أفردت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن بلوغ دونالد ترامب العدد المطلوب من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، ودعوة السلطات الصحية الأمريكية للتدخل العاجل لمواجهة فيروس زيكا، وخطاب الوداع للوزير الأول الكندي السابق ستفين هاربر. وكتبت صحيفة (شيكاغو تريبيون) أنه بعد تجاوزه عتبة 1237 مندوبا الضرورية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، توجهت أنظار رجل الاعمال، دونالد ترامب، إزاء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نونبر المقبل، بعد حسم سباق الانتخابات التمهيدية غير العادية، التي غيرت تماما المشهد السياسي الأمريكي. واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من الدعم الذي حصل عليه قطب العقار مؤخرا من قيادة الحزب الجمهوري، ما زال العديد من القادة البارزين بالحزب يشككون في دوافعه الحقيقية ويسعون إلى "أخذ مسافة عن ترشيحه بسبب أسلوبه الوقح وتعاليقه البذيئة حول المرأة والأقليات". غير أن الصحيفة أبرزت أن أنصاره الذين يشكلون شريحة مهمة من قاعدة الحزب الجمهوري يرون أن أفضل خصال ترامب تتمثل في "لهجته التي تنهل من خطاب شعبوي وصراحته ونزوعه الفطري إلى الربح". من جانبها، تطرقت صحيفة (بوليتيكو) إلى "الإحساس بالإحباط" الذي يسود الحزب الديموقراطي بعدما أبان سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، عن رغبته في القيام بمواجهة مباشرة مع ترامب قبل المؤتمر الوطني المرتقب في 7 يونيو المقبل. ولاحظت أن العديد من الديمقراطيين بالكونغرس أعربوا عن تفاجئهم من قرار ساندرز الذي يقصي منافسته داخل الحزب، هيلاري كلينتون، معتبرين أن الأمر يتعلق بمحاولة من قبل سيناتور فيرمونت للحفاظ على زخم حملته الانتخابية. وسجلت الصحيفة أن الديمقراطيين لن يعترضوا على فكرة أن يواجه ساندرز ترامب في مناظرة تلفزية، والتي قد تشكل مناسبة لفضح التضليل الذي ما فتئ ينهجه رجل الأعمال خلال تطرقه لعدد من القضايا. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (دو هيل) أن رئيس مراكز مراقبة الوقاية من الأمراض، توم فريدن، دعا إلى "تحرك عاجل" لمواجهة فيروس زيكا، محذرا من أن كل تخاذل قد يؤدي إلى تفشي المرض بالولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن فريدن قوله إنه "لدينا حظوظ ضئيلة للقيام بإجراءات الوقاية من فيروس زيكا، لكن نافذة هذه الفرص قد تغلق في أي وقت"، في حين يتلكأ أعضاء الكونغرس في الموافقة على ضح اعتمادات جديدة في صندوق مكافحة هذا الوباء. وأضافت أنه في الوقت الذي صادق فيه مجلس الشيوخ على تخصيص 1,1 مليار دولار، لم يوافق مجلس النواب سوى على 622,1 مليون دولار، لافتة إلى أن الغرفتين اتفقتا على الشروع في محادثات بهدف التوصل إلى دمج المقترحين. بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الوزير الأول السابق، ستفين هاربر، خرج عن الصمت الذي دخل فيه منذ خسارته الانتخابات الماضية وذلك خلال الأمسية الأولى للحزب المحافظ بكندا، حيث ألقى كلمة وداع إلى أنصاره أقر فيها أن الفشل كان مفاجأة غير منتظرة. وأكد هاربر، الذي أصبح مجرد نائب برلماني عادي، خلال هذه الكلمة على أن المحافظين ظلوا "متحدين وأقوياء" رغم اضطرارهم إلى ترك السلطة لليبراليين، مبرزا أن الحزب عرف فترة زاهرة على مدى عقد من الزمن قبل هذه الخسارة. من جهتها، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن هاربر الذي لم يدل بأي تصريح منذ خسارة الانتخابات في أكتوبر الماضي، اغتنم فرصة المؤتمر السياسي لحزبه مساء الخميس، للإشادة بالعمل الذي قام به حزبه على مدى عشر سنوات من الحكم، وأيضا لتذكير أنصاره بضرورة البقاء موحدين خلال مسلسل اختيار خلف له. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (جورنال دو كيبيك) أن إصلاح نمط الاقتراع للتوصل إلى أفضل طريقة لعكس أصوات الناخبين بكيبيك سيمنح للعديد من بينهم إمكانية تذوق طعم الحياة السياسية التي نأوا بأنفسهم عنها، مشيرة إلى أن فكرة الإصلاح كانت راكدة بالمشهد السياسي على مدى عقد من الزمن لأن الوزراء الأولين السابقين ترددوا في القيام بتغيير الوصفة التي مكنتهم من بلوغ السلطة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه بعد 10 أشهر من دون وجود سفير للولايات المتحدة في المكسيك، وصلت روبرتا سي جاكوبسون أمس الى البلاد لشغل هذا المنصب خلفا لأنتوني واين، الذي أنهى مهمته في يوليوز الماضي، مشيرة إلى أنه لدى وصولها إلى مطار مكسيكو سيتي شددت الدبلوماسية الأمريكية على أن "هناك الكثير لنفعله معا" وأنها تعتزم السفر إلى كافة أنحاء البلاد لمعرفة السمات الفريدة من نوعها لكل منطقة، والانصات للصوت الحي للمكسيكيين، وذلك لفهم كيف يمكن لأمريكا الاستمرار كجار حقيقي ملتزم. من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرسوم الشهرية لاستخدام بطاقات الائتمان في المكسيك شهدت ارتفاعا خاصة في الأسبوع الأخير بعد أن بدأت الأبناك الخاصة استباق رفع قريب لمعدل الفائدة بسبب انخفاض قيمة العملة في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنه في ظل إمكانية قيام البنك المركزي المكسيكي بزيادة سعر الفائدة فإن المؤسسات المصرفية حولت هذا الارتفاع في التكلفة ليتحملها المستخدمون. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن وزارة الخارجية أكدت تسلم طلب إحضار الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، الذي يوجد خارج البلد منذ 28 يناير 2015، من أحد قضاة محكمة العدل العليا لمثوله أمام العدالة ووضعه رهن الحراسة النظرية على ذمة التحقيق في قضية تنصت غير قانوني، موضحة أن تنفيذ هذا الطلب قد يستغرق وقتا طويلا ويبقى رهينا بمدى استجابة الولاياتالمتحدة حيث يقيم مارتينيلي منذ حوالي سنة. من جهتها، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن دفاع ريكاردو مارتينيلي أنه لم يتوصل بشكل قانوني بطلب إحضار موكله ما يجعل القرار "لا يستوفي الشروط القانونية"، موضحة أن مارتينيلي ادعى أن توجيهاته إلى نواب حزبه، التغيير الديمقراطي (معارضة)، بشأن انتخابات تجديد مكتب الجمعية الوطنية دفعت بالحكومة إلى تحريك المتابعة من جديد. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان المجلس الانتخابي المركزي، أمس الخميس، عن الانتهاء من فرز الأصوات المتعلقة بالانتخابات العامة، التي فاز بها الرئيس دانيلو ميدينا بحصوله على 61,76 بالمئة من الأصوات، مقابل حصول مرشح الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر على 99ر34 بالمئة، مبرزة أن العد اليدوي للأصوات مازال جاريا بخصوص انتخابات مجلس الشيوخ الذي يضم 32 مقعدا وأظهرت نتائجه الأولية، بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات، حصول حزب التحرير، الحاكم، على 27 مقعدا والحزب الثوري العصري على مقعدين والكتلة الاشتراكية الديمقراطية (معارضة) على مقعد واحد. من جانبها، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أنه إلى حد الساعة بعد مرور 15 يوما من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية لم تتوصل الأحزاب السياسية والناخبون إلى معرفة أسباب تأخير الإعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي تم تنظيمها يوم 15 مايو، والتي تعد الأكثر تعقيدا في تاريخ الجمهورية، على اعتبار أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم الاستحقاقات الثلاثة في يوم واحد والمرة الأولى التي يتم فيها استعمال التكنولوجيا في عملية فرز أصوات الهيئة الناخبة البالغ عددها 7ر6 مليون ناخب، مشيرة إلى أن سبب التأخير يعود إلى مطالبة بعض مندوبي الأحزاب إعادة الفرز اليدوي لأصوات الناخبين لعدة مرات.