احترم المنطق في مباراة الكوكب المراكشي ونظيره المغرب الفاسي، في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول أمس الثلاثاء، بالملعب الكبير بمراكش ، على إثر فوز أبناء المدرب رشيد الطاوسي بهدف لصفر في إطار منافسات دور ثمن نهاية كأس العرش ، وجاءت المواجهة كتحصيل حاصل وخلاصة للحالة الصحية التي تعتري الفريقين، الماص بمعنويات مرتفعة بعد التألق الإ فريقي والمحلي، زيادة عن الإستقرار الذي يطبع الإدارة التقنية والتركيبة البشرية والمكتب المسير للفريق، وكوكب مظلم بنزوله الحديث لغياهب القسم الوطني الثاني، وكذا فراغ تسييري مهول، دون إغفال البداية المتأخرة والمتعثرة للإستعدادات في ظل غياب آنذاك للاعبين الأساسيين. وبالرجوع لأطوار المباراة نسجل في بدايتها وفاء الفريقين لعرف جس النبض الذي دام حوالي ربع ساعة، مدة كانت كافية للبوح بمعالم اللعب التي اتضحت، خاصة من طرف المراكشيين الذين اندفعوا اندفاعا جسدته تسربات كل من عبد المولى الهردومي وعبد الرحيم أبرباش، والفاسيين بالإعتماد على المرتدات الهجومية عن طريق اللاعب النشيط عبد الهادي حلحول والمهاجم حمزة بورزوق. الأمر الذي فرض على لاعبي الكوكب المراكشي الإعتماد على التسديدات من بعيد، تسديدات لاقت صمودا من الدفاع الماصوي بقيادة الحارس أنس الزنيتي، وتبقى أبرز فرصتين تلك اللتين أتيحتا للكوكب عن طريق كل من اللاعب الوالي العلمي حمادة(د40) على إثر تسديدة جانبت المرمى الفاسية، والسحمودي بالأنفاس الأخيرة من الشوط الأول بعد انفراده بالمرمى ومراوغته للحارس الزنيتي لكنه لم يحسن استثمار الفرصة. في ما كان الشوط الثاني عبارة عن نسخة طبق الأصل لسابقه، اللهم بعض التحركات الملموسة للهجوم الفاسي التي افتقدت للفعالية والتعامل الواقعي أمام مرمى الحارس حمزة بودلال. لتسقط المباراة في فخ الرتابة، رتابة لم يستسغها الملعب الذي أطفأ نور أعمدته لمدة ست دقائق بعد عطب تقني. دقائق كانت فرصة للاعبي الفريقين لإسترجاع أنفاسهم في ظل الحرارة المفرطة التي عرفتها مدينة مراكش والتي بلغت 44 درجة. ليطلق بعدها بدقائق الحكم بوشطاط من عصبة الشرق صفارة نهاية الوقت الأصلي للمباراة معلنا عن احتكام الفريقان لشوطين إضافيين. شوطان جاءا ليكرسا غياب النهج التكتيكي في ظل عياء واضح دب لأرجل لاعبي الفريقين، الأمر الذي أدى لمعاناة أغلبيتهم من تشنجات عضلية تطلبت تدخلات متكررة للأطقم الطبية. وفي الوقت الذي كان فيه الكل يتهيئ لمشاهدة الضربات الترجيحية، أتى الخبر اليقين من رجل لاعب المغرب الفاسي شمس الدين الشطيبي، الذي سدد كرة قوية على بعد عشرين مترا لم تترك أي حظ للحارس حمزة بودلال وذلك في الدقيقة 120 معلنا عن إطاحت النمور الصفر بفارس النخيل، ومرورهم لدور ربع نهاية كأس العرش. انتصار سيمكن القلعة الصفراء من الإستمرار في تحقيق مخططاتها المرسومة، وهذا ما أعلن عنه نهاية المباراة مدرب الفريق رشيد الطاوسي الذي أكد كون انتصار اليوم سيعطي شحنة معنوية كبيرة للاعبيه خاصة في مبارتهم المقبلة أمام شبيبة القبائل الجزائري برسم منافسات كأس الإتحاد الإفريقي، مضيفا كونه واجه خصما عنيدا بلاعبين جيدين، متمنيا عودة الفريق المراكشي لمكانته الأصلية والمتمثلة في القسم الوطني الأول. في ما أكد عزالدين بنيس مدرب الكوكب المراكشي على أن قلة تركيز لاعبيه أهدت للفاسيين الإنتصار، مضيفا كونه واجه فريقا مستعدا وجاهزا، عكس فريقه الذي مازال في طور الإستعداد مبديا تفاؤلا كبيرا لمستقبل الفريق في ظل التحاق العناصر الجديدة التي ستعزز الترسانة البشرية الحالية.