استغل فريق شباب قصبة تادلة تعثر غريمه فريق شباب الريف الحسيمي بوقوعه في فخ التعادل بميدانه بحصة (1 - 1) أمام فريق الإتحاد البيضاوي، برسم الدورة العاشرة من منافسات القسم الثاني، لإسترجاع صدارة الترتيب، بعد فوزه بالملعب الشرفي ببني ملال على ضيفه فريق الراسينغ البيضاوي بهدف واحد، سجله من تسديدة أرضية مركزة في د 17 المهاجم المتألق جواد عزيز، إثر انفراده بحارس الراك عزيز. الفريق التدلاوي، الذي وقع على انتصار أخر، رفع رصيده إلى 20 نقطة بالتساوي مع الفريق الحسيمي، وانتزع زعامة الترتيب بفضل النسبة العامة. فريق قصبة مولاي اسماعيل، الذي يتوفر على مجموعة شابة وواعدة من اللاعبين، تحت إشراف المدرب عبد المالك العزيز، عرف كيف يحافظ على تقدمه منذ تسجيل هدف الفوز، بعد أن سيطر على أطوار اللقاء طيلة حوالي 65 دقيقة، ضيع خلالها كل من لامين ديالو وجواد عزيز عدة فرص لمضاعفة النتيجة. أما الفريق الزائر فلم يستفق سوى في النصف الثاني من الشوط الثاني، حيث نهج أسلوب الكل للكل وضغط على دفاع المحليين من خلال هجمات بواسطة مهاجمه السريع زكرياء الجوهري، الذي ضيع فرصة حقيقية بضربة رأسية في د 80، صدها بوعميرة حارس التدلاويين. كما صد أيضا قديفة أرضية في د83 من رجل مهاجم الراك بوبكار. المدرب العزيز فطن لضغط الراك واستبدل جواد عزيز بلاعب وسط الميدان قدومي لتعزيز الدفاع. واعتمد على أسلوب الهجمات المضادة، الذي كاد من خلاله لامين ديالو أن يسجل أهدافا أخرى، حيث ضيع لوحده حوالي خمس فرص سانحة للتهديف، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للتدلاويين. فوز رفع شباب قصبة تادلة إلى قمة الترتيب، وعمق من جراح فريق الراك الذي أصبح يحتل الصف السابع عشر برصيد 7 نقاط. المدرب العزيز صرح عقب نهاية المباراة بأن فريقه لا يطمع في الصعود بل فقط ينشط البطولة، وأنه يعتزم تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد في مرحلة التوقف المقبلة. تصريح دبلوماسي فقط، لأن فريق تادلة يتوفر على مقومات كبيرة لتحقيق الصعود . من جهة أخرى ما زال الفريق التدلاوي يعاني من الخصاص المالي، حيث صرح أحد مسؤوليه بأن المصاريف تعدت قبل هذه المباراة 70 مليون سنتيم، حوالي خمسين مليون منها ديون على الفريق، إضافة إلى احتياج الفريق بعد هذا الفوز إلى مبلغ 11 مليون سنتيم إضافية لتسديد أجور اللاعبين ومنح المقابلات. مشكلة نتمنى أن لا تقف في طريق تحقيق ما يصبو إليه مسؤولو وجمهور الفريق.