ماذا يقع لفريق رجاء بني ملال؟ ثلاث هزائم متتالية حيرت المسؤولين والمتتبعين والأنصار. الهزيمة الأولى كانت بمدينة خنيفرة برسم الدورة 11 أمام شباب أطلس خنيفرة بحصة ( 3 - 0)، واعتبرها المتخصصون نتيجة منطقية بحكم الأداء الجيد للفريق الخنيفري القوي. لكن الكبوتين التاليتين بعقر الدار أمام كل من فريق اتحاد تمارة بحصة (1 - 0) ثم أمام فريق شباب المسيرة مؤخرا بحصة (2 - 1) كانتا غير متوقعتين. بحيث أصبح أداء الفريق الملالي ضعيفا سواء من حيث المستوى التقني أو من حيث المستوى البدني وكذلك المستوى الذهني، بعد أن كانت قوته في أدائه الجماعي وإصرار لاعبيه على الفوز وكذا حنكة مدربه محمد الأشهبي. مؤهلات مكنت فريق عين أسردون من تحقيق نتيجة متميزة في منافسات كأس العرش بوصوله إلى المربع الذهبي. والتوقيع كذلك على انطلاقة جيدة في البطولة، حيث ظل لعدة دورات ينافس على صدارة الترتيب، ضمن كوكبة قوية من الفرق أهمها اتحاد المحمدية واتحاد الخميسات وشباب خنيفرة. لتنقلب الأوضاع فجأة ويتراجع العطاء ويدخل الفريق في دوامة النتائج السلبية بدون أي مبرر سواء مادي أو تقني... نتمنى أن تكون فقط مرحلة فراغ عابرة ليعود الفريق لتحقيق الإنجازات وإسعاد جمهوره العريض. شباب المسيرة، الذي كان ضيفا ثقيلا على الملاليين، تمكن برسم الدورة 13 بدوره من تحقيق فوز ثمين أمام حوالي 3000 متفرج، بحكم أسلوبه الذكي ونجاعة أداء لاعبيه، مستغلا ارتباك المحليين وتذبذب معنوياتهم. فمنذ انطلاق المباراة بدت عزيمة الزوار قوية في البحث عن هدف السبق، الذي تأتى لهم في د 32 بواسطة المهاجم النشيط سيدي محمد الفقيه، الذي استغل عدم يقظة مدافعي الفريق الملالي، إثر ضربة خطأ، ليتسلم كرة سهلة من حميد بوجار ويقذف في الزاوية اليمنى لمرمى محمد سيدي خويا، معلنا الهدف الأول للزوار. بعده قام الملاليون بعدة هجمات من جهة اليمين، بواسطة عبد الإله عميمي وعادل لطفي من اليسار لكن دون جدوى، لينتهي هذا الشوط بتقدم الصحراويين بهدف نظيف. الشوط الثاني تميز بسيطرة واضحة للمحليين، إثر تراجع الزوار إلى الخلف، مكونين حائطين بشريين، يقود الأول في وسط الميدان المخضرم حميد بوجار ويقود الدفاع المخضرم محمد القرقوري،. لكن إصرار الملاليين مكنهم من تسجيل هدف التعادل، عن طريق ضربة جزاء بواسطة عميمي، أعلن عنها الحكم حسن الرحماني في د 54 ، بعد إسقاط أبو النور داخل المربع. اندفاع الملاليين لتحقيق الفوز جعلهم يتركون فراغات كبيرة في الخلف، استغلها سيدي محمد الفقيه ليمرر كرة داخل المربع إلى البديل حسن زبيد، الذي سجل هدف الفوز في د 92 بتصويبة أرضية ومركزة، موقعا على خسارة ثالثة للمحليين ومحققا الفوز الثالث على التوالي لفريق شباب المسيرة، بعد هزمه لكل من اتحاد الخميسات وشباب خنيفرة ليرفع رصيده إلى 19 نقطة. في حين تجمد رصيد الملاليين في 19 نقطة كذلك. هزيمة أغضبت الجمهور الملالي، الذي احتج بقوة على الأداء الباهت للاعبين. كواليس * ظل مدرب شباب المسيرة فخر الدين رجحي مختبأ في دكة الاحتياط، في منأى عن تعليقات الجمهور الملالي، الذي يعتبره مسؤولا عن نزول الملاليين الموسم الماضي إلى القسم الثاني. * تعاقد الفريق الملالي مع اللاعب عدنان مسطيطيف، الذي انظم للفريق في الشوط الثاني، وفي المقابل سيسرح الفريق 5 لاعبين من بينهم محمد حامي. * توصل اللاعبون الملاليون مؤخرا بمنحتين، في انتظار تسديد المنح الأخرى المتبقية، علما بأنهم توصلوا بجميع رواتبهم الشهرية.