اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وبالتحقيق الجاري بشأن التدخل المفترض لروسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فضلا عن النزاع بين العملاقين بومبارديي وبوينغ. وهكذا، توقفت صحيفة (واشنطن بوست) للحديث عن وصول الرئيس دونالد ترامب إلى الرياض في أول زيارة خارجية له كرئيس للولايات المتحدة. وأبرزت الصحافة الأمريكية أنه بعد الشرق الأوسط، سيتوجه الرئيس الأمريكي إلى إيطاليا، حيث سيلتقي مع البابا فرنسيس والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا. وأشارت إلى أن ترامب سيزور أيضا بروكسيل للقاء الملك فيليب، وكذا إجراء مباحثات مع القادة الأوروبيين، خاصة الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، ومع قادة حلف شمال الاطلسي، قبل المشاركة يوم 26 ماي الجاري في صقلية، في قمة مجموعة السبعة. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن التحقيق بشأن تدخل مفترض لروسيا في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، قد يمتد ليطال مسؤولا آخر في البيت الأبيض، لم يكشف عن هويته، الأمر الذي يظهر أن هذا التحقيق قد يشمل مقربين من الرئيس، وفقا للصحيفة. وأضافت أن هذا الكشف يأتي في وقت بلغ فيه التحقيق مرحلة مهمة مع عقد جلسات استنطاق، أمام هيئة محلفين كبيرة، للأشخاص المشتبه في تورطهم في هذه القضية. وقالت الصحيفة، في هذا الصدد، إن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي، قد يقدم شهادة عمومية حول دوره في التحقيق الجاري. وأبرزت الصحيفة أن تدبير كومي للتحقيق ومحادثاته مع ترامب اكتست أهمية خاصة منذ إعفائه وكشف بأن ترامب طلب منه "ترك" التحقيق. بكندا، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو استعاد الخطاب الذي تبنته وزيرة الخارجية الكندي، كريستيا فريلاند، في النزاع التجاري بين شركتي بومبارديي بوينغ، مشيرة إلى أن ترودو رفض مناقشة السيناريوهات الأخرى التي يجب أن تنظر إليها حكومة أوتاوا إذا قررت التخلص من 18 طائرة مقاتلة "سوبر هورنيت" لبوينغ. وأبزت الصحيفة أن العملاق الأمريكي طلب واشنطن القيام بتحقيق حول بومبارديي، زاعما أن الصانع الكندي استفاد من مزايا "غير عادلة" لبيع طائرات "سي سيريز" في جنوب الحدود، مذكرة بأن فريلاند كان لها رد فعل على الفور من خلال التهديد بإلغاء مشروع شراء 18 طائرة مقاتلة من نوع "هورنيت" من بوينغ. من جهتها، قالت ( لو جورنال دو كيبيك) أنه بعد رئيس الوزراء الكيبيكي فيليبب كويارد، دافع وزيرا المالية، كارلوس ليتاو، والاقتصاد، دومينيك أنغلاد، عن استثمار الحكومة في برنامج صناعة طائرات "سي سيريز" لبومبارديي. وذكرت الصحيفة أنه يوم الخميس الماضي قررت وزارة التجارة، بعد فحص شكوى بوينغ التي يرجع تاريخها إلى أبريل الفائت والتي يزعم فيها أن بومبارديي قامت ب"إغراق" في الولاياتالمتحدة من خلال بيع طائراتها بأقل من تكلفة الإنتاج بمساعدة من الدعم الحكومي، القيام بتحقيق. بدورها، أبرزت (لو جورنال دو مونريال) أن رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليب كويارد صرح أن الصينيين هم موضع ترحيب إذا رغبوا في الاستثمار في "سي سيريز" ولكن في ظل ظروف معينة، مضيفة أن كويارد، الذي يوجد في زيارة إلى الشرق الأوسط، قام أيضا بالدفاع عن بومبارديي ضد بوينغ. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه في إشارة جديدة إلى مسلسل وشيك لإعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، أبرز الرئيس إنريكي بينيا نييتو توقعاته بأن المكسيكوالولاياتالمتحدة وكندا تعرف، انطلاقا من اتفاقيات ونتائج ملموسة، البقاء ليس فقط كحلفاء ولكن كجيران جيدين. وأضافت الصحيفة أن الرئيس المكسيكي أكد أن البحث عن تحديث هذه الاتفاقية التجارية يمر عبر الحوار والتفاوض، مشيرا إلى أن القيام بذلك ستستفيد منه البلاد ومنطقة أمريكا الشمالية برمتها. من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن أندريس مانويل لوبيز أوبرادور رئيس حزب مورينا منح، مدة أربعة أيام تنتهي يوم الثلاثاء المقبل، من أجل أن يقوم حزب الثورة الديمقراطية ومرشحه خوان سيبادا بدعم دلفينا غوميز ألفاريز، مرشحة حزب مورينا في انتخابات منصب حاكم ولاية مكسيكو. ببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن المدعي العام المكلف بمحاربة الفساد في المقاطعة القضائية السادسة أوريليو فاسكيز طلب، من القضاء محاكمة وزيرة الشغل في الحكومة السابقة، ألما كورتيس، بتهمة الاغتناء غير المشروع، موضحة أن النيابة العامة بنت القضية على عجز كورتيس تبرير مصادر نمو ثروتها بحوالي 2,5 مليون دولار خلال توليها المسؤولية الحكومية. وأضافت الصحيفة أن تقريرا لهيئة المراقبة العامة ببنما، التي افتحصت ثروة كورتيس التي تشغل منصب نائبة الأمين العام لحزب التغيير الديموقراطي (معارض)، رصد تضخم ثروة المسؤولة الحكومية بشكل لا يتناسب مع عائداتها كوزيرة ومحامية، مشيرة إلى أن النيابة العامة طلبت متابعة كورتيس أمام القضاء الجنائي. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الأمطار العاصفية لم تمنع الآلاف من الأساتذة والمعلمين من الخروج للتظاهر لمطالبة الحكومة بالوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاقيات التي أنهت حوالي شهر من الإضراب العام الماضي، موضحة أن المطلب الأساسي كان يتمثل في رفع ميزانية التعليم بشكل تدريجي إلى 6 في المئة من الناتج الداخلي الخام وأداء بعض التعويضات والأجور المتأخرة، لكن الحكومة لم تف بأي من الالتزامات.