رغم حفل الغداء الذي أقامه فريق رجاء بني ملال يوم السبت على شرف فريق شباب قصبة تادلة، بحضور جمعيات المحبين ببني ملال وتادلة و «الأولترات»، حيث أجمع الحاضرون على ضرورة توعية الجمهورين باحترام الروح الرياضية وخلق أجواء الإخاء والمودة بين الفريقين، مسؤولين ولاعبين وجماهير، لم تنج بعض شوارع مدينة بني ملال من أحداث شغب، صاحبت نهاية ديربي تادلة، حيث تم تكسير بعض السيارات الخاصة بشارعي تمكنونت ومحمد الخامس وزجاج حافلة للنقل الحضري من طرف بعض المحسوبين على الجمهور الملالي، الغاضبين من نتيجة انهزام الفريق المحلي. فاعتقلت السلطات ثمانية مشاغبين، أطلق سراح 3 منهم واحتفظ بخمسة، سيتم تقديمهم إلى العدالة حسب قانون محاربة الشغب. وكما كان منتظرا كذلك، لم يتمكن فريق رجاء بني ملال من تحقيق أول فوز له بميدانه. فكعادته منذ انطلاق بطولة هذا الموسم بالقسم الوطني الثاني، الذي عاد إليه بعد ثماني سنوات عجاف بقسم الهواة، ضيع الفريق الملالي فرصة الاستقبال بملعبه الشرفي، برسم الدورة السابعة حيث انهزم أمام جاره فريق شباب قصبة تادلة بهدف نظيف سجله في د20 يونس حكيمي. فقد خاض الملاليون هذه المباراة، التي تعتبر قمة جهة تادلة أزيلال، تحت ضغط كبير للجماهير الملالية التي تطالب فريقها بالفوز بالميدان لتحقيق الفرحة. فأمام حوالي 5000 متفرج، من بينهم 500 مناصر تدلاوي، تمكن التدلاويون من استغلال ارتباك الملاليين أمام جمهورهم منذ انطلاق المباراة لتسجيل هدف جميل بواسطة يونس حكيمي بضربة رأسية مركزة في د20، مستغلا خروجا خاطئا للحارس بنهنون، إثر تمريرة محكمة للمهاجم حمزة شطبي، اللاعب الملالي السابق. هدف نزل كقطعة ثلج على الملاليين الذين حاولوا تدارك الفارق بهجمات محتشمة بواسطة كل من لامين ديابي وزهير نعيم دون جدوى. ضغط الملاليين على شباك الحارس التدلاوي بن إدريس تواصل بحدة في الشوط الثاني، باعتماد المدرب رجيلة على الكرات العالية، مما سهل مأمورية دفاع الزوار بحكم عدم تواجد قلب هجوم قوي، وكذا عدم تركيز المهاجمين الملاليين. خطة ساعدت الزوار على الاحتفاظ بتقدمهم والظفر بفوز مستحق من قلب مدينة بني ملال، التي تعود التدلاويون على تحقيق الفوز بملعبها. تصريحان : المدرب التدلاوي، الحسين أوشلا : «كنا نعلم الضغط القوي الذي يمارس على الملاليين بميدانهم، فطبق لاعبونا الخطة التي رسمتها بالاعتماد على اللعب الهادئ والمرتدات السريعة، ونجحنا في المهمة. أعتبر هذا الفوز بمثابة انطلاقة حقيقية للفريق التدلاوي، ليؤكد مساره التصاعدي.» - المدرب الملالي، عبد الحفيظ رجيلة: «لم نلعب بطريقة جيدة. سهلنا مأمورة خصمنا باللعب على الكرات العالية. أعرف أن الضغط كبير على لاعبينا، الأمر الذي أربك لاعبينا الذين لم يتخلصوا بعد من هذه العقدة. أهنئ الفريق التدلاوي على فوزه».