اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالسباق الرئاسي الأمريكي لثامن نونبر المقبل، والمخاوف المثارة بكندا جراء الخطابات الحمائية لدونالد ترامب. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تعتزم توسيع ساحة المعركة ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب باستهداف الولايات التقليدية للجمهوريين مثل أريزونا وجورجيا. ونقلت الصحيفة عن ممثلي الحملة الانتخابية لكاتبة الدولة سابقا قولهم إن أموالا كبيرة ستتخصص للحملة في هاتين الولايتين، مبرزة أن استطلاعات الرأي تظهر سباقا محموما بين المرشحين في هاتين الولايتين. وذكرت الصحيفة أن حملة كلينتون أظهرت منحى هجوميا في الأسابيع الأخيرة من خلال اتخاذ عدة تدابير تهدف لتوسيع انتشارها إلى ما وراء الناخبين الديمقراطيين التقليديين، وترمي لاستهداف دعم العديد من المسؤولين السابقين في الإدارة الجمهورية. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم كاين سيقوم أيضا بحملته في ولاية تكساس، معقل الجمهوريين في السباقات الرئاسية. ولدى الجانب الجمهوري، أبرزت الصحيفة أن دونالد ترامب نظم أمس الثلاثاء لقاءين في ضواحي شرق ولاية كارولينا الشمالية، معتبرة أن رجل الأعمال النيويوركي لا يولي اهتماما لهذه المناطق القروية المحافظة إلى غاية الآن نظرا للطبيعة غير تقليدية لترشيحه الرئاسي. من جهتها، سلطت (دو هيل) الضوء على نتائج استطلاع للرأي جديد أنجزته مؤسسة (بلومبرغ بوليتيكس) والذي منح للمرشحة الديمقراطية أفضلية بفارق 6 نقاط مئوية (50 بالمئة مقابل 44 بالمئة لترامب). على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن وزارة العدل الأمريكية خلصت في تقرير سيصدر رسميا اليوم الأربعاء أن شرطة بالتيمور قد انتهكت بشكل منهجي الحقوق الدستورية لسكان المدينة، وخاصة السكان من أصل إفريقي. وحسب التحقيق، الذي فتح بعد وقت قصير من مقتل فريدي غراي في أبريل 2015، فإن شرطة بالتيمور قد تعودت على القيام بعمليات تفتيش واعتقالات غير دستورية ولجأت إلى الاستخدام المفرط للقوة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الفدرالية، التي بحثت في ممارسات شرطة بالتيمور منذ سنة 2010، وجدت أوجه القصور المنهجية في مجالات مثل التكوين وجمع وتحليل البيانات المتعلقة بأنشطة عناصر الشرطة، مضيفة أن تغييرات عميقة تمت في مجال تكوين عناصر الشرطة والإشراف وفرض عقوبات ضد العناصر غير المسؤولة. بكندا، كتبت (لوسولاي) أن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويارد، عبر عن شعوره بالقلق إزاء الخطابات الحمائية التي انتشرت بالولاياتالمتحدة والتي تهدد فرص العمل بالكيبيك المرتبطة بالتبادل الحر، مشيرة إلى أن تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، التي تمس اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، لا تبعث، وفقا لكويارد، على الاطمئنان بالنسبة لكيبيك. وذكرت الصحيفة أن كويارد صرح بأن أي خطاب يتعارض مع مصالح كيبيك، التي تقوم على انفتاح الأسواق، هو "مثير للقلق"، مضيفة أنه بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصاد الإقليم، الذي يرتكز على الصادرات، فإن مسألة فتح الأسواق يعتبر في غاية الأهمية. بدورها، قالت (لا بريس) إن كويارد يخشى من أن تنامي موجات الحمائية في الولاياتالمتحدة سواء لدى الجمهوريين أو الديمقراطيين، هو "مثير للقلق" لدرجة أنه قد يكون له "تأثير مباشر" على الاقتصاد الكيبيكي. في السياق ذاته، تساءلت (لودوفوار) ما إذا كان الجمهوريون على وعي بالخطر الذي يشكله ترشيح دونالد ترامب لرئاسة الولاياتالمتحدة، مضيفة أنه في اليوم الذي قدم فيه هذا الأخير خطته بشأن وضع الاقتصاد الأمريكي على السكة الصحيحة، عبرت السيناتورة الجمهورية الأكثر خبرة سوزان كولينز، وخمسون مسؤولا سابقا في الأمن القومي، كلهم جمهوريون، عن نيتهم بعدم التصويت له (ترامب). بالمكسيك، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن المعارضة احتجت على وزير الطاقة بيدرو خواكين كولدويل، ونائب الوزير المكلف بالإيرادات بوزارة المالية ميغيل ميسماتشر، ومديري شركة (بيميكس) خوسيه أنطونيو غونزاليس، واللجنة الاتحادية للكهرباء خايمي فرنانديز، على الزيادة في أسعار البنزين والكهرباء، والتي وصفتها بأنها عملية "خداع" من قبل الحكومة الفدرالية للمكسيكيين. وشددت أحزاب الثورة الديمقراطية والعمل الوطني و(مورينا)، خلال اجتماع بالبرلمان، على أن الزيادة في أسعار الطاقة، على الرغم من وعد بعدم رفعها على إثر الإصلاح الجاري تنفيذه في هذا المجال، يعتبر بمثابة "انتقام سياسي" من الحزب الثوري المؤسساتي لهزيمته الانتخابية في يونيو الماضي. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن رئيس مجلس تنسيق الأعمال، خوان بابلو كاستانيون، أبرز أنه خلال ساعتين من الحوار الذي جرى الليلة الماضية مع وزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، أكد الأخير أنه يتم العمل على إنهاء "وشيك" لاعتصامات وإضرابات المعلمين، ولكنه لم يقدم موعدا من أجل تحقيق ذلك. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن كولومبيا تمارس سطوتها على بنما من خلال رفض إلغاء التعريفات الجمركية الاضافية المفروضة على وارداتها من الملابس والجلد من بنما رغم قرار منظمة التجارة العالمية المؤيد لإلغاء التعريفة، معتبرة أن كولومبيا تزعم انها من خلال هذه الرسوم الاضافية تحارب تهريب البضائع القادمة من بنما وحماية إنتاجها الوطني. وأضافت أنه أمام هذه الوضعية، هددت الحكومة البنمية برفع رسوم استيراد مجموعة من البضائع الكولومبية إلى 35 في المئة عوض 10 في المئة، مبرزة أن كولومبيا لم تلق بالا لهذا التهديد على ما يبدو. على جانب آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن تقلبات أسعار الصرف والفائدة في السوق المالية الدولية لم يؤثر على خدمة الدين العام ببنما، موضحة أن 90 في المئة القروض التي حصلت عليها الحكومة والمؤسسات العمومية كانت بفوائد ثابتة.