تأهل اتحاد الفتح الرياضي لأول مرة في تاريخه للمباراة النهائية لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم،التي غابت عن خزائن الأندية الوطنية منذ سنة 2005 بعد أن ظفر بها فريق الجيش الملكي وقبله الكوكب المراكشي ( 1996) والرجاء البيضاوي ( 2003 ) . التأهل جاء رغم خسارته بهدف دون مقابل أمام ضيفه الاتحاد الليبي، في مباراة إياب نصف النهاية ، التي أقيمت بينهما مساء امس الجمعة بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط . وسجل هدف الاتحاد الليبي أحمد الزوي في الدقيقة 33 من المباراة التي أدارها طاقم تحكيم جزائري بقيادة جمال حيمودي. وهي الهزيمة الأولى للفريق المغربي من أصل ثماني مباريات خاضها بميدانه وأمام جمهوره منذ انطلاق التصفيات . وكان الفتح الرباطي قد فاز ذهابا في طرابلس على الاتحاد الليبي 2-1 . ويواجه الفتح الرباطي في المباراة النهائية الفائز في مباراة نصف النهاية الثانية التي ستجمع إيابا بعد غد الأحد في أم درمان بين الهلال السوداني والنادي الصفاقسي التونسي،علما بأن الأخير كان قد تفوق ذهابا في صفاقس 1-0. وستقام مباراة النهاية ذهايا في الفترة مابين 26 و 28 من الشهر الجاري وإيابا في الفترة مابين 3 و 5 دجنبر . ***************** اقصي فريق الوداد البيضاوي من التأهل إلى الدور النهائي لكأس إتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة في كرة القدم ، بعد خسارته العريضة 3-0 امام ضيفه النادي الافريقي التونسي في مباراة إياب نصف النهاية، التي أقيمت بينهما، مساء أمس الجمعة، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وشهد فريق الوداد “أسوأ سيناريو وكابوس” بتلقيه ثلاثة أهداف دون رد خلال شوطي المباراة، وكما اعترف بذلك مدرب الفريق دييغو كارزيطو عقب الهزيمة غير المنتظرة ” ثلاثة أهداف بواسطة كرات ثابتة، إنها صفعة حقيقية” . وكان النادي الافريقي الطرف الأفضل في المباراة على جميع المستويات بدنيا وتقنيا وتكتيكيا مما ساعده على تحقيق انتصارعريض ومقنع . وقد أحكم فريق النادي الإفريقي سيطرته على وسط الميدان والضغط على الدفاع وعدم ترك مساحات فارغة لبناء العمليات الهجومية، مع فرض حراسة لصيقة على المهاجمين الوداديين تفاديا لاستقبال هدف مبكر، من شأنه أن يعقد من مهمتهم في هذه المباراة. و نجح النادي الافريقي في النهج الذي رسمه له مدربه مراد محجوب، وذلك بالإعتماد على المرتدات السريعة بواسطة الثنائي الخطير يوسف المويهبي ووسام بن يحيى اللذين أقلقا دفاع الوداد بتوغلاتهما السريعة وتمريراتهما الذكية. ولم تذهب المناورات التي كان يقوم بها الفريق التونسي سدى بل أثمرت عن الهدف الأول بواسطة المارد بن يحيى في الدقيقة 41 بعد أن تلقى كرة من الجهة اليمنى من زهير الذوادي من ضربة خطأ، مانحا الأسبقية لفريقه 1-0. وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني باغث نفس اللاعب ، بن يحيى ، الحارس الودادي نادر المياغري ، بهدف ثان على إثر ضربة رأسية ، بعد خطأ نفذه أيضا زهير الذوادي ليتقدم الفريق التونسي بهدفين للاشيء . وأعطى الهدف الثاني شحنة قوية وثقة أكبر للاعبين التونسيين الذين سعوا فيما تبقى من دقائق المباراة إلى المحافظة على هدفي الإمتياز، فيما بدا الضغط النفسي واضحا على لاعبي فريق الوداد البيضاوي، مما سهل المأمورية على أصدقاء العميد بنيحيى ليواصلوا سيطرتهم على مجريات اللعب. وأثمرت هذه السيطرة هدفا ثالثا من توقيع خالد المليثي في الدقيقة 80 من ضربة جزاء أعلنها الحكم الليبي محمد زعلوك بعد عرقلة وسام يحيى داخل منطقة الجزاء، قضت على آمال الفريق البيضاوي. وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت بين الفريقين يوم ثالث نونبر الجاري بملعب المنزه بتونس العاصمة قد انتهت بالتعادل 0-0 .