بطموحات مختلفة، وفي مباراة مارطونية تمكن فريق رجاء بني ملال، الجريح، من إقصاء الكوكب المراكشي، الوافد الجديد على البطولة الاحترافية من منافسات سدس عشر كأس العرش لموسم 2012 - 2013. فريق عين أسردون، الذي لم يهضم بعد أمر نزوله إلى القسم الثاني، بعد أن كانت آماله كبيرة في أن تنصفة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في قضية التلاعب، حيث مازال ينتظر قرارا رسميا من الجامعة في هذا الشأن، وكذا قرار محكمة بني ملال، التي ستبت قريبا في القضية، تفوق بجدارة واستحقاق بالملعب الشرفي ببني ملال، وأمام حوالي 5000 متفرج من بينهم 400 مناصر لفريق البهجة، على الكوكب بالضربات الترجيحية (5 - 3)، بعد تعادل سلبي ساد إلى غاية انتهاء الشوطين الإضافيين من المباراة. الفريق الملالي، الذي جدد حلته تحت إشراف المدرب محمد الأشهبي بنسبة فاقت 80 بالمائة، سيطر على مجمل أطوار اللقاء، وفرض أسلوبه الذكي بتنشيط وسط الميدان والهجوم من جهة اليسار، مما جعله السباق إلى تهديد مرمى الحارس المراكشي محمد أوزوكا في أربع مناسبات في الشوط الأول، بواسطة كل من عادل لطفي الذي قذف في يد الحارس في د20، وعبد الصمد أبو النور الذي قذف أولا بجانب المرمى في د22، وكاد في د37 أن يسجل هدف السبق بضربة رأسية جانبت العمود الأيسر لمرمى أوزوكا، ثم بواسطة عبد الإله عميمي، الذي توغل من اليمين وقذف بقوة في يد الحارس في د44. في حين اكتفى المدرب هشام الدميعي بتحصين الدفاع ومحاولة ملء الوسط، الذي سيطر عليه لاعبا رجاء بني ملال المتألقان يحيى شاهين وعادل حامي. لينتهي الشوط الأول بدون أهداف. الشوط الثاني كان صورة طبق الأصل لسابقه، حيث واصل الملاليون تهديد مرمى الضيوف لكن بوتيرة أضعف، بعد تحسن أداء المراكشيين، الذين هاجموا بواسطة سايدو عبد الملك، الذي قذف في يد الحارس رفيق خرباش في د57. لكن الملاليين سجلوا هدفا بضربة رأسية في د65 رفضه الحكم المساعد بدعوى تسلل، توقف على إثره اللقاء من طرف الحكم جلال حكم لمدة 3 دقائق بسبب احتجاج الملاليين. لينتهي الوقت القانوني للمباراة على البياض. الشوطان الإضافيان عرفا نزولا في المستوى بسبب العياء وقلة التركيز من طرف لاعبي الفريقين، وعرف طرد وسط دفاع الملاليين عتيق شهاب في د104، بعد تلقيه إنذارين متتاليين بسبب الاحتجاج على الحكم . ليلجأ الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي رجحت كفة المحليين بفضل حسن التركيز، لتنطلق احتفالات وفرحة الجماهير الملالية المتعطشة داخل الملعب وفي الشوارع المجاورة. كواليس: جدد المدرب محمد الأشهبي تشكيلة الفريق الملالي بنسبة 80 بالمائة واحتفظ فقط بلاعبين سابقين هما يحيى جبران وسعيد فضولي. تألقت «أولترا ستار بويز» الملالية، التي نشطت الملعب بهتافاتها وتشجيعها على طول مدة المباراة، نفس الأمر بالنسبة لأولترا الكوكب المراكشي. رفع الجمهور الملالي لافتة كتب عليها»قناة الرياضية : القضية تفرشات والسكات علاش، ولا مدة النشرة ما كافياش؟» احتجاجا على عدم إدراج القناة المذكورة موضوع الوقفة الإحتجاجية التي نظمها الفريق الملالي بالصخيرات، تزامنا مع انعقاد الجمع العام للجامعة في نشرتها التلفزية. المدربان محمد الأشهبي وهشام الدميعي شاركا في المباراة بترخيص من الجامعة لكونهما يخضعان حاليا لتكوين لمدة أسبوع للحصول على دبلوم A ، وهو التكوين الذي يحضره العديد من المدربين واللاعبين الدوليين السابقين المغاربة من بينهم كذلك المدرب الملالي أحمد نجاح. *رغم طرد عتيق شهاب منذ الشوط الإضافي الأول، لم يتمكن فريق الكوكب المراكشي من رفع سيطرة الملاليين. * ابتهج الجمهور الملالي لأداء فريقه واستحسن كثيرا اختيارات المدرب الأشهبي، الذي يبدو أنه دشن انطلاقة جيدة للفريق.