في جو احتفالي أكثر منه رياضي، مرت مباراة الديربي بين رجاء بني ملال و شباب قصبة تادلة، برسم الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الثاني، وسط حضور جماهيري كبير (6000 متفرج، من بينهم 1000 مناصر للفريق التدلاوي)، كما تميز اللقاء بمستوى تقني عالي وتنظيم محكم وتفاعل كبير بين الجمهورين الممثلين في ستار بويز لبني ملال و إلترا قصبة تادلة، اللذين لم يتوقفا عن تشجيع فريقيهما طيلة أطوار اللقاء. ورغم انتهاء المباراة بالتعادل، فقد استمتع الجمهور الحاضر بلقاء مفتوح، حيث عمد كل من منير الجعواني، مدرب الفريق المضيف، ومحمد ميمي، مدرب الضيوف، النهج الهجومي بهدف الفوز بهذا الدربي، الذي يعرف دائما ندية و حماسا خاصين من الجانبين. وقد اقتسم الفريقان شوطي المباراة، حيث فرض كل طرف أسلوب لعبه في شوط من النزال. فتميز التدلاويون بالمبادرة خلال الشوط الأول، وتمكنوا من تسجيل هدف التقدم عن طريق ضربة جزاء، نفذها المخضرم جواد وادوش في د6 ، بعدما تم إسقاطه في المربع من طرف رضى الله. و تابع الضيوف تهديداتهم لمرمى المضيف، أهمها ضربة رأسية في د 29 للمهاجم ماديمبلي مرت جانبا، بينما تراجع الملاليون إلى الوراء مكتفين بالدفاع. وفي الشوط الثاني، انقلبت الآية و أخذ الضيوف زمام المباراة، وخاصة بعد دخول كل من زكرياء مكان حمزة الشطبي وأنس معتصم مكان محمد النصراتي، و قاموا بهجمات متتالية تصدى لجلها الحارس محمد بوعميرة . لكن في د69 تمكن يونس فتحي من هزمه بضربة رأسية مركزة معلنا هدف التعادل، لينتهي اللقاء بتعادل منصف للطرفين، مكرسا عجز الفريق الملالي على تحقيق أول انتصار له رغم مرور عشر مباريات، ليستقر رصيده في 9 نقاط من بين فرق المؤخرة، في حين رفع التدلاويون رصيدهم إلى 16 نقطة ضمن الفرق الخمسة الأولى . تصريحان منير الجعواني مدرب رجاء بني ملال : «كان هدفنا الفوز لإهدائه للجمهور الملالي، لكن التعادل أمام تادلة نتيجة إيجابية. قدم لاعبو فريقي مباراة جيدة رغم قوة الخصم. مازال الفريق لم يجد نفسه و التعادل منصف للجانبين». محمد ميمي، مدرب قصبة تادلة: «نتيجة جيدة للطرفين. مرت المباراة في جو رياضي كبير. حاولنا استغلال الضغط الذي يقع على الملاليين، و تقدمنا في النتيجة لكن التعادل يعتبر منطقيا». كواليس : يضم فريق شباب قصبة تادلة 4 لاعبين مارسوا الموسم الماضي مع رجاء بني ملال، و هم عتيق شهاب وجواد عزيز وخالد شاكور وعادل لطفي، في حين يضم رجاء بني ملال حمزة الشطبي الذي لعب للفريق التدلاوي الموسم الماضي. حاول بعض المحسوبين على الجمهور الملالي إفساد هذا العرس الرياضي بتكسير زجاج سيارة مركونة أمام مسجد البورية قرب الملعب . استعانت السلطات الأمنية ببني ملال بقوات الأمن من الدارالبيضاء و مدرسة الفوارات بالقنيطرة و الفقيه بن صالح و قصبة تادلة . بعد نهاية اللقاء صاحبت قوات الأمن حافلات الجمهور التدلاوي، الذين غادروا مدينة بني ملال عبر طريق الفقيه بن صالح تفاديا للمرور بوسط المدينة.