عرفت مباراة الرجاء الملالي والاتحاد الرياضي الفقيه بنصالح السبت 19 أبريل 2008 أحداث شغب واسعة، إذ تعرضت تجهيزات الملعب ببني ملال للإتلاف (سياج الملعب، كراسي، أبواب...) كما تعرض حكم المقابلة وبعض لاعبي ومسيري الفريق الزائر للضرب والرشق بالحجارة، فبمجرد ما أعلن الحكم نهاية المقابلة بانتصار الزوار بـ3 أهداف مقابل 2 حتى أمطر بعض الجمهور حكم المباراة بوابل من الحجر والسب والشتم، واتهمه بعض مسيري الفريق الملالي بـالتحيز وإهداء الهدف الثالث للاتحاد خارج القانون، إذ لعبت ضربة خطأ دون إذن الحكم. وبعد أن تمكنت عناصر الأمن من إخراج الجمهور الملالي من الملعب، نشبت مشاداة بين عناصر من ذلك الجمهور وأفراد من القوات المساعدة ورجال الأمن فسرها البعض بغضب الملاليين الذين لم توفر لهم الحماية نفسها في مباراة الذهاب، فكسروا على الأقل خمس مخادع هاتفية عمومية، وواجهات محلات تجارية وحاويات للأزبال وسيارتين للأمن وجرح سائق واحدة منهما وأتلفت علامات للتشوير. مما اضطر الأمن إلى مطاردة الجمهور واعتقال العديد من الشباب منهم من تعرض للتعنيف، واضطر المسؤولون إلى نقل اللاعبين والطاقم التقني وبعض من مرافقي الفريق الزائر على متن سيارات للأمن من أمام مقر ولاية الأمن ببني ملال إلى الفقيه بنصالح لتأمين سلامتهم. يذكر أن هذه المباراة جرت برسم الدورة 20 من بطولة القسم الوطني هواة شطر الوسط، حيث يتصدر فريق الاتحاد الرياضي الفقيه بنصالح المجموعة بـ52 نقطة، مطاردا بفريق الرجاء الملالي بـ44 نقطة. وستجمع المقابلة المقبلة لرجاء بني ملال في ديربي آخر بفريق قصبة تادلة المهدد بالنزول مما يضاعف صعوبات الفريق الملالي.