بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية، السبت، في إطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الخامسة للمرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم، بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت (النقب الصحراوي)".
وأضافت أن الأسرى بدأوا في الصعود إلى الحافلات استعدادا لنقلهم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية. ومن المقرر أن يتم الإفراج اليوم عن 183 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين من قبل كتائب القسام. وصباح السبت، سلمت كتائب القسام، 3 من الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر في دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل. وعلى اللافتة الكبيرة الرئيسية للمنصة ظهرت عبارات "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي" باللغتين العربية والعبرية، في رسالة إلى إسرائيل بأن حماس باقية في قطاع غزة. هذه العبارة، كتبتها "القسام" على اللافتة باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنكليزية، بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب "قبضة يد". اختيار القسام لهذه العبارة "نحن اليوم التالي"، جاء بعد أيام من أنباء تداولتها هيئة البث العبرية حول قبول إسرائيل بمغادرة جميع أو بعض قادة "حماس" من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراح لتهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن وأماكن أخرى من العالم. وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، شهد موقع تسليم الأسرى انتشارا مكثفا غير مسبوقا لعناصر كتائب القسام منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، ضمن ترتيبات تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى. ونشرت كتائب القسام عدد من عناصرها ملثمين ومسلحين ببنادق رشاشة، في ساحة بمدينة دير البلح وسط القطاع أمام منصة سيتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين من عليها. كذلك انتشرت في محيط المنصة شاحنات بيضاء صغيرة وعلى متنها مسلحون من القسام لتأمين عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، في عملية بدت منظمة للغاية. وزُينت المنصة بصور العديد من قادة الحركة الذي اغتالتهم إسرائيل خلال الحرب من بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري. إلى جانب صورة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وأعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى وأيمن نوفل وغازي أبو طماعة ورائد ثابت.