تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى الصعود القوي لهيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي على حساب دونالد ترامب، وانعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والقمة المرتقبة بين زعماء بلدان أمريكا الشمالية بكندا. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن المرشحة الديمقراطية للرئاسيات الأمريكية المرتقبة في نونبر المقبل أصبحت في أعين الناخبين البديل الأفضل لتحمل رئاسة الولاياتالمتحدة، موضحة أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن كلينتون توسع الفارق أكثر فأكثر مع المرشح الجمهوري الذي يوجد في وضع حرج، بسبب مواقفه المثيرة حول عدد من القضايا الوطنية والدولية. وأضافت الصحيفة أن الأداء الجيد للسيناتورة السابقة لولاية نيويورك والدعم المتزايد من الحزب الديمقراطي لمرشحته دفع بالمراقبين إلى التساؤل إن كانت كلينتون ما زالت في حاجة إلى خدمات السيناتورة النافذة، إليزابيت وارن، التي يعتبرها العديد من المحللين بمثابة النجمة الصاعدة في صفوف الديموقراطيين. في هذا السياق، لاحظت الصحيفة أن السيدة وارن، التي لم تتوان عن توجيه انتقادات حادة إلى ترامب ومواقفه، تمثل وجها "تقدميا" من المحتمل أن يستقطب الأصوات الداعمة لبيرني ساندرز، التي ما تزال مترددة في الانضمام إلى حملة كلينتون. على صلة بالموضوع، كتبت صحيفة (دو هيل) أن ظهور سيناتورة ماساشوسيتس، إليزابيت وارن، للمرة الأولى، إلى جانب كلينتون خلال لقاء بمدينة سينسناتي الاثنين، دفع إلى الاعتقاد باحتمال اختيارها من قبل السيدة الاولى السابقة للولايات المتحدة كنائبة لها. واعتبرت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، أن كلينتون قد تلجأ إلى خدمات وارن من أجل ضمان أصوات التقدميين، بما في ذلك الناخبين الذين دعموا بشدة سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، لافتة إلى أن المرشحة الديمقراطية ترغب في الاستفادة من موهبة الخطابة لدى وارن وقدرتها على تعبئة الحشود. وأضافت الصحيفة أن مساعدي السيدة كلينتون يخشون من أن تسرق السيناتورة وارن النجومية من وزيرة الخارجية السابقة. بخصوص انعكاسات مغادرة بريطانيا لسفينة الاتحاد الأوروبي، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الفوضى التي عمت الأيام التالية لتصويت البريطانيين لا تعتبر مشكلا بريطانيا صرفا، لكنها تعكس "تآكل" ثقة الناس في الديمقراطيات عبر العالم. وأبرزت ان استفتاء الخميس الماضي يظهر انعكاسات العولمة والهجرة والإحباط من كم الوعود العالقة على قدرة المسؤولين على إدارة البلدان، موضحة أن "انهيار هذه الثقة خلف أزمة حكامة قد يكون من الصعب ترميمها". بكندا، كتبت صحيفة (لو دوروا) أن القمة المرتقبة بين زعماء البلدان الثلاثة بأمريكا الشمالية تأتي في وقت تتعاظم فيه الشكوك حول عدد من القضايا المرتبطة بالاقتصاد والأمن بين هذه البلدان الشريكة في اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي تسعى فيه كندا إلى تسهيل زيارة المكسيكيين عبر إلغاء التأشيرة، فإن إمكانية انتخاب المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة قد يؤدي إلى حدوث الأسوأ في العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوروا) أن قمة أوتاوا يتعين أن تسمح لرئيس الوزراء جوستان ترودو بتحقيق واحد من وعوده الانتخابية والمتمثل في وضع حد للقيود المفروضة على المواطنين المكسيكيين منذ 2009 عبر ضرورة الحصول على التأشيرة من أجل زيارة كندا، موضحة أنه بالرغم من العديد من التحذيرات، تستعد حكومة الليبراليين إلى المضي قدما في التخفيف من القيود ابتداء من 1 دجنبر المقبل. بدورها، كتبت اعتبرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أنه بينما يتفكك فيه الاتحاد الأوروبي وتتعالى أصوات دعاة السياسة الحمائية بالولاياتالمتحدة، قد يخصص الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطابه المرتقب يوم الأربعاء أمام البرلمان الكندي بمناسبة قمة "الأصدقاء الثلاثة" لتوجيه رسالة تدعو إلى الوحدة. وأضافت أن القضايا المرتبطة بالبيئة قد تكون في صلب خطاب الرئيس الأمريكي حسب عدد من الخبراء، مشيرة إلى أن أوباما سيحاول تقديم اتفاق التجارة الحرة ومنافعه بالنسبة للاقتصادات وذلك من خلال تقديم نموذج العلاقات بين كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن المدعي العام بمحكمة العدل العليا طلب من قاضي الضمانات بالمحكمة ذاتها إصدار أمر دولي لدى الإنتربول لاعتقال رئيس الجمهورية السابق، ريكاردو مارتينيلي، ووضعه رهن الحبس الاحتياطي، موضحة أن هذا الملتمس يدخل في إطار التحقيقات الجارية حول عمليات التنصت غير القانونية التي جرت في عهده على مجموعة من السياسيين ورجال الأعمال والصحافيين. وذكرت الصحيفة بأن مارتينيلي يعيش حاليا بالولاياتالمتحدة بعدما اختار مغادرة البلد غداة تسليمه زمام السلطة، ويوجد موضوع مسطرة قيد الإعداد لطلب ترحيل إلى بنما قصد محاكمته. في موضوع آخر، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) اتهامات النائبة البرلمانية عن الحزب الثوري الديمقراطي لزميلها في الحزب ورئيس الجمعية الوطنية، روبين دي ليون، بخدمة أجندة الحكومة ومصالح الرئيس خوان كارلوس فاريلا، موضحة أن "دي ليون لا يعتبر مرشح توافق بين كل الأحزاب، بل مرشح فاريلا فقط". وأشارت الصحيفة إلى أن دي ليون شبه متأكد من إعادة انتخابه يوم 1 يوليوز المقبل بفضل الدعم الذي يحظى به من نواب الأغلبية الحكومية والنواب المنشقين عن أحزاب المعارضة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أكد بتورونتو أن المكسيكوكندا يتقاسمان القناعة بأن الهجرة يجب أن تتم بطريقة قانونية ومنظمة، مع ضمان الحقوق الاجتماعية والمهنية والإنسانية للمهاجرين. وأضافت الصحيفة أن بينيا نييتو قال خلال الاجتماع الأول الذي عقده مع رئيس وزراء كندا جوستان ترودو، إن البلدين مقتنعان بأن الثروة الثقافية للشعوب الأصلية وتنوع مجتمعاتها تشكل نقاط القوة يتعين إضفاء قيمة عليها وحمايتها. بدورها، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن الدولار أغلق عمليات تداوله في شبابيك الأبناك ب 19.48 بيزو، مما جعل العملة المكسيكية تسجل ثاني أسوأ سعر لها خلال العام الجاري مقابل العملة الأمريكية، وذلك تحت تأثير قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.