أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها لمشروع الإصلاح الضريبي الأمريكي، والزيارة القادمة لوزير الخارجية الأمريكي إلى أوتاوا، ومشروع قانون الأمن الداخلي المثير للجدل في المكسيك، والدينامية الاقتصادية في بنما. وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الجمهوريين باتوا قريبين جدا من إجراء التغييرات الأكثر أهمية على قانون الضرائب الأمريكي خلال أزيد من ثلاثة عقود، بعد سلسلة من الاتفاقات والتسويات في اللحظة الأخيرة، وتجاوز العقبات الكبيرة التي تعترض مشروع القانون المقترح بهذا الخصوص. وأفادت الصحيفة أن مشروع الاصلاح الضريبي الذي من المقرر عرضه على التصويت الاسبوع المقبل، سيخفض الضرائب بمقدار 1.5 تريليون دولار على مدى عقد من الزمان، ويعيد تنظيم جوانب كبيرة من الاقتصاد الأمريكي، مشيرة إلى أنه بعد عام من بسط نفوذه على الجهازين التنفيذي والتشريعي، فإن الحزب الجمهوري تمكن أخيرا من خفض الضرائب بالنسبة للأفراد ورجال الأعمال والشركات. وبخصوص تفاصيل مشروع القانون الجديد،أشارت (نيويورك تايمز) إلى أنه يوفر تخفيضات ضريبية قوية للمقاولات، ويقلص من معدل الضريبة على الشركات من 35 بالمائة إلى 21 بالمائة، وبالنسبة للأفراد، يقضي المشروع بخفض معدل الضرائب من 39.6 بالمائة حاليا إلى 37 بالمائة. من جهتها، توقفت (واشنطن بوست) عند قضية اجتياز المهاجرين غير الشرعيين للحدود الأمريكية- الكندية بشكل غير قانوني، وذلك بعد تشديد سياسات الهجرة الأمريكية من قبل الرئيس ترامب. وذكرت الصحيفة أنه منذ بداية العام قام أكثر من ألف شخص برحلة الى كندا عبر بلدة صغيرة في أقصى الشمال الغربي لمينيسوتا. في كندا، كتبت (لا بريس)أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيلتقي الثلاثاء القادم في أوتاوا رئيس الوزراء الكندي لمناقشة عدد من القضايا الدولية، بما في ذلك الأزمة النووية في كوريا الشمالية. وأفادت الصحيفة أن تيلرسون سيلتقي خلال هذه الزيارة أيضا اللجنة الوزارية المعنية بالعلاقات بين كندا والولايات المتحدة التي أنشئت للإشراف، من بين أمور أخرى، على المفاوضات الرامية إلى تجديد اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) كما سيجتمع بنظيرته الكندية كريستيا فريلاند. صحيفة (لو دروا ) اهتمت من جانبها، بالنزاع التجاري بين شركة الطيران الكندية (بومباردييه) ونظيرتها الأمريكية (بوينغ) والذي سيدخل مرحلة حاسمة الأسبوع المقبل بمثول الشركتين أمام محكمة تجارية ستحسم في نهاية المطاف نتيجة النزاع. وذكرت الصحيفة أن لجنة التجارة الدولية الأمريكية ستعقد جلسات استماع يوم الاثنين للاطلاع على دفوعات (بوينغ) بخصوص تضررها من صفقة الطائرات من طراز "سيريز" التي تعتزم بومباردييه بيعها لشركة النقل الجوي الامريكية "خطوط دلتا الجوية"، مشيرة إلى أن بومباردييه ستتاح لها الفرصة للرد على التهم الموجهة إليها. في المكسيك، ذكرت صحيفة (إل يونيفرسال) أن البرلمان المكسيكي بمجلسيه، وافق الجمعة على مشروع قانون الأمن الداخلي المثير للجدل الذي يسمح بوجود قوات الجيش في شوارع البلاد لمكافحة الجريمة المنظمة، على الرغم من احتجاجات المدافعين عن حقوق الإنسان. وفي السياق نفسه، أشارت (إل سول دي ميكسيكو) إلى أن القانون الذي أثار نقاشا ساخنا بمجلسي النواب والشيوخ قبل اعتماده، سيتعين أن يصدره الآن الرئيس إنريكي بينيا نييتو. وذكرت الصحيفة أن مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والمفوض المكسيكي لحقوق الانسان ولجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، دعوا هذا الاسبوع السلطة التشريعية في المكسيك إلى رفض القانون. في الشق الاقتصادي، توقفت صحيفة (لاخورنادا) عند قرار البنك المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 7.25 بالمائة ، وذلك تماشيا مع الزيادة التي أعلن عنها مجلس الاحتياط الفدرالي الامريكي. في بنما، ذكرت صحيفة "إل سيغلو" أن اقتصاد البلاد سجل، استنادا إلى معطيات المعهد الوطني للإحصائيات والإحصاء، نموا بمعدل 5.6 في المائة حتى حدود شهر شتنبر الماضي، وهي نسبة تتماشى مع توقعات وزارة الاقتصاد والمالية بالنسبة للعام الحالي ككل، والتي تشير إلى نمو بمعدل 5ر5 في المائة عند متم السنة. وأوضحت اليومية، حسب معطيات المعهد العمومي، أن قطاعات البناء والمناجم و الوساطة المالية والعقار سجلت انتعاشا خلال التسعة أشهر ألأولى من السنة الجارية، في حين كانت الصناعات التحويلية والزراعة من بين القطاعات الأقل انتعاشا خلال الفترة ذاتها. من جهتها، توقفت يومية "لاإستريا" عند مصادقة الحكومة البنمية على قرار تسليم الحاكم السابق لولاية كينتانا رو المكسيكية، روبيرطو بورخي أنغولو، المعتقل ببنما منذ 14 يونيو الماضي، إلى سلطات بلاده حيث يتابع بتهم تتعلق بالفساد. وأضافت أن قرار التسليم، الذي وقعه الرئيس خوان كارلوس فاريلا، ونائبته ووزيرة الخارجية، إسابيل دي سان مالو، نشر الجمعة في الجريدة الرسمية للبلاد، مشيرة إلى أن المصادقة جاءت بعد أسبوع على تأييد المحكمة العليا لقرار تسليم بورخي أنغولو، حاكم ولاية كينتانا بين سنتي 2011 و2016 عن الحزب الثوري المؤسساتي الحاكم، لبلاده. وذكرت الصحيفة بأن المسؤول المكسيكي السابق، الذي تم توقيفه في يونيو الماضي حينما كان يهم بمغادرة بنما على متن رحلة جوية نحو باريس، يواجه اتهامات ببلاده تتعلق، على الخصوص، ببيع أراضي في ولاية كينتانا رو، من خلال قروض، بأسعار أقل من تلك الموجودة في السوق والحيازة غير القانونية لشركة للقوارب السياحية.