أجّل القضاء التونسي، الخميس، الاستماع لرئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي في قضية رفعتها ضده نقابة أمنية على خلفية كلمة له خلال تأبين أحد قيادات الحركة. جاء ذلك وفق ما أفاد عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي، سمير ديلو، في تصريحات إعلامية. وقال ديلو إنّ "الهيئة طلبت تأجيل الاستماع إلى الغنوشي لنسخ ملف القضية والاطلاع جيدًا عليها والإعداد لوسائل الدفاع فيها، فقرّر قاضي التحقيق تأجيل الاستماع إلى 21 فبراير المقبل". وأضاف: "لم نطلع على ملف القضية، ولكن كل ما نعلمه أنها جاءت على خلفية شكوى تقدمت بها إحدى النّقابات الأمنية (لم يذكرها) بعد كلمة تأبين أحد أعضاء حركة النهضة بتطاوين بالجنوب التونسي من قبل الغنوشي". وفي بيان سابق لها، أكدت "النهضة"، أن "الاستماع إلى الغنوشي يأتي على خلفية اتهامه زورًا وبهتانًا بنعت الأمنيين بالطاغوت". وقالت إن "كلمة الغنوشي (في التأبين) تضمنت بوضوح مناقب الفقيد وشجاعته في مواجهة الظلم والطغيان، ولم تتعرض بتاتًا لذكر الأمنيين لا تصريحًا ولا تلميحًا". وخلال تأبين القيادي في الحركة فرحات العبار في فبراير/شباط الماضي، قال الغنوشي إن الراحل "كان شجاعًا لا يخشى فقرًا ولا حاكمًا ولا طاغوتًا". وخلال العام الجاري تم الاستماع إلى الغنوشي في قضيتين وهما قضية التسفير إلى بؤر التوتر وقضية شركة "أنستالينغو" لصناعة المحتوى وإبقائه في حالة سراح على ذمة التحقيق، وفقا للأناضول.