سيجد فريق الفتح الرياضي نفسه مجبرا على لعب ثلاث مباريات نهائية في ظرف تسعة أيام، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 25 نونبر 2010 و3 دجنبر من نفس السنة. وسيلاقي الفتح فريق المغرب الفاسي ضمن نهائي كأس العرش وكذا الصفاقسي التونسي ضمن ذهاب وإياب نهائي كأس الكاف. وكان الاتحاد الإفريقي قد استجاب لطلب الفريق التونسي، القاضي ببرمجة مباراة العودة يوم الجمعة على بعد خمسة أيام عن مباراة الذهاب وهو القرار الذي لم يجد الترحيب الكافي من طرف مختلف فعاليات الفتح، على اعتبار أن الفريق يعاني أصلا من الضغوط الكبيرة التي تمارس عليه من طرف لجنة البرمجة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكذا من طرف لجنة المسابقات في الاتحاد الإفريقي. من ناحية أخرى، يوالي فريق الفتح الرياضي تحضيراته للمباراة التي ستجمعه يوم الخميس المقبل بفريق المغرب الفاسي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بداية من الرابعة والنصف عصرا، ضمن نهائي كأس العرش لموسم 2009-2010. ولهذه الغاية قررت إدارة الفريق الرباطي تنظيم معسكر تدريبي مغلق يدوم يومين، بأحد فنادق العاصمة، بداية من يوم غد الثلاثاء، وإلى غاية يوم المباراة. وكان المدرب عموتة قد منح لاعبيه عطلة استثنائية دامت ثلاثة أيام، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث استأنف الفريق تحضيراته مساء يوم الجمعة بملعب الفتح، بحضور جميع اللاعبين بمن فيهم الذين عانوا أخيرا من إصابات مختلفة. ويعاني الفريق الرباطي من مشكل كبير، يتمثل في غياب ثلاثة من أفضل لاعبيه، ويتعلق الأمر بكل من المدافع الأيسر يوسف شفيق ولاعب الوسط الدفاعي مراد الزيتوني لجمعهما ثلاثة إنذارات ضمن الأدوار الإقصائية، وكذا المدافع المتأخر عبد الفتاح بوخريص، الذي نال البطاقة الحمراء ضمن آخر مباراة للفريق برسم الجولة الثامنة من الدوري المحلي والتي جمعت الفتح بفريق الدفاع الحسني الجديدي وانتهت بنتيجة سلبية. وحسب مكونات الفريق فإن توالي المباريات أصاب اللاعبين بإرهاق ذهني كبير، خصوصا أنهم سيجدون أنفسهم مجبرين على لعب نهائي كأس الكاف بعد ثلاثة أيام من تاريخ مباراة نهائي كأس العرش. وحسب مصادر من داخل الفريق فإن المدرب الحسين عموتة يعكف هذه الأيام على إيجاد البدائل الممكنة، حيث يرجح أن يجري تغييرات عديدة على نظام اللعب الذي اتبعه في الآونة الأخيرة خلال المباريات الكبرى، والقائم على الاعتماد على دفاع ثلاثي الأعضاء وخط وسط بخمسة رؤوس وهجوم بلاعبين اثنين.