خصصت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما في صفحاتها الأولى للتعليق على حظوظ هيلاري كلينتون في مواجهة دونالد ترامب خلال الانتخابات العامة المرتقبة في 8 نونبر المقبل، وإصلاح النظام الجبائي بإقليم كيبيك. وكتبت (نيويورك تايمز) أن المرشح المحتمل للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، لا يفتأ عن كسب مزيد من الشعبية في مواجهة المرشح الديموقراطي، كما تدل على ذلك نتائج استطلاع رأي للموقع الالكتروني (ريال كلير بوليتيكس). في هذا السياق، لاحظت الصحيفة أنه حتى السياسيين الواقعيين والخبراء في الاستطلاعات يعتبرون أنه لا يمكن أن نثق كثيرا في الأرقام التي قد تتبدل في أية لحظة، لافتين إلى أن التقدم الذي يحرزه ترامب على المستوى الوطني يبرز تيارا قيد التشكل يوما بعد يوم. وتساءل كاتب المقال كيف يمكن لمرشح مثل دونالد ترامب أن يحقق نتائج متقاربة مع مرأة ذات مسيرة مهنية رائعة وتجربة كبيرة وبصفات مثل هيلاري كلينتون، موضحة أن هذه الأخيرة فقدت تقدمها في مواجهة رجل الأعمال النيويوركي بسبب الهجمات المتكررة التي تعرضت لها من قبل الجمهوريين، وأيضا من خصمها السيناتور بيرني ساندرز. ولاحظت (نيويورك تايمز) أن اليمين الجمهوري واصل هجماته ضد نزاهة وزيرة الخارجية السابقة طيلة مدة تواجدها في الساحة السياسية على مدى 25 عاما، مسجلة أن انتقادات ساندرز، الذي يحظى بدعم واسع لدى ناخبي اليسار، أثرت أيضا على شعبية هيلاري كلينتون. على صلة بالموضوع ذاته، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الديمقراطيين أصبحوا يدركون الواقع الجديد من خلال نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة على المستوى الوطني، مبرزة أن كلينتون ستواجه "خصما" سياسيا ليس كالآخرين. بهذا الصدد، ذكرت الصحيفة بأن مهمة السيناتورة السابقة لنيويورك لن تكون سهلة في مواجهة خصم يتميز بأسلوب حملته القائم أساسا على الهجمات الشخصية واتخاذ المواقف المثيرة للجدل. من جانبها، كشفت صحيفة (واشنطن بوست) ان كلينتون في "معركتها" ضد دونالد ترامب قد تلجأ إلى سلاح جديد يتمثل في إليزابيت وارن، مشيرة إلى أن السيدة الأولى للولايات المتحدة سابقا عثرت على شريك جديد لمواجهة قطب العقار، ويتعلق الأمر بسيناتورة ماساشوستس. ولاحظت الصحيفة ان السيدة وارن التي نأت بنفسها عن السباق بين كلينتون وساندرز شددت من حدة هجماتها "العدوانية" ، خلال الأيام الأخيرة، ضد المرشح الجمهوري، خاصة عبر موقع (تويتر)، مبرزة أن خرجاتها واقترابها من مواقف كلينتون ليس وليد الصدفة. واعتبرت أن هذا التقارب قد يساعد السيدة كلينتون في سباقها ضد المرشح الجمهوري وفي جهودها الرامية إلى توحيد صفوف الحزب الديموقراطي. وبكندا، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) أن إصلاح النظام الجبائي بإقليم كيبيك يهدف بالأساس إلى تشجيع الاستثمار دون تقليص عائدات الدولة، بشكل يمكن من رفع هذه الأخيرة بملياري دولار سنويا رغم أن عدد العاملين في تراجع، مذكرة بأن الوزير الاول فيليب كويار كان قد تعهد خلال الحملة الانتخابية بمراجعة النظام الضريبي، لكنه قد يلجأ فقط إلى الإصلاحات الأقل إثارة للجدل. من جهتها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) بأن انخفاض معدلات الضرائب المفروضة على الشركات الدولية بكنداوكيبيك أصبحت مصدر قلق بالنظر إن كان هذا المشكل يحظى باهتمام السياسيين، موضحة في هذا الإطار أنه كل سنة، تسدد الشركات الدولية رسوما قليلا أو تكاد تكون منعدمة بسبب مقر إقامتها الضريبي، وهو ما يعد تصرفا قانونيا في كندا التي وقعت على العشرات من اتفاقيات مع دول تفرض ضرائب أقل. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لا بريس) أن حكومة كيبيك طلبت من هيئة التدقيق العامة الانكباب على دراسة مزاعم بوجود خروقات بوزارة النقل، مضيفة أن هذا الطلب جاء بعدما وجدت وزارة النقل نفسها وسط دوامة انتقادات إثر الكشف عن عقود قد تكون منحت إلى موظفين سابقين، والقيام بأعمال ترهيبية لمنع المدققين الداخلين من التحقيق في الأمر. وعلاقة بالموضوع ذاته، نقلت صحيفة (لو سولاي) عن الوزير الأول، فيليب كويار، تعهده بالكشف عن ملابسات القضية والقيام بالإجراءات اللازمة، بينما يرى المواطنون أن الحكومة مطالبة بالقيام بهذا الأمر، قبل إجبارها على ذلك من قبل آخرين، خاصة وأن الوزارة تشرف على عقود بمليارات الدولارات. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، أحد ركائز حماية حقوق الإنسان في المنطقة، توجد في مرحلة "احتضار"، مشيرة إلى أن الأمين التنفيذي للمنظمة اميليو ألفاريز إيكيا أكد أنه إذا لم يتم في الشهر المقبل حل الأزمة الاقتصادية التي تمر منها فإن 50 بالمئة من اللجنة سيختفي. على صعيد آخر، أبرزت (لاخورنادا) أن ميليتون أورتيغا، المتحدث باسم آباء 43 طالبا الذين يوجدون في عداد المفقودين منذ يومي 26 و27 شتنبر 2014، دعا المنظمات غير الحكومية للتوحد من أجل مواجهة "هجوم الدولة المكسيكية ضد الحركات الاجتماعية". وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الصراع الداخلي بالحزب الثوري الديمقراطي (معارضة) قد يؤثر على انتخاب رئيس ومكتب جديدين لتسيير الجمعية الوطنية المرتقب في 1 يوليوز المقبل، موضحة أن أحد التيارات، بزعامة رئيس الحزب، بينيسيو روبينسون، لا يستعبد التحالف مع حزب التغيير الديمقراطي (معارضة) في محاولة لانتزاع منصب رئيس البرلمان. من جانبها، كشفت صحيفة (بنماأمريكا) أنه بعد حوالي سبع سنوات من انطلاق الأشغال، أصبحت توسعة قناة بنما جاهزة تقريبا للقيام بأول اختبار باستعمال سفينة وفق ما أعلنه كونسورسيوم المجموعة المتحدة من أجل القناة (جي أو بي سي) المكلف بتنفيذ الأشغال، مذكرة أن الانتهاء من المشروع كان تحديا هندسيا، كما يعتبر نقطة تحول في صناعة الملاحة البحرية في العالم، تعول من خلالها بنما على رفع حصتها من المبادلات الدولية ومضاعفة مداخيل رسوم العبور. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (هوي) أن ستة مرشحين رئاسيين من بين السبعة الذين شاركوا في الانتخابات العامة ليوم 15 ماي الجاري أعلنوا خلال ندوة صحفية مشتركة أمس الثلاثاء عن عدم اعترافهم بالنتائج الرسمية المؤقتة للانتخابات العامة المعلن عنها من قبل المجلس الانتخابي المركزي، والتي أظهرت فوز الرئيس دانيلو ميدينا ب 79ر61 بالمئة من الأصوات وحصول حزبه على أغلبية مجلسي الشيوع والنواب والمجالس البلدية، مقابل حصول منافسه لويس أبيناضر عن الحزب الثوري العصري ب96ر34 بالمئة. من جهتها، ذكرت صحيفة (دياريو ليبري) أن مرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أكدوا في بيان "وجود انتهاكات ومخالفات في جميع مراحل العملية الانتخابية بهدف منع التعبير الحر عن إرادة المواطنين"، وبعدم اعترافهم بنتائج الانتخابات من دون إجراء الفرز اليدوي، الذي ينص عليه القانون، مضيفة أن المرشحين الرئاسيين الستة، الذين يمثلون الحزب الثوري العصري، والتحالف الديمقراطي، وحزب الوحدة الوطنية، وأليانس باييس، وحزب القوة الوطنية التقدمية، والحزب الديمقراطي المسيحي، قدموا خلال الندوة "أدلة" على وجود تزوير مزعوم، خاصة عدم تطابق الأصوات المدلى بها على المستوى الرئاسي بالمستويين التشريعي والبلدي فضلا عن عدم تطابق الفرز الالكتروني مع العد اليدوي لأصوات الناخبين الذي يتجاوز 60 بالمئة في بعض الحالات.