تطرقت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية إلى التداعيات المحتملة للحملة الانتخابية الشرسة بين المرشحين الديموقراطيين على صورة الحزب والسياسة الطاقية الجديدةلإقليمكيبيك بكندا. وكتبت صحيفة (ذو هيل) أن أعضاء بمجلس الشيوخ من الحزب الديموقراطي حذروا من تبادل الانتقادات العنيفة بين مرشحي الحزب في الانتخابات التمهيدية، خاصة بعد أن وضع سيناتور فيرمونت، بيرني سياندرز، قدرة منافسته وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، على تحمل مسؤولية رئيسة الولاياتالمتحدة على المحك. ويخشى المشرعون الديموقراطيون من أن يؤدي التنافس بين المرشحين إلى تقويض جهود الحزب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نونبر المقبل، خاصة وأن نتائج استطلاع رأي نشر بداية الأسبوع أشار إلى أن أنصار ساندرز لا ينوون دعم هيلاري كلينتون في حال فوزها بترشيح الحزب. من جانبها، حذرت (واشنطن بوست) من أن "الخبث المتزايد" بين المرشحين الديموقراطيين مع اقتراب الانتخابات التمهيدية بنيويورك المرتقبة في 19 أبريل المقبل، قد يؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه بالحزب. وذكرت الصحيفة بأن ساندرز، خلال حوار أمس الخميس، رفض سحب اتهاماته بعدم كفاءة هيلاري كلينتون، مؤكدا أنه سيقوم بدعمها في نونبر المقبل في حال فوزها بالترشيح الديموقراطي. من جانبها، علقت (نيويورك تايمز) على أن اتهام ساندرز لكلينتون يعتبر خطأ استراتيجيا لكون كفاءة وتجربة كلينتون كسياسية محنكة يعتبران من بين أهم نقاط قوتها حسب عدد من الملاحظين. بالجانب الجمهوري، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن دونالد ترامب قد لا يتمكن من الحصول على دعم 1237 مندوب الضروري للظفر بترشيح الحزب بشكل تلقائي خلال المؤتمر المرتقب في يوليوز بكليفلاند، مشيرة إلى أن كتيبة من 200 مندوب قد تضمن فوزه بالترشيح أو تلقي به خارج السباق الرئاسي. وأبرزت أن هؤلاء المندوبين الذين لم يحسموا بعد موقفهم، والموزعين على ولايات فرجينيا وبنسلفانيا وكولورادو و يومينغ، متأثرين بمواقفهم الشخصية فقط، ويعتبرون مفتاح نجاح أو سقوط المرشحين. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه بالرغم من التوفر على مخزون كبير من الوقود الأحفوري، تسعى حكومة كيبيك إلى القيام بتحول كبير في قطاع الطاقة يقوم على خفض استهلاك النفط ب 40 في المئة في أفق سنة 2030 والرفع من نسبة الطاقات البديلة والغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن الحكومة لم تكشف بعد عن الإجراءات المتخذة لتحقيق هذا الهدف الطموح خلال الخمس عشرة سنة المقبلة، والذي يندرج ضمن هدف خفض الانبعاثات الغازية. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن السياسة الطاقية الجديدة لحكومة فيليب كويار لقيت ترحيبا من لدن عدد من التنظيمات التي أشادت برسالتها "الإيجابية" وسعيها لتحقيق الانتقال الطاقي، موضحة أن عددا من الهيئات وصفت القرار ب "العقلاني" ويدخل في سياق أهداف إقليمكيبيك كمجتمع، ويتطلب مشاركة المواطنين للرفع من الفعالية الطاقية وخفض التبعية للطاقة الأحفورية. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (جورنال دو مونريال) أنه قبل يومين من تصويت الثقة الحاسم على بقائه في زعامة الحزب الديموقراطي الجديد (معارضة)، أعرب توماس موكلير عن ثقته في دعم المندوبين خلال مؤتمر الحزب، مؤكدا انه سيتمسك بمنصبه كنائب بالحزب في حال خسارته، خلال المؤتمر الذي سيحضره 1500 مندوب. من جانبها، تساءلت صحيفة (جورنال دو كيبيك) إن كان مندوبو الحزب سيقومون بتجديد الثقة في الزعيم الذي دفع بالحزب إلى المقاعد الخلفية في المشهد السياسي، أم سيقدمون على السير في طريق المجهول على أمل تغيير صورتهم الأبدية كثالث أهم حزب على المستوى الوطني، مبرزة أنه لن يكون من المفاجئ أن يراهن مناضلو الحزب بكل شيء من أجل التغيير. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أعضاء لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان قاموا خلال جلسة نظمت أمس بواشنطن بمساءلة الحكومة المكسيكية "بشدة" ليس فقط حيال الهجمات المباشرة ضد أحد موظفيها ولكن أيضا للطريقة السلبية خلال رد فعلها على تقرير بشأن "الوضع الخطير" الذي تعرفه البلاد في مجال حقوق الإنسان. وأوضحت الصحيفة أن المفوض باولو فانوتشي ندد بÜ"الهجوم العنيف للسلطات العامة في المكسيك'' على عمل الفريق المتعدد التخصصات من الخبراء المستقلين التابعين للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فنقلت عن رئيس المعهد الوطني الانتخابي لورينزو كوردوفا قوله إن حركية خريطة الجريمة بالمكسيك قد تهدد الانتخابات التي ستنظم على الأقل في خمس ولايات خلال السنة الجارية، ويتعلق الأمر بتشيواوا ودورانغو وسينالوا وتاماوليباس وفيراكروز التي تعتبر كنقط تركيز حمراء لحضور المجموعات الإجرامية. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا اجتمع أمس الخميس مع اهم جمعيات المقاولين والمحامين بالبلد بحثا عن شخصية متخصصة في القضايا المالية وذات تجربة كبيرة من أجل تدبير أزمة تسريبات "اوراق بنما"، موضحة أن الرئيس شدد خلال اللقاء على ضرورة أن تتضافر جهود القطاعين العام والخاص من أجل الدفاع عن المصالح الوطنية، لكن مع الاستجابة أيضا للمصالح الدولية في المجال. على صلة بالموضوع، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن شركة المحاماة (موساك فونسيكا)، التي تم تسريب وثائقها المعروفة باسم "أوراق بنما"، كانت تعرف أنها تشتغل مع "زبائن خطيرين" من إيران على صلة بالإرهاب، موضحة أن محادثات عبر البريد الإلكتروني بين مؤسسي مكتب المحاماة، يورغن موساك ورامون فونسيكا، كشفت عن أن التعامل مع زبائن يوجدون في لائحة الحظر الأمريكية، تم بسبب عدم تحري موظفي المكتب عن هوية الزبائن. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) إطلاق المجلس الانتخابي المركزي، قبيل الانتخابات العامة المقررة يوم 15 ماي المقبل، لحملة وطنية للدعاية عبر وسائل الإعلام التقليدية والشبكات الاجتماعية، تستهدف ستة ملايين من الناخبين لحثهم على ممارسة حقهم في التصويت، مشيرة إلى أن رئيس المجلس الانتخابي، روبيرتو روزاريو، أكد أن نتائج الاستحقاقات العامة، التي ستكون الأكثر شفافية، سيتم الإعلان عنها في وقت قياسي بفضل استخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (هوي) في افتتاحيتها أن استئناف الحوار، الخميس المقبل، بين نقابات القطاع الصحي والسلطات بوساطة من الكنيسة، بعد إضراب وطني خاضته الشغيلة الصحية، يجب أن يشكل فرصة لإعداد خطة صحية وطنية شاملة لإيجاد حلول مستدامة للمشاكل الصحية التي يعرفها البلد، مبرزة أن الحوار يجب أن يكون كذلك فرصة لتجاوز تردي الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية بسبب نقص الموارد البشرية والتجهيزات، فضلا عن تلبية المطالب الشرعية للأطباء المتعلقة بالرفع من الأجور بنسبة 60 بالمئة ورواتب التقاعد وتخصيص خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الصحي.