التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب    نجاعة آسفي تهزم حماسة تواركة    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكأس الفضية رقم 54 تبتسم للفتح الرباطي على حساب المغرب الفاسي
كأس العرش لكرة القدم (موسم 2009 - 2010):
نشر في العلم يوم 28 - 11 - 2010

أثبت فريق اتحاد الفتح الرياضي (الرباطي) لكرة القدم بما لا يدع مجالا للشك أنه فريق السنة في المغرب بعد إنجازاته الباهرة محليا وقاريا.
وقد توج الفريق الرباطي أول أمس الخميس مجهوده الذي بذله طيلة سنة كاملة بإحرازه لقب كأس العرش لموسم 2009 - 2010 على حساب منافسه المغرب الفاسي بفوزه عليه بهدفين مقابل واحد في المباراة النهائية التي جمعت بينهما بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط وترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
وهو اللقب الخامس للفتح في تاريخه بعد أعوام 1967 و1973 و1976 و1995 علما أنه خسر النهائي مرتين في تاريخه عامي 1960 أمام مولودية وجدة و2009 أمام الجيش الملكي.
ولم يخيب الفتح ظن محبيه أمام المغرب الفاسي فكان «قد فمو قد دراعو» ولم يخلف الوعد الذي قطعه مدربه ولاعبوه في انتظار الفرحة الكبرى إن شاء الله بتحقيق التتويج الإفريقي في النهائي الآخر الذي سيخوضه الرباطيون غدا الأحد أمام النادي الصفاقسي التونسي.
وكان اللاعبان النيجري الحسن يوسوفو وهشام الفاتحي وراء اغتيال حلم الماص في التتويج بلقب ثالث في تاريخه بتوقيعهما هدفي فوز الفتح في الدقيقتين 35 و59 حيث لم يكن هدف اللاعب الفاسي ادريس بلعامري في الدقيقة 50 كافيا لجر الفتح إلى الأشواط الإضافية أو ضربات الجزاء الترجيحية.
ومعلوم أن الماص خسرت النهائي ثماني مرات، وكان ذلك في أعوام 1966 أمام النادي المكناسي و1971 أمام الجيش الملكي و1974 أمام الرجاء البيضاوي و1993 أمام الكوكب المراكشي و2001 أمام الوداد البيضاوي و2002 أمام الرجاء البيضاوي و2008 أمام الجيش الملكي.
ولم يرق الشوط الأول من هذه المباراة التي قادها طاقم تحكيم متكون من كل من حكم الساحة محمد يارا ورضوان جيد وعبد الله الضحيك وعبد الله بوليفة ورضوان عشيق ورضوان الصالحي (لم يرق) إلى المستوى المطلوب رغم التشجيع الجماهيري الكبير الذي قام به جمهورا الماص والفتح (هذا الأخير استفاد كثيرا من جمهور جاره الرباطي الجيش الملكي) فتمركزت الكرة بشكل كبير في وسط الميدان مع كثرة التمريرات الضائعة بين الجانبين.
وأضاع المغرب الفاسي فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل وبالتالي كسب ثقة إضافية تبحر بمباراته إلى بر الأمان عندما أهدر اللاعب موسى تيغانا ضربة جزاء أعلنها الحكم يارا في الدقيقة الثامنة بعد إسقاط اللاعب ادريس بلعامري داخل المربع من طرف الحارس عصام بادة.
وكان لهذه الفرصة الوقع السيئ على أداء الفريق الفاسي وعكس ذلك على أداء الفريق الرباطي الذي انتفض ولو بحذر شديد من خلال بناء بعض العمليات الهجومية التي أعطت إحداها أكلها في الدقيقة 38 بواسطة اللاعب النيجري الحسن يوسوفو من كرة تلقاها في العمق من زميله أمين البقالي انفرد إثرها بالحارس الفاسي أنس الزنيتي وسدد بقوة في الجهة اليمنى لهذا الأخير الذي تابع الكرة بعينيه فقط.
هذا الهدف زاد من حماس لاعبي الفتح ومعهم الجمهور الذي فاقت أعداده 20 ألفا فأصبح الفريق أكثر تنظيما وأكثر تحكما في الكرة فاستثمر الوقت المتبقي عن نهاية الشوط الأول بطريقة جيدة وأنهاه بالتالي بتقدمه بهدف نظيف علما أن الحكم يارا رفض هدفا للماص في الدقيقة 43 بدعوى تسلل احد مهاجمي هذا الأخير.فكان رد فعل الجمهور الفاسي الغضب واقتلاع الكراسي من أماكنها ورشقها في المدرجات.
ومع انطلاق الشوط الثاني حافظ أشبال المدرب الحسين عموتة على هدوئهم وانضباطهم التكتيكي على مستوى جميع الخطوط خاصة خط الدفاع الذي تم تحصينه بشكل جيد بقيادة المدافع المخضرم حمودة بنشريفة.
ومع الاندفاع السلبي للفريق الفاسي كاد الفريق الرباطي يوجه له صفعة مبكرة مع بداية هذا الشوط بإضافة هدف ثان لكن مهاجميه أضاعوا فرصتين ثمينتين.. ولم تمض إلا خمس دقائق (د 50) حتى نجح المهاجم هشام الفاتيحي في توقيع الهدف الثاني بطريقة جميلة بضربة رأسية ودائما من كرة عرضية تلقاها من رجل لاعب الوسط النشيط أمين البقالي.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن شباك الماص ستصبح مشرعة أمام مهاجمي الفتح، انتفض أشبال المدرب رشيد الطاوسي بقوة وتحصلوا على هدف في الدقيقة 59 بواسطة اللاعب ادريس بلعامري الذي تراقص بلاعبين وسدد الكرة من على مشارف المربع اصطدمت بأحد المدافعين في طريقها إلى شباك الحارس عصام بادة الذي ارتمى لصدها لكنه عجز عن ذلك فسكنت الجهة اليمنى لمرماه.
هذا الهدف حفز كثيرا الماصويين وزرع الأوكسجين في نفوس جمهورهم الذين ارتفعت درجة حرارة تشجيعهم، فدانت السيطرة لهم وقد كانوا قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف التعادل لكن مدرب الفتح الحسين عموتة لم يقبل ذلك عندما أحس بالخطر يتهدد فريقه، فعمد إلى تعزيز خطي الوسط والدفاع بإقحام كل من جمال التريكي محل يوسوفو واسماعيل الزيدي محل أمين البقالي وومحد الزويدي محل رشيد روكي، وقد نجح في الحد نوعا ما من خطورة مهاجمي الماص الذين عجزوا عن الوصول إلى شباك الحارس بادة عن طريق الاختراقات فلجأوا إلى التسديد من بعيد لكن محاولاتهم باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز مستحق لفريق الفتح توج به مجهوداته وتخطيطه المحكم منذ موسمين أي منذ صعوده من بطولة القسم الثاني إلى القسم الأول.
وقد تسلم عميد الفتح الرباطي حمودة بن شريفة الكأس الفضية رقم 54 من يد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي وسط فرحة عارمة لأنصار الفتح ومكتبه المسير وقدماء لاعبيه.
وسيكون على الفريق الرباطي اختصار فرحته واحتفاله بلقب كاس العرش فقط لليلة الخميس الجمعة، حيث دخل أمس الجمعة في تربص مغلق استعدادا لمباراة غد الأحد أمام الصفاقسي التونسي برسم ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي.
وقد كانت بعثة النادي الصفاقسي التونسي حلت بالرباط منذ أول أمس وتابعت نهائي كاس العرش في الفندق الذي نزلت فيه .
وقد حضر الفريق التونسي إلى المغرب مكتمل الصفوف بعد شفاء لاعبيه المصابين كمال زعيم ومعز علولو والنيجيري أوتشي اجبا.
يذكر أن الفريقين كانا تقابلا في دور المجموعتين للبطولة الحالية وفاز الصفاقسي بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الذهاب في صفاقس فيما فاز الفتح بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة الإياب بالرباط .
للاشارة فالإتحاد الإفريقي لكرة القدم عين طاقما تحكيميا من الجزائر لإدارة مباراة الذهاب التي ستنطلق في الساعة السادسة والنصف مساء.
ويتكون طاقم التحكيم من محمد بنوزة كحكم ساحة ويساعده كل من محمد مكنوس ومحمد بنعيسى، أما مراقب المباراة فهو السينغالي نفوي مباي فيما المنسق العام فهو المصري مازن مرزوق.
مسار الفتح نحو منصة التتويج
* دور أل32:
شباب هوارة - اتحاد الفتح الرياضي : 0-1.
* دور ثمن النهاية:
اتحاد الفتح الرياضي - أولمبيك خريبكة : 2-1.
* دور ربع النهاية:
شباب المحمدية - اتحاد الفتح الرياضي : 0-0 (3-5 ضربات الترجيح).
* دور نصف النهاية:
اتحاد الفتح الرياضي - الدفاع الحسني الجديدي : 1-0.
* الدور النهائي :
اتحاد الفتح الرياضي - المغرب الفاسي: 2-1.
التصريحات والكواليس جمعها: عبد الإلاه شهبون
الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي
التتويج باللقب له طعم خاص و يمنحنا دفعة لمباراة الصفاقسي التونسي
عبر المدرب الحسين عموتة عن سعادته الكبيرة بتتويج فريقه بلقب كأس العرش التي لها دلالة كبيرة عند كل المغاربة وقال في تصريح ل »العلم« أود أن أهنئ جميع اللاعبين على المجهود العظيم الذي بذلوه خلال هذه المباراة وأهنئ أيضا الأسرة الفتحية على هذا اللقب الذي سيعطينا نفسا جديدا وثقة أكثر لخوض مباراة الصفاقسي التونسي بمعنويات مرتفعة، وأضاف طبعا إن الخطاب الذي كان لي مع اللاعبين طيلة الأسبوع هو التركيز على مباراة كأس العرش ونسيان لقاء الفريق التونسي، والحمد لله أدخلنا هذه الكأس الفضية إلى خزينة الفريق وأنا جد سعيد لأنني فزت بها مع الفتح كمدرب وكلاعب وهذا شرف لي.
«أعتقد أن اللاعبين أكدوا التزامهم في العمل وقدموا بعض التضحيات والحمد لله أثمرت هذه المجهودات عن لقب غالي على كل المغاربة فرطنا فيه السنة الماضية أمام الجيش الملكي، مشيرا أنه تنتظرنا مباراة أخرى مهمة ضد الفريق التونسي لهذا سندخل معسكرا إعداديا لمدة يومين من أجل الرفع من معنويات اللاعبين.
«الأكيد أن الشيء الجميل في هذا النهائي هو تألق الإطار الوطني سواء كان عموتة أو الطاوسي ولي اليقين أن هذا اللقب سوف يمنحنا دفعة جديدة للعطاء أكثر في مباراة الصفاقسي التونسي رغم عامل التعب الذي يعاني منه مجموعة من اللاعبين. «
رشيد الطاوسي مدرب فريق المغرب الفاسي
الحظ خاصمنا في هذا النهائي
عز المدرب رشيد الطاوسي هزيمة فريقه المغرب الفاسي وضياع الكأس الفضية منه إلى ضربة الجزاء التي ضيعها اللاعب تيغانا والتي كانت نقطة التحول في المباراة حيث أثرت على أداء اللاعب في الشوط الأول حيث تلقينا هدفا ثانيا وقال في تصريح ل »العلم« نحن لم نكن لقمة سائغة بل كان رد فعل الماص عنيفا خلال الجولة الثانية أثمر عن تسجيل الهدف الأول وكنا الأقرب لإضافة هدف آخر لكن التسرع وغياب التركيز لدى اللاعبين حال دون ذلك، مضيفا أشكر جميع العناصر على العرض الجيد الذي قدموه في هذا النهائي كما أن الهدف الذي سجلناه في مرمى الفتح الذي رفضه الحكم لم يكن اللاعب في حالة تسلل ولكن الحكم بشر وليس معصوما من الخطأ علما أنه كان في المستوى وأدار المباراة بيد من حديد.
على كل حال أهنئ فريق الفتح على إحرازه هذا اللقب الغالي على كل المغاربة وأهنئ أيضا زميلي المدرب الحسين عموتة الذي يسير بفريقه في خط تصاعدي سواء في البطولة أو كأس الاتحاد الإفريقي الذي أتمنى له الفوز في مباراته ضد الصفاقسي التونسي لأنه بفعل شرف كرة القدم المغربية على الواجهة الإفريقية.
كما نوه ببسالة العناصر الفتحية التي أكدت للجميع أنها تشكل الفريق النموذجي. وتقدم في الأخير بالشكر إلى الجماهير الفاسية التي تكبدت عناء السفر لدعم ومساندة فريقها المفضل وجميع مكونات الفريق.
كواليس النهائي
المنصة الشرفية ضمت صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وجلس إلى جانبه كل من وزير الشباب والرياضة منصف بالخياط ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس فريق الفتح الرياضي علي الفاسي الفهري والجنرال حسني بنسليمان.
أثناء فترات المباراة كان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يتحدث لوزير الشباب والرياضة منصف بلخياط وبعد ذلك نهض رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري من مكانه ليحدث الناخب الوطني إيريك غيرتس.
تابع هذه المباراة عدد كبير من المسيرين الرياضيين حيث جلسوا جنبا إلى جنب وقد ظهر الأعضاء الجامعيون في عناق حار فيما بينهم وكأنهم لم يروا بعضهم لمدة طويلة.
المصورون انتظموا هذه المرة وحرصوا على تقديم صورة أفضل برغم وجود أطياف متعددة، فقد كانت أرضية الميدان منظمة.
مباشرة بعد نهاية المباراة وتتويج الفتح باللقب رقم 5 في تاريخ حمل اللاعبون مدربهم الحسين عموتة كتعبير لهم على فرحتهم بهذه الكأس الفضية الغالية على كل المغاربة.
قدماء لاعبي الفتح الرياضي في مقدمتهم حسن أقصبي وعروبة وميلود الصغير تابعوا هذه المباراة وكانوا سندا كبيرا لفريقهم وشجعوا اللاعبين طيلة أطوار المواجهة.
حضرت جماهير فريق الجيش الملكي بكثافة الى الملعب وشكلت الى جانب جمهور الفتح الرياضي احتفالية كبيرة في المدرجات، وأبانت على تلاحم كبير في صورة ولا أروع وحملت لافتة كبيرة وردت كثيرا شعارات مساندة للفتح.
بمجرد ما أن أعلن الحكم محمد يارا عن رفضه للهدف الذي سجله فريق المغرب الفاسي بدعوى تسلل حتى انطلق الجمهور الفاسي في اقتلاع كراسي المدرج الذي كان فيه وبدأ يتراشق بها ورميها إلى الأسفل، مما دفع برجال الأمن إلى التدخل لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي وهو سلوك غير حضاري.
تألق حارس الفتح الرياضي عصام بادة في هذه المقابلة وأبدع بالتصدي لضربة الجزاء الذي نفذها تيغانا منقذا فريقه من هدف محقق ويعتبر بادة من الحراس المميزين داخل البطولة الوطنية وله مكانته ضمن المنتخب الوطني.
25 ألف متفرج تابعوا المقابلة وسط تشجيع متواصل وبكل روح رياضية وهو رقم قياسي بالمقارنة مع المباريات السابقة للفتح.
خصصت حافلات بالمجان لجمهور الجيش الملكي والفتح لنقله الى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله وإعادته إلى أحيائه كما جاء جمهور المغرب الفاسي إلى العاصمة الرباط على متن القطار بالمجان كذلك.
غاب عن صفوف الفتح الرباطي كل من اللاعبين يوسف شفيق ومراد الزيتوني وبوخريص عبد الفتاح بداعي الإنذارات.
الفريقان معا وصلا إلى الملعب بساعة قبل انطلاق اللقاء ودخلا مباشرة الى عملية الإحماء حيث كان عناصر الفتح أول من وطئت أقدامهم أرضية الملعب. * حضر المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي إلى المباراة بزي موحد على عكس نظرائهم في الفتح الرباطي الذين لم يحضروا بنفس الشكل.
حضر المواجهة الطاقم التقني للمنتخب الوطني بقيادة الناخب الوطني إيريك غيرتس ومساعده كوبرلي والمعد البدني فاروجي * كما أثث المنصة الشرفية كل من مدير المنتخبات الوطنية الهولندي بيم فيربيك وشقيقه المساعد ومدرب المنتخب الأولمبي محمد الوركة.
قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كتيبا توثيقيا مصمما بطريقة رائعة خصص لهذه المناسبة قامت بتوزيعه على الصحافيين الزميلة دنيا لحرش المكلفة بالإعلام داخل الجامعة حيث تضمن وقفة تاريخية حول هذه المناسبة وصمم بأوراق ذات جودة عالية أعطت لهذا الكتاب رونقا وبذلك تكون الجامعة دشنت مرحلة جديدة في الوقوف عند الأحداث الكبرى.
»ملكا وشعبا لن نفرط في شبر من صحرائنا« عبارة حملتها لافتة كانت معلقة في المدرج الذي كانت تملأه جماهير المغرب الفاسي وهي تعبر على تشبث الشعب المغربي بحبه وتمسكه بصحرائه التي هي جزء لايتجزأ من المغرب.
تغطية أمنية مشددة شهدتها هذه المباراة حيث تمت الاستعانة بكل أصناف السلك الأمني والقوات المساعدة وقد قدر عددهم ب 1500 رجل أمن.
قالوا بعد النهائي
هشام الفاتحي:
«فرحتي اليوم لا توصف لأننا حققنا لقبا يحمل خاصية كبيرة عند كل المغاربة والحمد لله عوضنا الكأس الذي ضاع منا السنة الماضية وهذا لم يأت صدفة بل نتاج مجهود جبار بذلته جميع مكونات الفريق من لاعبين ومكتب مسير وطاقم تقني وطبي وإداري، ولا يمكن إلا أن أكون أسعد لاعب بعد هذا التتويج الرائع، أتمنى أن لا يؤثر علينا لأنه تنتظرنا مباراة صعبة ضد الصفاقسي التونسي التي تمثل فيها الكرة المغربية حيث تتطلب التركيز أكثر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وبحصة عريضة تغنينا عن إياب سيكون بطبيعة الحال حارقا وحاسما.»
محمد أمين البقالي:
«تتويج اليوم بالكأس الفضية هو ثمرة عمل كبير قام به الفريق والحمد لله عوضنا لقب السنة الماضية الذي ضاع منا أمام الجيش الملكي، وأنا سعيد بهذا الإنجاز الرائع مع فريق الفتح الرياضي، والأكيد أن هذا الفوز سيخدم مصالحنا في مباراتنا أمام الصفاقسي التونسي حيث ستكون معنويات جميع اللاعبين مرتفعة وإن شاء الله سنقدم عرضا جيدا ضد التوانسة «.
إدريس بالعامري:
«أهنئ فريق الفتح الرباطي على هذا التتويج بالكأس الفضية مع العلم أننا قدمنا صورة جيدة في الأداء خصوصا في الشوط الثاني وكنا الأقرب إلى تسجيل أهداف أخرى لكن الحظ خاننا وهذه هي طبيعة كرة القدم فيها المنتصر كما فيها المنهزم، وإن شاء الله سوف نعوض ذلك في البطولة الوطنية.»
محمد الشيحاني:
« أظن أننا لعبنا مباراة جيدة وخلقنا عدة فرص حقيقية للتسجيل في أكثر من مناسبة ، سجلنا من خلالها هدف بل وكنا الأحسن في الجولة الثانية لكن عامل الحظ لم يكن بجانبنا.
على العموم أهنئ جميع اللاعبين على العرض الجيد الذي قدموه خلال المباراة كما أهنئ فريق الفتح الرباطي على تتويجه باللقب، وأتمنى له مسيرة موفقة في مشواره الإفريقي. «


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.