تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق المبرم حول برنامجها النووي، ولمستجدات المتابعة القضائية للرئيس البنمي السابق ريكاردو مارتينيلي، وكذا لزيارة رئيس الوزراء الكندى جوستين ترودو الى المكسيك، والمفاوضات بشأن تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) والإصلاح الضريبي في كندا. فبالولاياتالمتحدةالأمريكية، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب رفض الجمعة التصديق رسميا على التزام إيران بالاتفاق النووي الموقع في سنة 2015، وهدد بأنه قد يلغي الاتفاق نهائيا إذا كان الكونغرس وحلفاء الولاياتالمتحدة غير قادرين على تنفيذ اجراءات عقابية تستهدف برنامج طهران لتطوير الصواريخ. واعتبرت الصحيفة ان أمام ترامب، بصفته رئيسا للولايات المتحدة، خيارات واسعة على المدى الطويل بشأن مصير الاتفاق، لكنه لا يملك القدرة على إلغائه فورا، بالنظر إلى البنود المعقدة للاتفاق. وأشارت إلى أن ترامب استخدم في تهديده تكتيكا يتمثل في المطالبة بتعديلات في التدابير القائمة والتخلي عنها إذا لم ينجح في مسعاه، مشيرة إلى أنه اعتمد نهجا مماثلا تجاه اتفاق باريس بشأن المناخ واتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، فضلا عن برامج وطنية مثل الإجراءات المتعلقة بالقاصرين المهاجرين. من جهتها، ذكرت يومية "نيويورك تايمز" أن قرار الرئيس ترامب جاء بعد "مناقشة حادة داخل الإدارة" الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير اشترط عدم الكشف عن هويته قوله، ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع، جيم ماتيس، أكدا أنه من مصلحة الامن القومي للولايات المتحدة الإبقاء على قيود الاتفاق الإيراني، مضيفة أن الرجلين نجحا، مع مرور الوقت، في إقناع الرئيس ترامب بعدم إنهاء الاتفاق فورا، رغم أن ذلك كان أحد وعوده الانتخابية. واعتبرت "واشنطن بوست"، من جانبها، أن إلغاء الرئيس ترامب للاتفاق الإيراني يبدد الأمل في إجراء مفاوضات مع كوريا الشمالية ويهدد بإحداث أزمة نووية جديدة في الشرق الأوسط. وفي بنما، اهتمت صحيفة "لابرينسا" بقرار المحكمة العليا بالبلاد إعلان الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي (2009-2014)، المعتقل حاليا بالولاياتالمتحدة في انتظار تسليمه إلى بلاده، في '"حالة تمرد'' على القضاء بسبب عدم حضوره جلسة استماع في إطار قضية يتابع فيها بالفساد خلال الفترات الأخيرة من حكمه. وأشارت إلى أن القاضي المكلف بالتحقيق في الملف، استجاب لطلب للنيابة العامة بإعلان مارتينيلي في حالة تمرد، ورفض طلبا لدفاع الرئيس السابق للحكم بتقادم القضية. من جانبها، توقفت صحيفة ''لا إستريا" عند توقيع قضاة المحكمة الانتخابية لمرسوم ينظم الحملة الانتخابية لسنة 2019، ويندرج في إطار إصلاح قانون الانتخابات، مشيرة إلى أن المرسوم يهدف إلى خفض تكلفة الحملات الانتخابية وتحديد فتراتها ومصادر وطرق تمويلها وضبط استغلال الفضاءات العمومية والخاصة. وتطرقت صحيفة "إل سيغلو"، من جهتها، إلى إعلان السلطات البنمية عن توقيف تسعة أجانب، خلال الأشهر الأخيرة، من أكثر المبحوث عنهم من طرف الشرطة الدولية، بسبب تهم ارتكاب جرائم تتعلق، على الخصوص، بالقتل والاغتصاب والسرقة باستعمال السلاح، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بثلاثة كولومبيين وأمريكي ومكسيكي وكوبي وأكراني وروسي وتشيكي تم توقيفهم بتنسيق مع البلدان المطلوبين لديها. وذكرت أن من بين الموقوفين الحاكم السابق لولاية كينتانا رو المكسيكية، روبيرطو بورخي أنغولو، المعتقل ببنما منذ 14 يونيو الماضي في انتظار تسليمه إلى سلطات بلاده حيث يتابع بتهم تتعلق بالفساد. وفي المكسيك، اهتمت "لا خورنادا" بالزيارة الرسمية الأولى التي قام بها رئيس الوزراء جوستين ترودو إلى البلاد، وبالخطوط العريضة لخطابه أمام مجلس الشيوخ المكسيكي، الذي شدد فيه على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتحت عنوان "ترودو يدعو إلى تحسين شروط العمل المتعلقة باتفاقية +نافتا+"، كتبت الصحيفة ان رئيس الوزراء الكندي خصص جزءا كبيرا من خطابه للتأكيد على ضرورة العمل على تحديث الاتفاقية بشكل يخدم مصلحة الشركاء الثلاثة، كنداوالمكسيكوالولاياتالمتحدة. ونقلت "إل صول دي ميخيكو"، من جهتها، عن جوستين ترودو قوله إن وضع قوانين شغل تقدمية وبذل المزيد من الجهود للنهوض بحقوق المرأة بات ضروريا لضمان دعم شعبي لتحديث اتفاقية "نافتا". وتحت عنوان " ترودو يقترح ادراج فصل حول المساواة بين الجنسين خلال تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية"، أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الكندي حث على معالجة قضية مقاربة النوع، معربا عن تقديره لدعم المكسيك لإضافة فصل متعلق بالمساواة بين الجنسين في اتفاقية "نافتا" التي تتم إعادة التفاوض بشأنها حاليا. من جانبها، ذكرت صحيفة ''إل اونيفرسال" أن الجولة الرابعة من المحادثات، التي تجرى حاليا في أرلنغتون بضواحي واشنطن، قد تكون اكثر صعوبة من الجولات الثلاثة السابقة. وفي كندا، كتب "لا بريس'' أن وزير المالية الفيدرالي، بيل مورنو سيكشف النقاب عن تعديلات تروم تهدئة العديد من معارضي مقترحاته للإصلاح الضريبي المثيرة للجدل للمقاولات الصغرى، على أمل التخفيف من حدة التذمر من حكومة جوستين ترودو. واشارت الصحيفة الى ان الاصلاحات المقترحة اثارت ردود فعل مناوئة من قبل العديد من الهيئات المهنية والتجار والمزارعين ورؤساء المقاطعات وحتى من بعض النواب الليبراليين الذين اعتبروا ان هذه الاجراءات ستضر بالكنديين من الطبقة المتوسطة التي تدعي حكومة ترودو مساعدتها. وأوردت "لو جورنال دو مونريال" أن ممثلي الولاياتالمتحدة طالبوا الجمعة بزيادة حصة الأجزاء الأمريكية التي تدخل في تصنيع السيارات إلى 50 في المائة وبأن يكون 85 في المائة من محتوى السيارات من أمريكا الشمالية. وأوردت الصحيفة ان وزارة الخارجية الكندية ردت على هذه المطالب بالقول ان اوتاوا لن تقبل مقترحات تعرض الوظائف الكندية للخطر. وكتبت "لو دروا"، من جانبها، أن وزير الهجرة الفيدرالي، أحمد حسين، وصف استبيان الدرك الملكي الكندي الذي يستهدف طالبي اللجوء المسلمين بأنه "غير مقبول"، معتبرا أن هذا الاستبيان الذي لم يعد يستخدم، يتعارض مع القيم الكندية المتعلقة بالمساواة للجميع، مشيرة إلى أن الاستبيان تم استخدامه عند حدود كيبيك بسانت- برنارد-دو-لاكول، حيث دخل المئات من طالبي اللجوء بشكل غير قانوني خلال الصيف الماضي.