مباراة قوية ورائعة تلك التي جمعت بالملعب الشرفي ببني ملال، برسم الدورة 20 من بطولة القسم الوطني الثاني، فريق رجاء بني ملال بضيفه الكوكب المراكشي. شبه ديربي يعود بالذاكرة إلى تاريخ حافل باللقاءات بين هاذين الفريقين الغريمين منذ سنوات الستينات، حين كان الصراع بينهما حول الصعود إلى القسم الأول، الذي كان آنذاك يضم أعتد الفرق الوطنية. مواجهات كانت حامية بين لاعبي الفريقين وجمهورهما ومسؤوليهما. مباراة اليوم تعيد التاريخ بدرجة أقل، لكن بخاصيات مماثلة: صراع حول الصعود، تتبع جماهيري كبير، صراع بين الجمهورين وتسجيل نفس النتيجة. حوالي 7000 متفرج، من بينهم 300 مناصر مراكشي، رسموا لوحات رائعة في التشجيع بالأعلام واللافتات والشعارات وحتى الشهب النارية. ورغم بعض المشاداة بين الجمهورين وخاصة بين الشوطين، والتي تغلب عليها رجال الأمن في حينها، وكذا بعض حالات الرشق بالحجارة والقارورات والتي توقفت على إثرها المباراة لمدة ثلاث دقائق، فإن اللقاء عرف فرجة وكان محكا حقيقيا لكل فريق، من حيث الندية داخل رقعة الميدان. أهمية اللقاء جعل المسؤولين الملاليين يكلفون شركة خاصة بالتنظيم والحراسة من مدينة الدارالبيضاء بالإشراف على مداخل الملعب، كما رفعوا تسعيرة التذكرة إلى 20 درهما و40 درهما، ناهيك عن تواجد كبير لرجال الأمن بمختلف أصنافهم. ضغط المحليون منذ انطلاق الشوط الأول بواسطة كل من بوجمعة بوناضي والصيباري من جهة اليسار وجواد عزيز من جهة اليمين، حيث أهدر فرصة سانحة للتسجيل في د23، إثر انفراده بالحارس أوزوكا. ضغط أثمر في د 40 تسجيل هدف السبق بواسطة حفيظ أوزايد عن طريق ضربة جزاء أعلن عليها الحكم سمير الكزاز، إثر اعتراض الكرة باليد من طرف المدافع البوركينابي نيلسون زيرار داخل المربع. بالمقابل ضيع مصطفى الحاجي من الضيوف فرصة في د 23 بقذفة قوية حولها الحارس بنهنون إلى الزاوية. الجولة الثانية عرفت ضغطا واضحا للمراكشيين بواسطة كل من الهردومي، الذي قذف في د65 في يد الحارس الملالي . ورخيص الذي قذف جانبا في د 72. كما ضيع أومنصور كرة المباراة في د96 حين قذف فوق المرمى، بعد انفراده بالحارس الملالي. بينما تراجع الملاليون إلى الدفاع معتمدين على بعض الحملات المضادة. لينتهي اللقاء رغم إضافة 8 دقائق بفوز ثمين، مكن رجاء بني ملال من رفع رصيده إلى 29 نقطة، لينضم إلى كوكبة الفرق المطاردة على بعد 5 نقاط من فريق الطاس المتصدر. استفاد فريق نهضة بركان بعد تغلبه على مضيفه الراك يوم الأحد، من تعثر منافسيه في الصدارة وفشلهم في تحقيق الفوز، إذ تعادل اتحاد المحمدية مع الطاس، فيما انهزم الكوكب أمام رجاء بني ملال. الفريق البركاني استغل ضعف خطوط فريق الراك الذي ظهر في المباراة على غير طبيعته وبعيدا عن قوته وحماسه، ليربح البركانيون ثلاث نقط ثمينة جدا مكنتهم من تسلق سلم الترتيب. فيما تفتح هزيمة الراك علامات استفهام كبرى حول عدم استقرار مستوى الفريق خاصة أمام فرق تنافس على الصدارة. هي نفس علامات الاستفهام تحضر في مباراة جمعية سلا والرشاد البرنوصي، التي عرفت تسجيل ثمانية أهداف، خمسة منها لفائدة الفريق السلاوي الذي حطم رقما قياسيا، وهو الذي لم يسجل منذ انطلاق البطولة سوى 11 هدفا في كل المباريات.. ورغم تحقيقه لهذا الانتصار العريض، فجمعية سلا ما تزال لم تتخلص من خطر التهديد خصوصا بعد نجاح شباب هوارة في انتزاغ ثلاث نقط جعلته يتنفس الصعداء ويجدد طموحه في الانفلات. الهواريون أطاحوا بسطاد المغربي، أحد الفرق المهددة بقوة بدورها. ولم يفلح اتحاد طنجة في تحقيق أكثر من نتيجة التعادل حين انتقل لمواجهة اتحاد تمارة، مما دفع بمدربه هشام الإدريسي إلى تقديم استقالته حسب ما ذكرت مصادر إعلامية من طنجة، محطما بذلك رقما قياسيا في تقديم الاستقالات من بين المدربين المغاربة. هو نفس التعادل الذي عرفته مباراة يوسفية برشيد وشباب قصبة تادلة التي يمكن القول إن سعيد الصديقي أفلح في وقف انتفاضة الحريزيين. ولم يفوت مولودية وجدة فرصة لعبه بميدانه، وتغلب على ضيفه اتحاد أيت ملول بهدفين لهدف واحد، مؤكدا مساره الجيد منذ بداية مرحلة الذهاب. النتائج ا.المحمدية - الطاس 1 - 1 ج.سلا - الرشاد 5 - 3 ر.بني ملال - الكوكب 1 - 0 الراك - ن.بركان 1 - 2 ش.هوارة - سطاد 2 - 1 ي.برشيد - قصبة تادلة 0 - 0 ا.تمارة - ا.طنجة 0 - 0 م.وجدة - ا.أيت ملول 2 - 1