اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري في نيويورك، وبإصلاح قانون الهجرة، فضلا عن مكافحة التغيرات المناخية بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الحملة الشرسة التي يقوم بها المرشحون الديمقراطيون والجمهوريون في أفق الانتخابات التمهيدية في نيويورك قد انتهت أخيرا، مشيرة إلى أن الأمور ستقرر مساء اليوم الثلاثاء خلال هذا الاقتراع الذي يشكل خطوة "هامة وحاسمة " لكافة المرشحين، خاصة المفضلين منهما هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. وأوضحت الصحيفة أن هذين المرشحين يبدو أنهما يوجدان على المسار الصحيح لتحقيق الفوز وتعزيز مسيرتها نحو الظفر بترشيح حزبيهما على التوالي، مشيرة إلى أن كلينتون وترامب يتمتعان بشعبية كبيرة بين ساكنة نيويورك. وبالنسبة لكاتب المقال، فإن رجل الأعمال، الذي بنى "امبراطوريته" في مانهاتن، يملك فرصة جيدة لتحقيق فوز ساحق من شأنه أن يتيح له توسيع الفجوة مع منافسيه على مستوى المندوبين في أفق الظفر بتزكية الحزب. وأضاف أن الأمر ذاته ينطبق على كاتبة الدولة الأمريكية السابقة، التي في حال فوزها في الولاية ستحصل على 247 مندوبا، وبالتالي إضفاء المزيد من الزخم على حملتها الانتخابية وزيادة التركيز على الانتخابات العامة التي ستجرى يوم 8 نونبر المقبل. في السياق نفسه، اعتبرت (بوليتيكو) أن فوزا بسيطا للمرشحين المفضلين في المعسكرين الجمهوري والديمقراطي لن يكون كافيا لتحقيق هدفهما المتمثل في الظفر بتزكية الحزب خلال المؤتمرين الانتخابيين المقررين في يوليوز القادم، مشيرة إلى انتصارا ساحقا وحده الكفيل بخدمة هذا الهدف، وإلا فإن التشويق سيستمر حتى المراحل المقبلة من الانتخابات التمهيدية في يونيو القادم. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن انتصارا ساحقا لكلينتون سيقرر مصير منافسها سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، الذي يبدو مصمما على لعب فرصته الأخيرة إلى غاية النهاية، مشيرة إلى تحقيق فوز وبهامش من 8 إلى 10 نقطة سيكون كافيا لنسيان سلسلة الهزائم التي لحقتها مؤخرا. من جهة أخرى، كتبت (نيويورك تايمز) أن المحكمة العليا تبدو منقسمة بشأن قضية إصلاح نظام الهجرة الذي اقترحه الرئيس باراك أوباما، مشيرة إلى أن المحكمة تتجه نحو طريق مسدود (أربعة أصوات مناصرة وأربعة أصوات معارضة) والذي من شأنه تاجيل مخطط الرئيس الأمريكي حتى إشعار آخر. وأبرزت الصحيفة أن هزيمة أوباما ستعطي مصداقية لاتهامات الجمهوريين التي تفيد بأن الرئيس قد تجاوز صلاحياته ولم يفعل شيئا لتأمين حدود البلاد، مشيرة بالمقابل إلى أنه في حالة فوزه سيعزز إرثه الرئاسي وسيؤثر إيجابيا على حياة الكثير من المهاجرين. وبكندا، كتبت (لا بريس) أن تقريرا حكوميا جديدا كشف أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واصلت زيادتها البطيئة في كندا سنة 2014، مضيفة أن هذا التقرير الذي أصدرته أمس الاثنين الوزارة الفيدرالية للبيئة والتغيرات المناخية يبرز أن انبعاثات 2014 شهدت نموا بنسبة 20 في المئة مقارنة بعام 1990، عندما انخرطت كندا للمرة الأولى في الحد من نموه. من جانبها، اعتبرت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن شركة خارجية تم انتدابها من قبل الحكومة الكيبيكية لإنجاز تقييم حول الآثار الاقتصادية الذي قد يخلفها مشروع خط أنابيب النفط المثير للجدل "إنيرجي إيست" لشركة النفط " ترانس كندا". على صعيد آخر، أبرزت (لو دوفوار) أن وزيرة الاقتصاد الكيبيكي، دومينيك أنغلاد، طالبت حكومة أوتاوا بالانتقال من القول إلى الفعل لدعم عملاق صناعة الطائرات (بومبارديي)، الذي يسعى إلى فتح أسواق بالنسبة لطائراته الجديدة "سي سيريز". وأضافت الصحيفة أن أنغلاد ما فتئت تذكر بأن شركة الطيران والفضاء هي أول قطاع في التصدير في كيبيك، والذي يجمع 200 شركة التي توفر فرص عمل لنحو 40 ألف شخص، مشيرة إلى أن الوزيرة شددت على أنه من الضروري أن تجلس الحكومة الليبرالية إلى جانب (بومبارديي) لمعرفة كيف يمكن أن تساعد الشركة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المسؤول المكلف بحقوق الإنسان في وزارة الداخلية، وروبرتو كامبا سيفران، أقر أمس الاثنين أن ممارسة التعذيب مستمرة في مناطق مختلفة من الأمن العام في البلاد، في وقت قدم فيه ريناتو ساليس هيريديا، رئيس المفوضية الوطنية للأمن اعتذارا علنيا الثاني من نوعه لمسؤول سامي في الحكومة على التصرفات غير الإنسانية والمهينة، التي ارتكبها ثلاثة عناصر من الشرطة الفيدرالية وجنديين ضد امرأة . من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تحسين التنقل وجودة الهواء في مدينة مكسيكو سيتي تعتمد على تحديث أنظمة النقل العام في كافة أنحاء المنطقة، حسب المسؤولين في حكومة المدينة والحكومة الفيدرالية، وكذا أعضاء من المجتمع المدني والقطاع الخاص. وأضافت الصحيفة أن المشاركين في منتدى حول التنقل، الذي نظمته (ال يونيفرسال)، أبرزوا أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف يتطلب تحسين وسائل النقل من الناحية التنظيمية، وتجديد حظيرتها وجعلها أكثر كفاءة، مشيرين إلى الكيفية التي يمكن بها استثمار الموارد اللازمة لتحقيق هذا التحسين، والذي يجب أن يأتي بشكل رئيسي من الحكومة الفيدرالية. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الحكومة مرت من الدفاع إلى الهجوم في قضية تسريبات (أوراق بنما)، إذ ينتظر أن تعرض نائبة رئيس الجمهورية ووزيرة الخارجية، إيزابيل دي سان مالو، بمقر الأممالمتحدة الإجراءات المتخذة من قبل بنما للاستجابة لمطالب المجموعة الدولية حول تبادل المعلومات المالية ومحاربة التهرب الضريبي، لكن دون الإضرار بمصالح البلد. واعتبرت أن الاستراتيجية الدبلوماسية للدفاع عن أرضية الخدمات المالية لبنما انتقلت إلى المستوى الدولي أمس، إذ أن الرئيس، خوان كارلوس فاريلا، أكد بدوره من اليابان على أن بنما ستتعاون مع المجموعة الدولية في هذا السياق. في الخبر الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن وضعية الدين العام ما زالت تتفاقم إذ يشكل حاليا 39 في المئة من قيمة الناتج الداخلي الخام للبلد، بعد إقدام الحكومة على اقتراض أزيد من مليار دولار بين فبراير ومارس الماضيين، مبرزة أن أصوات العديد من الاقتصاديين تتعالى لمطالبة الحكومة بضرورة ترشيد تدبير الموارد المتاحة عوض اللجوء إلى الاقتراض. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند تنظيم أمس الاثنين لأول مناظرة تلفزيونية في الحياة السياسية بالبلد، والتي شارك فيها سبعة من بين ثمانية مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، حيث ناقشوا برامجهم المتعلقة بمجالات الصحة والطاقة والتعليم والأمن العام والهجرة والشفافية ومكافحة الفساد الإداري، التي يعتزمون تنفيذها في حال فوزهم بالاستحقاق الرئاسي. وأشارت إلى أن جل المرشحين أجمعوا خلال المناظرة، التي لم يشارك فيها الرئيس دانيلو ميدينا، على ضرورة إصلاح قطاع التعليم والأمن، منتقدين في الوقت ذاته السياسة الحكومية الحالية التي فشلت في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين. من جهتها، تناولت صحيفة (إل كاريبي) إعلان الحكومة على لسان وزير شؤون الرئاسة، غوستافو مونتالفو، عن تعليق مؤقت للخطة الوطنية للقضاء على الأمية التي أطلقتها السلطات بداية سنة 2013 لخفض نسبة الأمية إلى أقل من 5 بالمئة خلال سنة 2016، وذلك إلى ما بعد موعد الانتخابات العامة المقررة يوم 15 ماي المقبل. وأشارت إلى إجراء السلطات لتحقيق بخصوص الاتهامات التي وجهتها المعارضة إلى الحكومة بتسليمها يوم السبت الماضي لشهادات محو الأمية لنحو 2500 شخص لا علاقة لهم بهذا البرنامج، الذي يتم تنفيذه تحت إشراف اليونيسكو. ويحظى باعتراف العديد من المنظمات الدولية، بهدف تضخيم أعداد المستفيدين من الخطة من أجل استغلاله للدعاية الانتخابية لإعادة انتخاب الرئيس دانيلو ميدينا لولاية ثانية.