كما كان منتظرا، عرفت مباراة الدورة 18 من بطولة القسم الثاني، والتي جمعت رجاء بني ملال بضيفه فريق شباب قصبة تادلة حضورا جماهيريا كبيرا، تعدى 5000 متفرج، من بينهم حوالي500 مناصر تادلاوي حلوا بمدينة بني ملال منذ الصباح بواسطة حافلتين وسيارات خاصة. ديربي تادلة، الذي يعرف دائما حماسا وندية بين الفريقين ورغبة من الطرفين في الفوز على الجار الغريم، عرف مستوى تقنيا جيدا وتنافسا شريفا، رغم تناقض أهداف الفريقين، حيث يسعى فريق عين أسردون إلى مواصلة تقدمه في الترتيب، بحثا عن الظفر بإحدى بطاقتي الصعود، في حين يحاول فريق قصبة مولاي إسماعيل تحصيل النقاط للهروب من منطقة الخطر، وتفادي النزول إلى قسم الهواة. وقد وقف الفريق التدلاوي ندا قويا للملاليين، وكان قريبا من العودة بنتيجة التعادل. المباراة التي قادها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي من عصبة الشرق، عرفت شوطا لكل فريق، حيث سيطر الفريق الملالي خلال الشوط الأول، وتمكن من تسجيل هدف التقدم في د33 بواسطة عبد الصمد نياني، الذي استغل تمريرة عالية لزميله هرواش، وسدد بقوة داخل شباك الحارس محمد سيدي خويا. في حين كان لاعبو الفريق الضيف تائهين طيلة هذا الشوط، قبل أن ينتفضوا في الثاني، مستغلين تراجع المحليين. وكاد التدلاويون أن يسجلوا هدف التعادل في عدة مناسبات، وخاصة بواسطة البديل نور الدين الكورش الذي سدد بجانب مرمى محمد الشركي في د65 وسدد ضربة رأسية مركزة حولها الحارس الملالي إلى الزاوية في د73. بينما ظل الملاليون منكمشين في الدفاع الذي نجح في الحفاظ على التقدم بفضل عودة المدافع الأوسط جاد أصواب إلى جانب زميله المهدي خرماج وتغطية جيدة لوسط الدفاع جمال إمغري، رغم إقحام المدرب مراد فلاح للمهاجم وسام البركة والبديل الجديد القادم من فريق ديجون الفرنسي ماجد سميح لتنشيط الهجوم الملالي. لينتهي اللقاء بفوز مكن الملاليين من موصلة مطاردتهم للمتصدر نهضة الزمامرة، المكتفي بالتعادل أمام الوداد الفاسي ورفع رصيدهم إلى 31 نقطة، على بعد 5 نقاط عن المقدمة. في حين عمقت الهزيمة جراح التدلاويين الذين ظلوا في مؤخرة الترتيب برصيد 14 نقطة فقط.