انتقدت جماعة "العدل والإحسان" الأحكام القاسية التي أصدرتها المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس في القضيّة المعروفة إعلاميا بقضية "أنستالينغو" ضد قيادات بارزة، شملت سياسيين وأعضاء في الحكومات السابقة، وبعض موظفي الدولة وصحفيين ومدونين، وعلى رأسهم راشد الغنوشي الذي حكم عليه بالسجن لمدة 22 سنة، ورفيق عبد السلام وزير الخارجية الأسبق ب35 عاما، وسمية الغنوشي ب25 سنة، إضافة إلى آخرين. وعبرت الجماعة في بيان لها، عن إدانتها الشديدة لهذه الأحكام الجائرة في حق نشطاء مدنيين وقادة سياسيين قضوا حياتهم في الدفاع عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، داعية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين بدون قيد أو شرط.
ودعت النظام التونسي إلى التعقل والابتعاد عن استخدام القضاء أداة لتصفية حساباته السياسية ضد خصومه من خلال تلفيق التهم المجانية لهم، والابتعاد عن السياسات الانتقامية التي لا تزيد إلا في مزيد من تأزيم الأوضاع في البلاد. وجددت دعوتها إلى مختلف الفرقاء السياسيين وكل القوى الحية في تونس إلى الوحدة والتوافق من أجل تحقيق تصحيح ديمقراطي، يحقق طموحات الشعب التونسي في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ويقطع مع كل أشكال الاستبداد والطغيان.