انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية على المناظرة التلفزيونية الأولى للانتخابات التمهيدية بالحزب الديموقراطي والخلافات بين واشنطنوموسكو حول النزاع السوري والانتخابات التشريعية بكندا. وفي مقال بعنوان "هيلاري كلينتون تبعث رسالة إلى المشككين"، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الأداء الرائع لهيلاري كلينتون خلال المناظرة التلفزيونية الأولى للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في أفق رئاسيات 2016 ألقت الشكوك لدى الديمقراطيين بخصوص ترشيح محتمل لنائب الرئيس، جو بايدن. وحسب الصحيفة، فإن الحضور القوي لوزيرة الخارجية السابقة خلال المناظرة التي جرت مساء الثلاثاء يأتي في لحظة حاسمة من حملتها الانتخابية بعد انخفاض شعبيتها في استطلاعات الرأي، بظهورها بصورة المرشحة القوية التي أبانت عنها خلال حملة 2008. من جهتها، لاحظت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو) أن السيدة الأولى السابقة أظهرت، من خلال دعمها الثابت للحد من انتشار الأسلحة الشخصية وتوفير التعليم للمهاجرين غير الشرعيين، مواقف يسارية مما يشكل قطيعة مع تلك التي تبنتها في السابق خلال السنوات السبعة الماضية. أما صحيفة (واشنطن بوست)، فلاحظت أنه بعد سنوات من التردد، تطرق المرشحون الديمقراطيون بشكل مباشر إلى موضوع مراقبة حمل الأسلحة النارية، مما يعكس تغيير جذري في المقاربة الذي بدأ ينهجها المرشحون بخصوص هذا الموضوع المثير للجدل الذي طالما تجنبوا خوض النقاش حوله. وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين يؤكدون أن استطلاعات الرأي الأخيرة تعزز من مواقفهم تجاه موضوع الحد من الأسلحة النارية حيث أن 85 إلى 92 بالمئة من المستجوبين عبروا عن مساندتهم للتحقق من السوابق العدلية لمشتري الأسلحة الشخصية كما أنهم يؤيدون القوانين التي تمنع المرضى النفسانيين من الحصول على الأسلحة النارية. من جانبها، ذكرت الصحيفة الكندية (لابريس) أن هيلاري كلينتون كانت أكثر إقناعا من بين المرشحين الخمسة خلال المناظرة التلفزيونية نظرا لخبرتها السياسية وإلمامها بالملفات وتحديدها للأهداف ذات الأولوية بالنسبة لها في حال انتخابها، مضيفة أنه من السابق لأوانه التكهن بما سيحدث في سنة 2016، لكن أداء هيلاري كلينتون خلال المناظرة الأولى التمهيدية للحزب الديمقراطي أظهر أنه بإمكان الأمريكيين كتابة صفحة جديدة من التاريخ بالتصويت لصالح امرأة، بعد ثماني سنوات من انتخابهم لأول رئيس من أصول إفريقية. وبخصوص الخلاف بين واشنطنوموسكو حول النزاع السوري، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) إلى أن أدارة أوباما رفضت أمس الأربعاء عرضا روسيا بإجراء محادثات ثنائية ذي مستوى عال لتنسيق العمل العسكري في سورية . ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، قوله أن الاقتراح الروسي يعكس الصعوبات التي تعترض الحملة الروسية الداعمة لنظام بشار الأسد، معتبرا أن المباحثات بين روسياوالولاياتالمتحدة لا معنى لها في الوقت الذي تظل أهداف موسكووواشنطن جد متباينة. وذكرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي أكد مرارا على ضرورة تنحي الأسد من منصبه كجزء من أي حل طويل الأمد للحرب الأهلية في سورية. في كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن زعيم الحزب الليبرالي، جستن ترودو، طالب من الناخبين التصويت لفائدته من أجل تشكيل حكومة أغلبية خاصة بعد ارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي بحصوله على نسبة 37 بالمئة مقابل 30 بالمئة للمحافظين و25 بالمئة للديمقراطيين الجدد، مشيرة إلى أن ترودو يتهم منافسيه المحافظين بمضاعفة الهجمات ضده من خلال نشر الأكاذيب والادعاءات المغرضة. من جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أن جستن ترودو بفضل أخذه زمام المبادرة أمام المحافظين وتقدمه في نوايا التصويت خلال استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت كذلك تقهقر الحزب الديمقراطي الجديد، قد طالب من الناخبين التصويت لصالح أغلبية حكومية ليبرالية وذلك على بعد ثلاثة أسابيع من الانتخابات العامة. وأبرزت الصحيفة أن استراتيجية رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم حزب (المحافظين)، ستفين هاربر، للقيام بحملة انتخابية طويلة استغرقت 78 يوما لاستنزاف معارضيه قد تحولت أخيرا ضده، لافتة إلى أن طوماس مولكير، زعيم الديمقراطيين الجدد، يعتبر أن حزبه يجسد خيار البديل الحقيقي لحكومة هاربر. أما صحيفة (لوجورنال دي مونريال) فكتبت أنه على بعد أيام قليلة من موعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم 19 أكتوبر الحالي، فإن كل التكهنات تشير إلى بروز حكومة أقلية لن تحظى بدعم الأحزاب المعارضة، مشيرة إلى ضرورة انتظار نتائج الانتخابات التي لا يمكن التنبؤ بها. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أنه على الرغم من وجود 27 حزبا سياسيا معترفا به، إلا أن سبعة مرشحين فقط أعلنوا لحد الساعة عن خوضهم غمار المنافسة للفوز بمنصب رئيس الجمهورية وذلك على بعد سبعة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن عدد المرشحين قد ينخفض إذا تم تشكيل تحالفات محتملة بين المرشحين ذوي القواسم المشتركة. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان النائبة، مينو تافاريز ميرابال، التي انشقت عن حزب التحرير، الحاكم، عن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيتم تنظيمها في ماي 2016 وذلك بدعم من طرف الحزبين (الخيار الديمقراطي) و(التحالف من أجل الديمقراطية)، مبرزة أنها أعدت برنامجا رئاسيا كفيلا بإجراء التغييرات الضرورية للقضاء على الفساد على البطالة والفقر والاقصاء الاجتماعي وتحقيق الأمن وإعطاء دفعة قوية للاقتصاد وتحديث البلاد. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن مناقشة مشروع قانون اللامركزية يتقدم بالجمعية الوطنية حيث دخل مرحلة المناقشة في الجلسة العمومية، موضحة أن جل النواب وعمداء المدن يرون في هذا التنظيم الإداري الجديد "فضاء لظهور شكل حديث من الديموقراطية المباشرة والتشاركية بمساعدة المجتمع المدني، وحث دافعي الضرائب على مزيد من المساهمة في مراقبة الأموال العمومية وأداء السياسيين". من جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في مزاعم حول تورط رئيس الجمهورية السابق، ريكاردو مارتينيلي واثنين من أبنائه، في تشكيل شركة استثمارية بالتعاون مع أحد رجال الأعمال البنميين للاستحواذ على مشاريع بناء محطات توليد الكهرباء المائية، مبرزة وجود قرائن تفيد بأن الشركة تلقت تحويلات مالية، قد تكون عمولات، من شركات أخرى متورطة في قضايا فساد رائجة أمام المحاكم. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن نتائج الجهود المبذولة للحد من الفقر وتحسين نوعية العمل والتعليم والأمن في المكسيك هي "ضعيفة" بالمقارنة مع البلدان الأخرى بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن عدم المساواة لا يزال قائما في البلاد عند إجراء مقارنة بين مختلف الولايات. وأضافت الصحيفة أنه في ولاية (تشياباس) مثلا أن ثلاثة من أصل أربعة أشخاص يعيشون في الفقر، في حين يعيش واحدا من كل خمسة أشخاص هذا الوضع في (نويبو ليون) حسب تقرير صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن زعيم حزب (مورينا) والمرشح الرئاسي السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور فستكون أولويته خلال جولته الأوروبية ليس اللقاء مع قادة اليسار الأوروبي، أو قواعد الحزب، ولكن مع البابا فرانسيسكو. وأضافت الصحيفة أن المرشح الرئاسي السابق غير من استراتيجيته حيث يسعى الآن لتعزيز موقع حركته في الخارج لدى الشخصيات والزعماء الدوليين، بدأها أمس في الفاتيكان مع البابا فرنسيسكو، الذي أكد له أن حزب (مورينا) يعمل على تحويل البلاد والقضاء على الفساد.