اهتمت الصحف بمنطقة أمريكا الشمالية بالحرب في سورية، وبتأثير النزاع بين العملاقين بومبارديي وبوينغ على إبرام عقود عسكرية بين كنداوالولاياتالمتحدة. وحذرت صحيفة (واشنطن بوست) من أن الولاياتالمتحدة قد تتورط أكثر فأكثر في المستنقع السوري، على اعتبار أنها مازالت تنخرط بعمق في نزاع يعرف تعدد الأطراف المتحاربة مع بعضها البعض. وذكرت الصحيفة أن مقاتلة أمريكية أسقطت، الأحد الماضي، طائرة عسكرية سورية للمرة الأولى في النزاع، مضيفة أنه غداة ذلك صرحت روسيا، الحليف رقم واحد للرئيس السوري بشار الأسد، بأنها علقت اتفاق تجنب الاصطدام في سماء سورية، مع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أنه من ناحية أخرى أطلقت إيران عدة صواريخ على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق سورية، مشيرة إلى أن هذا الهجوم، الأول لطهران على الجماعة المتطرفة، يكشف عن نطاق القوة العسكرية الإيرانية في المنطقة. واعتبرت الصحيفة أنه في الوقت الذي تكثف فيه القوى الكبرى على جانبي الحرب السورية من عملياتها ضد "داعش"، فإن مخاطر وقوع حادثة عرضية يبدو أنه يتزايد يوما بعد يوم. من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن روسيا أدانت بشدة إسقاط مقاتلة سورية من قبل طائرة "إف 18 سوبر هورنيت" تابعة للطيران الأمريكي، مهددة باستهداف طائرات الولاياتالمتحدة وحلفائها في سورية. وأبرزت الصحيفة أن هذه المواجهات تعد أحدث مثال على حرب كلامية وللمصالح بين القوتين الكبيرتين التي تدعم الأطراف المتنازعة. على صعيد آخر، ذكرت (ذو هيل) أن الطالب الأمريكي، أوتو وارمبيي، الذي كان معتقلا في كوريا الشمالية لمدة 17 شهرا والذي أطلق سراحه الأسبوع الماضي، توفي أمس الاثنين في سينسيناتي بولاية أوهايو. وأبرزت الصحيفة أن والدي وارمبيي صرحا بأن الطالب الشاب، الذي كان قد وصل منزله يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، لم يكن يستجب للحوارات ولا يرى، مضيفة أن الطالب كان في حالة غيبوبة لأزيد من سنة. وبكندا، كتبت (لا بريس) أن العملاق الأمريكي في مجال الطيران بوينغ يبدو أنه تلقى استقبالا باردا من حكومة جوستان ترودو في باريس بمناسبة معرض (بورجيت)، وهو ما يعد مؤشرا آخر يبرز أن الليبراليين يمكن أن يضعوا محل شك مسألة شراء طائرات مقاتلة "سوبر هورنيت". وأبرزت الصحيفة أن ثلاثة وزراء فيدراليين يوجدون في العاصمة الفرنسية للترويج لقطاع الطيران الكندي، ولإجراء لقاءات مع العديد من المقاولات بمناسبة المعرض الدولي للطيران والفضاء في باريس، مشيرة إلى أن هذه المباحثات تتضمن مناقشات مع الشركات المصنعة للطائرات المقاتلة مثل "لوكهيد مارتن"، التي تأمل في أن تعوض طائراتها " إف 35" طائرات "سي إف 18" المتهالكة للجيش الكندي. من جانبها، قالت (لو جورنال دو مونريال) إن رئيس الوزراء الكيبيكي فيليب كويار خرج "متحفزا" من أول اجتماع له في واشنطن مع وزير التجارة الأمريكي، ويلبور روس، الذي يعتبر فاعلا أساسيا في الفريق الاقتصادي لادارة دونالد ترامب. وذكرت الصحيفة أن كويار التقى مع مختلف الفاعلين الحكوميين الأمريكيين، موضحة أن مباحثات رئيس الوزراء الكيبيكي مع روس كانت أكثر دلالة لا سيما أن المسؤول الأمريكي سيشارك في مسلسل إعادة التفاوض على اتفاق التبادل الحرة لمنطقة أمريكا الشمالية (نافتا)، والتي من المفترض أن تبدأ المحادثات بشأنها في منتصف شهر غشت المقبل. أما صحيفة (لوسولاي) فكتبت أن وزير الصحة الكيبيكي، غايتان باريت، صرح أمس الاثنين أنه ليس لديه أي نية لتسريع النقاش حول توسيع المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم، ولا إرضاء تحالف مستقبل الكيبيك. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الوثيقة التي أعدتها وروجت لها مجموعة من البلدان، منها المكسيكوالولاياتالمتحدة، لدفع حكومة فنزويلا على التغلب على أزمتها الداخلية، لم تحقق 23 صوتا المطلوبة للموافقة عليها خلال الاجتماع الاستشاري لوزراء خارجية منظمة الدول الأمريكية، التي عقدت أمس بمدينة كانكون المكسيكية. وأشارت الصحيفة إلى أنه أمام هذا المأزق تم تعليق هذا الاجتماع الاستشاري مؤقتا مع إمكانية الدعوة مجددا إلى عقده في أي وقت. من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن المشرعين المنتمين لأحزاب العمل الوطني والثورة الديمقراطية ومورينا رفضوا محاولة اللجوء إلى مقارنة ومنافسة رقمية لموضوع الاعتداءات وعمليات قتل الصحفيين، على الرغم من مواصلة تسجيل ارتفاع في هذه المشكلة وفي ظل الإفلات من العقاب. وكانت الصحيفة قد نشرت أمس أنه، حسب أرقام المسؤول المكلف بحقوق الإنسان بوزارة الداخلية روبيرتو كامبا، فإن عهد الرئيس السابق فيليبي كالديرون كان الأكثر خطورة في مجال ممارسة الصحافة، حيث تم تسجيل العديد من الضحايا من الممارسين لهذه المهنة مقارنة بولاية الإدارة الحالية.