اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بسياسة الرئيس دونالد ترامب في مجال الهجرة، واختياره لقاض في المحكمة العليا، فضلا عن إعادة إحياء مشروع خط الأنابيب "كيستون إكس إل" بين كنداوالولاياتالمتحدة. وهكذا، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أنه من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المراسيم الرئاسية القاضية ببناء جدار على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، واستهداف المدن حيث يرفض القادة المحليون تقديم المهاجرين غير الشرعيين تمهيدا لترحيلهم. وأبرزت الصحيفة أن هذه التدابير تندرج في إطار سياسة تتمحور حول الهجرة، والتي ستدخل العديد من التغييرات الجذرية والفورية التي وعد بها القاطن الجديد للبيت الأبيض. واعتبرت الصحيفة أن الأمر يتعلق بأول عمل لترامب من أجل تجسيد أحد الوعود الرئيسية التي أوصلته إلى رئاسة البلاد والمتمثلة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، التي تهدد، بحسبه، "أمن البلد". في السياق ذاته، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بالإضافة لبناء الجدار، سيوقع ترامب على مرسوم يهدف للحد من عدد اللاجئين الذين يمكنهم أن يستقروا في الولاياتالمتحدة ومنع السوريين، وكذا لاجئين آخرين قادمين من بلدان "تميل للإرهاب"، من دخول الولاياتالمتحدة، على الأقل مؤقتا. وأبرزت الصحيفة أن هاته المراسيم تشكل جزءا من مجموعة من التوجيهات للأمن القومي التي يعتزم ترامب إعطاءها خلال الأيام المقبلة، من بينها على الخصوص إبقاء سجن غوانتانامو، وتصنيف بعض الجماعات كمنظمات إرهابية. ووفقا للصحيفة فإن هاته المراسيم ستدرس أيضا إمكانية "إعادة إرساء برنامج استنطاق الإرهابيين الأجانب الذين لهم أهمية كبيرة خارج الولاياتالمتحدة"، مع المطالبة بالتنصيص على أن "أي شخص يوجد تحت عهدة الولاياتالمتحدة لا يمكن تعريضه للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، كما هو منصوص عليه في القوانين الأمريكية أو الدولية". من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الرئيس ترامب قد قلص قائمة المرشحين لتولي المقعد الشاغر في المحكمة العليا إلى قلة قليلة من قضاة الاستئناف الفدراليين الذين يحظون بتقدير لدى دوائر المحافظين. ويتعلق الأمر بنيل غورساتش قاض الاستئناف في دنفر، وتوماس هارديمان قاض في فيلادلفيا، وريمون كيتليدج قاض في سينسيناتي، ووليام بريور قاض في أتلانتا. وأضافت الصحيفة أن ترامب قال إنه سيعلن عن تعيينه في الأسبوع المقبل، متوجا بذلك وعده خلال الحملة الانتخابية بإيجاد بديل للقاضي أنطونين سكاليا، الذي توفي في فبراير 2016، بأحد المحافظين من نفس الطينة. بكندا، كتبت (لودوفوار) أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع مرسوما رئاسيا بهدف الموافقة السريعة على مشروع خط أنابيب "كيستون إكس إل"، مشيرة إلى أن هذا الأمر لقي استحسانا من قبل حكومة جوستان ترودو، الذي دافع على هذا المشروع بهدف تسهيل تصدير النفط المتأتي من الرمال النفطية بألبرتا. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس ترامب يمنح أيضا دعما سياسيا كبيرا لمشروع شركة "ترانس كندا" من خلال التوقيع على الوثيقة التي من شأنها أن تسهل اطلاق بناء مشروع "كيستون إكس إل"، مشيرة إلى أن ترامب أكد مع ذلك أن الموافقة على هذا المشروع كانت مشروطة بإعادة التفاوض مع الشركة. من جهتها، كتبت ( لو جورنال دو مونريال) أن "ترانس كندا" ردت بالإيجاب على دعوة الرئيس دونالد ترامب وتعتزم تقديم طلب جديد لمشروعها لخط أنابيب "كيستون إكس إل"، مضيفة أن الشركة عبرت عن ارتياحها لكون الرئيس الأمريكي وجه لها دعوة بتقديم طلب جديد لمشروعها. بدورها، أبرزت (لابريس) أن دونالد ترامب أعاد "كيستون إكس إل" إلى واجهة الأحداث، بالتوقيع على مرسوم يمهد الطريق لمشروع خط الأنابيب عابر للحدود كانت إدارة باراك أوباما قد رفضته لأسباب بيئية، مذكرة بأن ترودو عبر بوضوح عن دعمه لمشروع خط أنابيب وأكد أنه كان قد تحدث مرتين مع ترامب في الأسابيع الأخيرة بشأن هذا الموضوع. على الصعيد الكيبيكي، كتبت (لوسولاي) أن حكومة فيليب كويارد لا يمكن لها أن تستمر في الانفصال عن المخطط الذي اختارته أوتاوا وتسعة أقاليم من أجل تحسين نظام معاشات كندا، مشيرة إلى أنه إذا رفضت تغيير نظام المعاشات في كيبيك، فإنها ستعطي سببا لأولئك الذين يتهمونها بالانحناء أو الخضوع لمصالح المقاولات والمؤسسات المصرفية على حساب الأمن المالي للمتقاعدين في المستقبل من الطبقة الوسطى. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن تغريدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي جاء فيها أنه "يوم عظيم غدا حول الأمن الوطني. من بين أمور عديدة، سنبني الجدار"، استولت على وفد المسؤولين المكسيكيين، الذين سيجتمعون مع ممثلين عن البيت الأبيض، أثناء زيارتهم لواشنطن. وأضافت الصحيفة أن وزيرا الخارجية، لويس فيدغراي، والاقتصاد إلديفونسو غواخاردو، وكذا رئيس مكتب الرئاسة، فرانسيسكو غوزمان، غادروا في زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن المكسيك لديها خيار ترك اتفاق التبادل الحر لمنطقة أمريكا الشمالية (نافتا)، حسب ما أشار إليه وزير الخارجية، لويس فيدغراي كاسو، مبرزة أن الوزير شدد على أن "ترك نافتا (...) هو بديل لدى المكسيك، ولكن له تكلفة كبيرة لأن ملايين من فرص العمل المكسيكية تعتمد على الصادرات إلى الولاياتالمتحدة". ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن مجلس الحكومة وافق على أن تنتصب الدولة البنمية كطرف مدعي في القضية التي تحقق فيها النيابة العامة ضد الشركة البرازيلية (أودبريشت) المتهمة بتقديم رشاوى بقيمة تصل إلى 59 مليون دولار للحصول على صفقات إنجاز مشاريع عمومية ببنما. وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذي ترأسه الرئيس خوان كارلوس فاريلا قرر أن تشارك كل المؤسسات العمومية التي قد تكون تضررت من ممارسات الشركة البرازيلية في هذه الشكاية، موضحة أن الهدف يتمثل في "استعادة الأموال التي تم اختلاسها". على صلة بالموضوع، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن النيابة العامة وجهت تهمة تبييض الأموال إلى عدة أشخاص على صلة بالتحقيقات الجارية ضد الشركة البرازيلية (أودبريشت)، موضحة أن الأمر يتعلق بثلاثة موظفين سابقين وثمانية رجال أعمال بنميين و5 رجال أعمال أجانب ومسؤول بأحد المصارف الخاصة ببنما.