أفرج مساء يوم الاثنين 21 ابريل 2008 من المحكمة الابتدائية ببني ملال عن 22 قاصرا كانوا معتقلين على خلفية أحداث الشغب، التي تلت نهاية دربي الرجاء الملالي والفقيه بن صالح السبت الماضي، وأحيل 5 منهم على اصلاحية الفقيه بنصالح في انتظار استكمال التحقيق. وذكر مصدر جيد الاطلاع لـ التجديد أن ستة راشدين آخرين ما زالوا معتقلين للأسباب نفسها، ويجري تهيئة المسطرة القانونية لهم، ولم يستبعد المصدر إمكانية حفظ الملف إذا ثبت للنيابة العامة ما يستدعي ذلك. وللإشارة فإن الاعتقالات التي بلغت 28 شخصا كانت على خلفية ما عرفته المدينة من مواجهة بين رجال الأمن والقوات المساعدة، مباشرة بعد نهاية المباراة التي انهزم فيها الفريق المحلي أمام جاره الفقيه بنصالح بثلاثة أهداف لاثنين، إذ تحولت الشوارع والأزقة إلى مطاردات مفتوحة، استعملت فيها الدراجات النارية وسيارات الأمن، وتبادل الرشق بالحجارة بين أشخاص من الجمهور وعناصر من القوات المساعدة. ولقد خلفت الأحداث التي وصفت بغير الرياضية العديد من الخسائر المادية، والمتمثلة في تخريب مخادع الهاتف العمومي، وواجهات بعض المحلات وتجهيزات الملعب وسيارات تابعة للأمن وحاويات للأزبال وعلامات التشوير وإتلاف بعض المغروسات... كما سجلت الأحداث أيضا إصابة رجل أمن بجرح في وجهه وجرح شخصين آخرين على الأقل.