اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالمناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري نحو البيت الأبيض، ومعركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل، واتفاقية التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي. وهكذا، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن هيلاري كلينتون ودونالد ترامب سيعملان على استغلال المناظرة الرئاسية الأخيرة المقررة في لاس فيغاس (غرب الولاياتالمتحدة)، لضمان تأييد الناخبين المترددين على بعد 20 يوما من الانتخابات العامة . بالنسبة للصحيفة، فإن المناظرة قد تكون الفرصة الأخيرة لقطب العقارات، الذي يعرف تقهقرا في استطلاعات الرأي، لتوسيع هيئة ناخبيه خارج أنصار الحزب الجمهوري الذين وعدهم بتقديم نفسه كحامل لواء حزب لينكولن وتحسين أدائه الضعيف لدى النساء والناخبين غير البيض. على الصعيد الديمقراطي، اعتبرت الصحيفة أن كاتبة الدولة السابقة ستكون لها المناسبة لمواصلة الضغط على خصمها، خاصة فيما يتعلق بالتصريح بممتلكاته ومساره المهني، بالإضافة إلى الادعاءات الأخيرة حول سلوكه غير اللائق تجاه النساء. من جانبها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المتنافسين للوصول إلى البيت الأبيض سيتواجهان حول القضايا الرئيسية المتمثلة في الهجرة، والمحكمة العليا، والاقتصاد والسياسة الخارجية والقدرة على تولي رئاسة الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن كلا المرشحين يجب عليهما إثبات أن لديهما استراتيجيات لإقناع قطاعات كبيرة من الناخبين الذين لا يزال لديهم آراء سلبية حول كليهما. أما (واشنطن تايمز) فسلطت الضوء على دعوة الرئيس باراك أوباما للملياردير النيويوركي "بالكف عن الشكوى بدون سبب" والسعي بدلا من ذلك إلى اقناع الأمريكيين، ردا على الشكوك بتزوير الانتخابات لصالح هيلاري كلينتون التي تتقدم على المرشح الجمهوري. بدورها، نشرت (بوليتيكو) نتائج استطلاع جديد أنجزته (بلومبيرج بوليتيكس)، نشر صباح اليوم الأربعاء، والذي منح الأفضلية للسيدة الأولى سابقا بفارق 9 نقاط على الصعيد الوطني، مع 50 في المئة مقابل 41 في المائة لمنافسها. من جهتها، تطرقت صحيفة (دو هيل) لاستطلاع رأي آخر كشف أن كلينتون تتقدم في تسع ولايات رئيسية، وهو العدد الكافي للفوز في الانتخابات الرئاسية في نونبر المقبل. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته واشنطن بوست و(سيرفي مونكي)، أن سيناتورة نيويورك السابقة تتقدم خصوصا في نيو هامبشير وفيرجينيا، بفارق 11 نقطة لكل منهما. على الصعيد الدولي، اعتبرت (واشنطن بوست) أن المعركة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" يبدو حتى الآن الأكثر تعقيدا في الجهود المبذولة للتصدي لمقاتلي الجماعة المتطرفة، التي أبدت مثابرة في إقامة حواجز خرسانية لإبطاء تقدم القوات العراقية، المدعومة بالقوة الجوية الأمريكية. وبعد أن أشارت إلى أن الرئيس أوباما حذر من أنه "سيكون هناك تقدم وتراجع" في هذه المعركة، أوضحت الصحيفة أنه على الرغم من التحديات المنتظرة فإن مسؤولين عراقيين وأمريكيين أشادوا بالنجاح الأولي من العملية التي حققت أهدافها الأصلية. بكندا، كتبت (لودوفوار) أنه بعد سنوات من المفاوضات فإن مصير اتفاقية التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي يوجد أكثر من أي وقت مضى بأيدي الوالونيين (بلجيكا)، الذين يعارضون ذلك، والأوروبيين، الذين ينبغي عليهم إظهار قناعتهم بعد تأجيل أمس الثلاثاء لتصويت حاسم، مشيرة إلى أنه في الجانب الكندي يؤكدون بأن العمل أنجز بشكل جيد والكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي. من جهتها، أبرزت (لو دروا) أنه خلال عام تغيرت اللهجة في أوتاوا مع فوز الليبراليين بزعامة جوستان ترودو، مشيرة إلى أن الناخبين اعتنقوا رؤية لبلد يحذوه الأمل والتفاؤل، بعد عشر سنوات تحت عهد حكومة المحافظين حيث أن كل مبادرة كانت تقاس من حيث التهديد الذي تمثله على الأمن القومي والاقتصاد الكندي أو التشغيل. على الساحة الكيبيكية، اعتبرت (لوسولاي) أن حكومة فيليب كويارد تستعد لإعادة الاستثمار في الصحة والتعليم ابتداء من هذه السنة، ولكن تنظر تقديم تخفيضات ضريبية للكيبيكيين في أفق الانتخابات العامة المقبلة، مضيفا أن الزعيم الجديد لحزب كيبيك (معارضة) جان فرانسوا ليسي حذر الحكومة الليبرالية قائلا أنه يتعين القيام بالكثير بالنسبة للمواطنين قبل التفكير في ذلك. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن السكان من أصل إفريقي في المكسيك، والذين يبلغ عددهم الآن 1.4 مليون شخص من كافة الأعمار، يعيشون دون الاعتراف القانوني للدولة المكسيكية، حسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. ونقلت الصحيفة عن نورما إنيس أغيلار ليون، عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لدى تقديمها لدراسة خاصة عن حالة السكان من أصل إفريقي في المكسيك، قولها إن 86 في المئة من هذه الفئة من السكان تتركز في ولايات مكسيكو وفيراكروز وغيريرو وأواخاكا، وكذا في مكسيكو سيتي، وبحدة أقل في نويبو ليون وخاليسكو وباخا كاليفورنيا سور. بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه من أصل كل ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي في المكسيك فإن واحدة تكون حاملا، مشيرة إلى أنه عندما يتم الكشف عن امرأة حامل مصابة بهذا النوع من السرطان فإن المتخصصين في علم الأورام والولادة يعملون معا لتحديد ما إذا كانت الولادة قابلة للحياة أم لا. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الجمعية الوطنية تسابق الزمن من أجل مناقشة والمصادقة على مجموعة من مشاريع القوانين المهمة قبل نهاية الدورة التشريعية، موضحة أن من بين هذه المشاريع الميزانية العامة للدولة ومسودة قانون الانتخابات، فضلا عن انتخاب قاض جديدة بالمحكمة الانتخابية. وأضافت أنه أمام الجمعية العامة 12 يوما فقط قبل نهاية الدورة التشريعية العادية، موضحة أن روح المسؤولية يتعين أن تدفع نواب الأمة إلى الاسراع بالمصادقة على هذه القوانين المهمة ضمن الأجل المحدد، أو سيضطر البرلمان لعقد دورة استثنائية. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن أداء الحكومة بعد أزيد من سنتين و3 أشهر على استلامها السلطة حظي برضى 39 في المئة من الناخبين حسب آخر استطلاع رأي أجري في هذا الصدد، معتبرة أن الاستطلاع أبان أيضا عن أن 81 في المئة من المستجوبين غير راضين عن مستوى الشفافية في مختلف الادارات العمومية.