القلعة الخضراء تطيح بفارس النخيل اعتبرت مباراة الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي، إحدى قمم دور الربع من نهائي كأس العرش، حيث قدم جمهور غفير للملعب الجديد بمراكش سواء من الدارالبيضاء أو من مختلف أحياء المدينة الحمراء. وعرفت بداية اللقاء إندفاعا نسبيا للكوكب المراكشي، حيث ضغط على الفريق الأخضر في منتصف الملعب وحال دون تقدمه، فعمد أبناء البهجة إلى الإعتماد على التسلل من الأجنحة واستثمار الضربات الثابتة، كان أخطرها في الدقيقة الثامنة، حين قذف عبد المولى الهردومي ضربة خطأ تحولت لجواد الصباني الذي إنبرى للكرة، غير أنه أخطأ التصويب لتمر فوق مرمى الحارس العسكري. وتركزت الكرة طيلة ربع ساعة الأولى في وسط الميدان، مع تسجيل تقدم للمحليين الذين حاولوا التقدم للجهة الأمامية وبناء عمليات هجومية منسقة،لاعبي الرجاء بيد أن خبرة حالت دون الوصول لمرمى الحارس العسكري. ومما أعاق البناء الهجومي لفارس النخيل، غياب الدعم والمساندة لهداف الفريق نور الدين الكرش، في حين أن الفريق الأخضر حاول إمتصاص حماس خصمه واللعب باقتصاد كبير بهدف إرهاقه، وتمت ترجمة عمليات الرجاء الهجومية بحصوله على ثلاث زوايا خلال منتصف الشوط الأول. وكاد الزوار أن يفتتحوا التهديف في الدقيقة 27 بواسطة محسن ياجور، بعد تبادل كروي على مشارف منطقة العمليات، تدخل على إثره الحارس أوزوكا منقذا مرماه من محاولة كادت أن تشكل خطرا على مرماه. وسمح تراجع الكوكب المراكشي للخلف باندفاع الرجاء، الذي بدأ يستأنس بأجواء المباراة والدخول التدريجي في تفاصيلها، لكن الفريق المراكشي لم يستسلم وحاول تهديد القلعة الخضراء، بعد قذفة قوية لعبد المولي الهردومي في الدقيقة 43 مرت محادية لمرمى خالد العسكري. خلال الجولة الثانية، توقع الجمهور حدوث تغيير على مستوى النهج التكتيكي للمدربين لأن الشوط الثاني هو مفتاح اللعب بالنسبة للمباراة، حيث حافظ كل فريق على طريقة اللعب، لذلك تم تبادل الهجمات بين الفريقين، لكن الأفضلية تمت للقلعة الخضراء عن طريق محسن ياجور الذي ظل مصدر خطورة على مرمى الحارس أوزوكا. وحاول هشام الدميعي تدبير المباراة وفق المعطيات الجديدة للشوط الثاني وحث اللاعبين على الإنضباط التكتيكي، خاصة وأن الرجاء عمد إلى إحتكار الكرة لإرهاق الخصم وفتح مساحات على الأطراف، بعد أن لازم الظهيرين السليماني وكروشي مكانهما طيلة الجولة الأولى، فبقي دورهما محدودا لذلك كان لزاما عليهما التقدم للجهة الأمامية لمنح زيادة عددية لخط الهجوم. وعلى إثر هجمة مرتدة، بعد ضياع محاولة للكوكب من الجهة اليسرى، من طرف جواد الصباني، عرفت تقاعسا وارتباكا في دفاع المحليين يتمكن عبد الإله الحافيظي من تسجيل هدف الرجاء في الدقيقة 63. ومنح الهدف الأول دعما معنويا للرجاويين الذين حاولوا تعزيز النتيجة في الدقيقة 70 عن طريق محسن ياجور الذي قذف غير بعيد عن مرمى الحارس المراكشي. ونتيجة لضعف فعالية هجوم فارس النخيل، أقحم هشام الدميعي كلا من أبرباش والهروالي وفتحي لمنح إضافة نوعية لهجوم فريقه، الأمر الذي جعل فريق الرجاء يستغل المساحات الفارغة على نحو جيد، مما أرهق المحليين الذين تأثروا بدنيا ومكن الفريق الأخضر من تنويم إيقاع المباراة بتراجعه للخلف. وعموما فقد كرست المباراة تفوق الرجاء كمتقدم للترتيب العام لمجموعة الصفوة، في حين كشفت عن قوة الكوكب على الرغم من الهزيمة فإنه قام بتصحيح بعض الإختلالات على مستوى خط الدفاع،إذ أن الأداء لم يكن دون مستوى الطموحات، حيث خرج أنصار الفريقين غير راضين عن الأداء. محمد الشاوي الكوكب المراكشي الرجاء البيضاوي: 01 كأس العرش 20112012 دور الربع الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 الملعب: مراكش الكبير الجمهور: حوالي 15 ألف متفرج الحكم: عبد الرحيم اليعقوبي الشوط الأول: 00 الهدف: الحافيظي (د63) الرجاء الانذارات: الشادلي (الرجاء) - الزيتوني - الهردومي - أوزوكا (الكوكب) الكوكب: أوزوكا - الزبيري - منصور- نيلسون سيزار - اجبيرة - الزيتوني (فتحي د83) - قوس - الهردومي - الكرش - المالكي (الهروالي د72) - الصباني (أبرباش د72) المدرب: هشام الدميعي الرجاء: العسكري - السليماني - كروشي - أولحاج - الرباطي - مابيدي - كوكو- الشادلي (بورزوق د66) - متولي - حافيظي - ياجور (الشطيبي د87) المدرب: امحمد فاخر