين لهيلاري التي كثفت زياراتها لهم في الايام الاخيرة. لكن اصوات الناخبين من اصول اسبانية توزعت على ما يبدو بين كلينتون وساندرز. وتاكد تنامي شعبية ساندرز بين الشباب حيث ايد 72 بالمئة ممن تقل اعمارهم عن 45 عاما ساندرز (74 عاما) في حين بقي ثلثا من تفوق اعمارهم 45 عاما مؤيدين لكلينتون (68 عاما), بحسب استطلاعات. وحصلت كلينتون ايضا على ثلاثة ارباع اصوات الناخبين السود. وقال ساندرز "ان الريح موات لنا (..) ولدينا فرصة ممتازة للفوز في ولايات +الثلاثاء الكبير+" في الاول من مارس, حيث تصوت 11 ولاية لمنح 18% و23% من المندوبين للمرشحين الديموقراطيين والجمهوريين على التوالي.