شكلت "الاستفزازات" المتواصلة لدونالد ترامب، وفوز بيرني ساندرز بالانتخابات التمهيدية لولاية فيرجينيا الغربية، علاوة على انضمام حكومة جوستان لإعلان الأممالمتحدة حول حقوق الشعوب الأصلية، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن سلوك رجل الأعمال النيويوركي خلال الأيام القليلة الماضية، وتهديداته السياسية لرئيس مجلس النواب بول ريان، وهجماته ضد هيلاري كلينتون، خلقت مزيدا من الارتباك في صفوف الجمهوريين، الذين ينتظرون منه أن يأخذ خطوة نحو توحيد الحزب، ويظهر بمظهر الرئيس ويكسب ود الناخبات قبل الاستحقاقات العامة . ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أن خيارات ترامب تعكس قناعة "غير عادية"، مبرزة أن قطب العقار يتجنب إثارة سخط أنصاره من خلال مواصلة دور المرشح المثير للجدل، الذي يعقد لقاءات "حارقة" لحشد المزيد من الدعم. وأوضحت الصحيفة أنه بطريقته تعامله هاته، يكون ترامب قد أخذ مسافة مع المقاربة التقليدية والشاملة التي يريد الجمهوريون بالكونغرس الدفاع عنها خلال الاجتماعات التي سيعقدونها يوم الخميس مع رجل أعمال مانهاتن . وأشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن مقاربة ترامب مليئة بالمخاطر، لأن 60 في المئة من الأمريكيين لم يعبروا عن رضاهم تجاههها خلال استطلاعات الرأي الأخيرة، مضيفة أن الناخبين خلال الاستحقاقات الرئاسية لنونبر المقبل سيبحثون عن مرشح لديه الخبرة السياسة. وأكدت الصحيفة أن العديد من الجمهوريين يعتقدون أنه إذا استمر ترامب في تبني نفس الاستراتيجية ونفس اللغة التي تهاجم النساء والأقليات، فإن الحزب سيخسر الرئاسة ومقاعد الكونغرس . وبخصوص الفوز "السهل" لسيناتور فيرمونت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بولاية فرجينيا الغربية، ذكرت يومية (واشنطن بوست) أن ساندرز مدد فقط السباق نحو الفوز بترشيح الحزب، مشيرة إلى أن المراحل القادمة ستضفي مزيدا من التشويق على "المعركة" مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون . وعلى الرغم من الفوز بهذه الولاية، التي اقتسم المرشحان بها عدد المندوبين المتنافس عليهم كل حسب النسبة التي حصل عليها، أشارت الصحيفة إلى أن سيناتور فيرمونت لا يزال متخلفا وراء سيناتورة نيويورك السابقة، التي لم تعد بعيدة عن انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية القادمة . ولاحظت الصحيفة أن تزايد شعبية ساندرز، وتصميمه على مواصلة السباق يكشف بعض "نقاط ضعف" حملة كلينتون، التي تمنعها من تحويل انتباه الناخبين خلال الانتخابات العامة في مواجهة دونالد ترامب . وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن فوز ساندرز بانتخابات فيرجينيا الغربية، يفرض على كلينتون مواصلة التركيز في "معركتها القوية" معه، عوض الانكباب على الانتخابات العامة، مشيرة إلى أن تفضيله لعب كافة حظوظه حتى النهاية، يلزم سيدة أمريكا الأولى سابقا بالتخلص من أفكارها الوسطية واعتماد فكر اليسار. وبكندا، كتبت يومية ( لو دوفوار) أن حكومة جوستان ترودو وضعت أمس الثلاثاء حدا لمعارضة الحكومة السابقة المصادقة على إعلان الأممالمتحدة عن حقوق الشعوب الأصلية، مؤكدة أن الأمر يتعلق بخطوة هامة، لكنها مدعوة إلى ترجمتها إلى أفعال ملموسة. وبعد أن ذكرت بأن الليبراليين قدموا، خلال حملتهم الانتخابية، توصيتهم للجنة الحقيقة والمصالحة لتنفيذ الإعلان المذكور، الذي لا يعد مع ذلك ملزما قانونيا، أبرزت الصحيفة أن فريق ترودو قطع الخطوة الأولى من خلال رفع اعتراضات المحافظين، لكن هذه المبادرة تظل سهلة، بالنظر إلى أن التنفيذ سيكون أكثر تعقيدا . من جهة أخرى، كتبت ومية (لو سولاي) أن اتحاد المنتجين الفلاحيين بالكيبيك يعارض بدوره خط أنابيب النفط (إنيرجي إيست)، مشيرة إلى أن هذا الرفض يشمل كل الشروط التي ينبغي على شركة (ترانس كندا) قبولها لجعل مشروعها مقبولا وملائما للأنشطة الأخرى، وله انعكاسات اقتصادية هامة على الكيبيك. وأشارت اليومية إلى أن مخاوف الوسط الزراعي، التي تنضاف إلى تلك التي عبرت عنها البلديات والجماعات المدافعة عن البيئة، تؤكد مرة أخرى على أهمية القيام بعملية تقييم بيئي مستقلة وذات مصداقية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أنه ابتداء من 10 ماي الجاري، ستتوقف شركة البترول الحكومية المكسيكية (بيميكس) عن اعتبار كونها المنتج الوحيد للنفط والغاز في البلاد، حيث أنه من الآن فصاعدا ستنضم لعملية استخراج النفط شركات خاصة في 19 حقلا للنفط في البر والمياه الضحلة بخليج المكسيك، والتي من المتوقع أن تستثمر فيها 124 مليون دولار في السنوات الأولى . وبدورها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الحكومة الفيدرالية، من خلال لجنة تنظيم الطاقة، ستقوم بإعادة النظر في جودة البنزين المستهلك من قبل المكسيكيين، حيث تروم الفكرة، حسب رئيس اللجنة غييرمو غارسيا الكوسير، ضمان بيع أفضل المنتجات . وأضافت الصحيفة أن الهيئة التنظيمية المستقلة ستقوم بفحص محطات التخزين والتوزيع التي تشغلها (بيمكس) للتأكد من أن البنزين ومنتج (الديزل) التي تخزنه وتوزعه في منطقة العاصمة المكسيكية يلبي متطلبات الجودة حسب المعيار الرسمي. وببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن إعلان الحكومة عن عملية "الدرع" لتعزيز المراقبة بالحدود والأجواء البنمية أثار مخاوف لدى مجموعة من الفاعلين بالمجتمع المدني من عودة الأجهزة شبه العسكرية للتحكم في مفاصل الحياة بالبلد، موضحة أن المنتقدين يرون أن الإجراءات الأخيرة "مثيرة للقلق" وقد تفتح الباب أمام عسكرة المؤسسات العمومية . وكان الرئيس خوان كارلوس فاريلا اعلن يوم الاثنين عن عملية "الدرع" والتي تشمل نشر وحدات شرطة شبة عسكرية بالحدود وتعزيز المراقبة البحرية والجوية لمحاربة الاتجار في المخدرات وتهريب البشر . وفي الخبر الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن بنما جددت التأكيد على التزامها لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بتطبيق سنة 2018 لمعايير التبادل التلقائي للبيانات المالية، لكن بصفة ثنائية، من أجل محاربة التهرب الضريبي، مذكرة بأن بنما كانت ترفض في الماضي تطبيق هذه المعايير مدعية أنها تتوفر على نموذجها الخاص، لكن مع تسريبات "وثائق بنما"، تغير موقف السلطات. أما بالدومينيكان، فقد تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة (غرينبرغ كوينلان روزنر) لفائدة الجريدة، والذي أظهرت نتائجه فوز الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، بولاية رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات خلال الانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها يوم الأحد المقبل، مبرزة أن ميدينا سيفوز في الجولة الأولى ب60 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل مرشح الحزب الثوري الحديث، لويس أبيناضر، الذي سيحصل على 37 بالمئة من نوايا التصويت . من جانبها، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبيرتو روزاريو، قرر بعد عدة أيام من الضغوط التي مارستها المعارضة على المجلس، أن يشمل الفرز اليدوي إلى جانب العد الإلكتروني أصوات الناخبين بالانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية طبقا لقانون الانتخابات، مؤكدة اتخاذه جميع التدابير لضمان تدقيق وفرز الأصوات بكل موضوعية لكي تكون العملية الانتخابية حرة وشفافة.