انصب اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية على جديد أول ميزانية لإدارة ترامب، والهجوم الدموي الذي كانت مدينة مانشستر مسرحا له، علاوة على الخلاف التجاري الأمريكي الكندي بين بوينغ وبومباردييه. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن البيت الابيض يقدم أول مشروع ميزانية لسنة 2018 من رئاسة ترامب، والتي تقدر قيمتها ب4.1 تريليون دولار، والتي تتضمن اقتطاعات مالية كبيرة من قطاعات التأمين الصحي، وتغييرات في برامج محاربة الفقر لتجاوز العجز. وبالنسبة للصحيفة، فإن مشروع الميزانية يقدم رؤية جديدة لأولويات الأمة، موضحة أنه سيخفض ب3600 مليار النفقات العامة بحلول نهاية العقد الحالي، 800 مليار منها ستخفض من قطاع التأمين الصحي (ميديكايد)، الموجه للفئات المعوزة، و192 مليار من برامج توزيع قسيمات الحصول على الطعام. ولاحظت اليومية أن مشروع الميزانية يقترح زيادة قدرها 10 في المئة في النفقات العسكرية، مع تسجيل دفعة بقيمة 2.6 مليار لمراقبة الحدود والهجرة، 1.6 مليار دولار منها لبناء الجدار على الحدود المكسيكية. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الميزانية المقترحة، والتي تقدم مؤشرا واضحا عن توقعات وأولويات الرئيس الجديد، ستواجه العديد من الصعوبات بالكونغرس على الرغم من هيمنة الجمهوريين، وذلك بسبب الخلافات الموجودة في حزب لينكولن، والمواقف الثابتة للديمقراطيين. وذكرت اليومية، نقلا عن محللين ماليين، أن الجمهوريين يمكنهم مقاومة التخفيضات التي ستشمل برامج الضمان الاجتماعي، خاصة وأنهم يسعون إلى إقرار تخفيضات ضريبية من شأنها تقليص الفوائد على الشركات والأسر ذات الدخل المرتفع. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، أعلنت أنه ستكون هناك "عواقب" ل"بوينغ" ترتبط بالشكوى التي تقدمت بها هذه الأخيرة بشأن مزاعم ممارسات "غير شريفة" لبومباردييه. وذكرت الصحيفة بأن خلافا تجاريا اندلع مع الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي عندما أعلنت وزارة التجارة الامريكية ستحقق بشأن بومباردييه الذي تتهمه بوينغ ب "إغراق" طائراتها "سي سيريز" بالأراضي الأمريكية، والاستفادة من الدعم الحكومي، حسب فريلاند التي أشارت إلى أن مزاعم بوينغ تمثل بكل وضوح مبادرة "حمائية" لإبعاد "سي سيريز" عن السوق الأمريكية. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (لا بريس) أن رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليبب كويار، شدد على أن كيبيك مدعوة إلى إيلاء عناية كبيرة لبومباردييه، التي تظل مقاولة ليست كباقي المقاولات. وأوضحت اليومية أن كويار لم يكن يقدم دروسا للعديد من الكيبيكيين الذين أصيبوا بالذهول جراء سياسة التعويضات المقدمة للمسؤولين ببومباردييه، لكنه كان حريصا على تذكيرهم بأهمية هذه المقاولة في المشهد الاقتصادي للكيبيك من جهة أخرى، أشارت يومية (لو سولاي) إلى أن رئيس الوزراء جوستان ترودو سيتوجه إلى بروكسيل للمشاركة في اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي يوم 25 ماي، قبل التوجه إلى تاورمينا بإيطاليا، التي ستحتضن القمة ال43 لزعماء مجموعة السبع، ثم بعد ذلك إلى روما والفاتيكان. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن نائب الوزير المكلف بحقوق الإنسان في وزارة الداخلية، روبرتو كامبا، التقى على انفراد مع مسؤولي الحكومة في 32 ولاية في البلاد من أجل إعداد "أطلس المخاطر" بالنسبة للصحفيين والمدافعين عن الحقوق الفردية، فضلا عن تحليل تعزيز تدابير الحماية لهذه الفئات. وأضافت الصحيفة أنه بعد الاجتماع، أخبر روبيرتو كامبا أن هناك التزاما قبل نهاية يونيو يقضي بأن تركز كافة مكاتب الادعاء العام بالولايات على الجرائم ضد حرية التعبير ووحدات الحماية، مشيرة إلى أن المسؤولين المحليين الذين حضروا الاجتماع، الذي استمر ما يقرب من أربع ساعات، أبرزوا أن نائب وزير الداخلية الفدرالي طلب منهم بأن ينصت كافة حكام الولايات للصحفيين من أجل معرفة المشاكل التي تواجههم في كل ولاية. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إنه مع دخول المقتضيات الإلزامية لقانون الشفافية حيز التنفيذ، في رابع ماي الجاري، فقد غير مجلس الشيوخ طرق وشكل تصريحاته بالسفريات الدولية، حيث أضحى يكشف عن الفاتورة مع تكلفة تذكرة الطائرة للمشرعين. وببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن منظمة الشرطة الدولية (انتربول) أصدرت مذكرة اعتقال في حق الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، موضحة أن هذا الأخير، الذي يوجد خارج بنما منذ يناير 2015، مطلوب لدى محكمة العدل العليا، حيث يتابع بتهمة التنصت بطريقة غير قانونية على مجموعة من الصحافيين والسياسيين والنقابيين ورجال الأعمال والمحامين. وذكرت الصحيفة أن وثيقة سربت إلى الإعلام تبرز أن مذكرة الاعتقال صدرت بتاريخ 21 أبريل الماضي، لكن لحد الساعة لا يوجد اسم مارتينيلي ضمن لائحة الأشخاص المبحوث عنهم على الموقع الالكتروني ل"الانتربول"، مبرزة أن حوالي 12 قضية تنتظر مارتينيلي بمحكمة العدل العليا تتعلق بتهم الفساد وتلقي رشاوى غير قانونية والابتزاز وغيرها. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن صدور مذكرة الاعتقال في حق مارتينيلي جاءت بعد 11 شهرا من طلب تقدم به أحد القضاة بمحكمة العدل العليا لإحضاره بقوة القانون للمثول أمام العدالة، موضحة أنه بالرغم من ذلك، خلف القرار ارتياحا لدى العديد من الضحايا الذين كانوا موضوع عمليات التنصت غير القانونية.