أكد نجيب كريم ، عضو باللجنة المؤقتة المكلفة بالإشراف على تسيير فريق اتحاد المحمدية، أن أعضاء اللجنة يفكرون بجدية في إمكانية تقديم اعتذار وعدم خوض مباراة ثمن نهائي كأس العرش التي تجمع فريقهم اتحاد المحمدية، يوم السبت القادم بفريق جمعية سلا بملعب أبي بكر عمار بسلا. وأوضح عضو اللجنة التي تم تكليف أعضائها من طرف المنخرطين والجمع العام الذي عقده الفريق في نهاية شهر رمضان الأخير، أن الفريق لم ينجح في التغلب على الإكراهات المالية التي تثقل كاهله، خاصة بعد إصرار محمد الشواف الرئيس السابق المستقيل، وتمسكه بقرار الابتعاد الذي ترك فراغا مهولا سيما مع الفراغ الذي يعيشه صندوق الفريق. وأضاف عضو اللجنة أن أعضاء هذه الأخيرة ورئيسها محمد كلاوة، استقبلوا من طرف عامل عمالة المحمدية مؤخرا، وخرجوا من مكتبه متفائلين لما لمسوه من صدق في حديثه، خاصة أنه اشترط مقابل توفير الدعم اللازم أن يحدد الفريق كهدف أساسي في بطولة الموسم الجديد تحقيق الصعود للقسم الوطني الأول. بعكس ذلك، يضيف محدثنا: « لم نلامس، لحد اليوم، تحركا مماثلا من مختلف الجهات المسؤولة الأخرى، مما يجعل فريق اتحاد المحمدية مستمرا في معاناته وإكراهاته التي تجعل من انتقاله لمدينة سلا لخوض مباراة الكأس، أمرا صعبا للغاية..». للإشارة، فالتقرير المالي الذي عرض خلال الجمع العام أشار إلى كون الشواف رئيس المكتب السابق يدين على الفريق بحوالي 120مليون سنتيم. يذكر أن فريق اتحاد المحمدية يواصل، رغم مشاكله التي يتخبط فيها، تداريبه تحت إشراف مدربه امحمد نجمي بملعب البشير. هذا الأخير، فقد للإشارة، الكثير من مقوماته، حيث باستثناء جودة عشبه، فكل مرافقه تعرضت للتخريب بعد أن تحول لمرآب لشاحنات جمع النفايات والأزبال!! وبالرجوع لأطوار المباراة نسجل في بدايتها وفاء الفريقين لعرف جس النبض الذي دام حوالي ربع ساعة، مدة كانت كافية للبوح بمعالم اللعب التي اتضحت، خاصة من طرف المراكشيين الذين اندفعوا اندفاعا جسدته تسربات كل من عبد المولى الهردومي وعبد الرحيم أبرباش، والفاسيين بالإعتماد على المرتدات الهجومية عن طريق اللاعب النشيط عبد الهادي حلحول والمهاجم حمزة بورزوق. الأمر الذي فرض على لاعبي الكوكب المراكشي الإعتماد على التسديدات من بعيد، تسديدات لاقت صمودا من الدفاع الماصوي بقيادة الحارس أنس الزنيتي، وتبقى أبرز فرصتين تلك اللتين أتيحتا للكوكب عن طريق كل من اللاعب الوالي العلمي حمادة(د40) على إثر تسديدة جانبت المرمى الفاسية، والسحمودي بالأنفاس الأخيرة من الشوط الأول بعد انفراده بالمرمى ومراوغته للحارس الزنيتي لكنه لم يحسن استثمار الفرصة. في ما كان الشوط الثاني عبارة عن نسخة طبق الأصل لسابقه، اللهم بعض التحركات الملموسة للهجوم الفاسي التي افتقدت للفعالية والتعامل الواقعي أمام مرمى الحارس حمزة بودلال. لتسقط المباراة في فخ الرتابة، رتابة لم يستسغها الملعب الذي أطفأ نور أعمدته لمدة ست دقائق بعد عطب تقني. دقائق كانت فرصة للاعبي الفريقين لإسترجاع أنفاسهم في ظل الحرارة المفرطة التي عرفتها مدينة مراكش والتي بلغت 44 درجة. ليطلق بعدها بدقائق الحكم بوشطاط من عصبة الشرق صفارة نهاية الوقت الأصلي للمباراة معلنا عن احتكام الفريقان لشوطين إضافيين. شوطان جاءا ليكرسا غياب النهج التكتيكي في ظل عياء واضح دب لأرجل لاعبي الفريقين، الأمر الذي أدى لمعاناة أغلبيتهم من تشنجات عضلية تطلبت تدخلات متكررة للأطقم الطبية. وفي الوقت الذي كان فيه الكل يتهيئ لمشاهدة الضربات الترجيحية، أتى الخبر اليقين من رجل لاعب المغرب الفاسي شمس الدين الشطيبي، الذي سدد كرة قوية على بعد عشرين مترا لم تترك أي حظ للحارس حمزة بودلال وذلك في الدقيقة 120 معلنا عن إطاحت النمور الصفر بفارس النخيل، ومرورهم لدور ربع نهاية كأس العرش. انتصار سيمكن القلعة الصفراء من الإستمرار في تحقيق مخططاتها المرسومة، وهذا ما أعلن عنه نهاية المباراة مدرب الفريق رشيد الطاوسي الذي أكد كون انتصار اليوم سيعطي شحنة معنوية كبيرة للاعبيه خاصة في مبارتهم المقبلة أمام شبيبة القبائل الجزائري برسم منافسات كأس الإتحاد الإفريقي، مضيفا كونه واجه خصما عنيدا بلاعبين جيدين، متمنيا عودة الفريق المراكشي لمكانته الأصلية والمتمثلة في القسم الوطني الأول. في ما أكد عزالدين بنيس مدرب الكوكب المراكشي على أن قلة تركيز لاعبيه أهدت للفاسيين الإنتصار، مضيفا كونه واجه فريقا مستعدا وجاهزا، عكس فريقه الذي مازال في طور الإستعداد مبديا تفاؤلا كبيرا لمستقبل الفريق في ظل التحاق العناصر الجديدة التي ستعزز الترسانة البشرية الحالية.