يواصل فريق الفتح الرياضي استعداداته بملعب الفتح بالرباط تحسبا للمباراة الحاسمة والفاصلة التي ستجمعه بفريق المغرب الفاسي برسم نهائي كأس العرش موسم 2010/2009 والمقرر إجراؤها بعد غد الخميس 25 نونبر 2010 بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال. وارتأى الطاقم التقني للفتح في ظل عدم تأجيل النهائي أن تكون تداريبه استعدادا لمحطتين مهمتين في تاريخه إذ يود كسب التحدي والفوز بالبطولتين ودخول التاريخ من أوسع الأبواب بعدما بات الفريق الوحيد الذي يمثل كرة القدم الوطنية على الواجهة الإفريقية بعد طول غياب بالرغم من عديد المباريات التي خاضها في مدة قصيرة جدا. وهكذا فضل الفريق الرباطي مواصلة تحضيراته بالملعب المذكور حيث دخل أجواء التداريب منذ يوم الجمعة الماضي مباشرة بعد عطلة العيد أجرى خلالها مجموعة من الحصص التدريبية ركز فيها المدرب الحسين عموتة على الجانب النفسي واللياقة البدنية للاعبين، وقد بذل الطاقم الطبي للفريق بقيادة الدكتور المراني جهودا جبارة لاستعادة جاهزية بعض اللاعبين خصوصا منهم المصابون على أنه يجري غدا الأربعاء آخر حصة تدريبية يضع من خلالها عموتة آخر الرتوشات على التشكيل الأساسي الذي سيعول عليه في هذه المواجهة الحارقة. ويغيب عن مباراة الخميس ثلاثة لاعبين يشكلون دعامة أساسية داخل الفريق الرباطي يتعلق الأمر بكل من يوسف شفيق ومراد الزيتوني لجمعهما لإنذارين وعبد الفتاح بوخريص بسبب الطرد الذي تعرض له في مباراة فريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي لحساب الدورة السابعة من الدوري الوطني المحلي. وتنتظر اللاعبين منحة مالية مهمة في حال الظفر بالكأس الفضية قدرتها بعض المصادر ب 30 ألف درهم مخصصة من إدارة الفتح وذلك من أجل تحفيز اللاعبين على البذل والعطاء أكثر علما أنهم تنتظرهم مباراة أخرى صعبة برسم نهائي كأس الاتحاد الإفريقي أمام الصفاقسي التونسي يوم الأحد المقبل بالرباط. ومن جهته وتحضيرا لهذه المباراة المرتقبة دخل فريق المغرب الفاسي معسكرا إعداديا بمدينة فاس بعدما وضعت إدارة المركب الرياضي الملعب رهن إشارته لخوض تداريبه يوميا وبانتظام والتي بدأها يوم الجمعة الماضي مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، وينتظر أن تتواصل بمدينة فاس إلى غاية يوم غد الأربعاء ومنها الى فندق هيلتون بالعاصمة الرباط. وأكدت مصادر مسؤولة ل »العلم« أن المكتب المسير للفريق الفاسي وفي إطار تحفيز اللاعبين للفوز بالكأس الفضية خصص منحة استثنائية لهم تبلغ قيمتها المالية 40 ألف درهم إضافة الى منح المستثمرين والمحبين ، كما خصص منحة في حالة الاخفاق قدرت ب 10 آلاف درهم كمكافأة للاعبين على وصولهم إلى المباراة النهائية، ويبقى إحراز لقب كأس العرش هو الهدف الذي تسعى إليه جميع مكونات الماص من أجل تحقيق أول لقب بعد غياب دام 20 سنة. ويذكر أن هذه هي المرة التاسعة التي ينجح فيها فريق المغرب الفاسي في الوصول الى المباراة النهائية لكأس العرش إذ توج به عامي 1980 و 1988 أما فريق الفتح الرباطي فللمرة الثانية على التوالي يبلغ الدور النهائي والنسخة الحالية هي السادسة في تاريخ الفريق الذي توج بالكأس الفضية أربع مرات سنوات 1967 73 76 و 1995. وبتأهل الفريقين الى الدور النهائي يكونان قد ضمنا منحة مالية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم محدودة في 100 مليون سنتيم وهي القيمة المالية المخصصة للوصيف في حين سيمنح الفريق الفائز باللقب بمنحة مالية تصل الى 150 مليون سنتيم.