بعد هزيمة لم تكن منتظرة في الدورة الماضية، بحصة ثلاثة أهداف أمام فريق اتحاد تمارة، استعاد فريق رجاء بني ملال توازنه بفوز مستحق على ضيفه فريق وداد فاس، المحتل للصف الخامس برصيد 23 نقطة، بهدفين نظيفين برسم الدورة 17 من بطولة القسم الوطني الثاني. فقد تمكن فريق عين أسردون من تحقيق فوز ثمين، وتفوق بالنتيجة و الأسلوب أمام جمهوره، الذي خرج راضيا على فريقه الذي قدم عرضا جيدا، رغم حرمانه من مدربه محمد مديحي الموقوف لمبارتين، والذي كان يوجه لاعبيه ومساعده عبد العزيز ادنيبي من المنصة الرسمية للملعب. نتيجة أكدت اختيارات المدرب مديحي فيما يخص الانتدابات الجديدة، حيث قدم كل من معاد صحوفي وخالد الصروخ و شكيب بنزوكان عطاء قيما، مكن الفريق من تسجيل هدفين والفوز بإقناع. وعرف الشوط الأول الذي انطلق بعد قراءة الفاتحة ترحما على روح لاعب شباب قصبة تادلة يونس فتحي، الذي توفي الأسبوع الماضي إثر حادثة سير، بسيطرة واضحة للملاليين الذين بادروا إلى الهجوم بواسطة كل من صحوفي والمهدي الدغوغي و الصروخ وكذا يوسف الكرماني، الذي هدد مرمى الفاسيين في د 8 بضربة رأسية ردها العمود الأيمن للحارس نبيل الديب، ثم تسديدة أرضية بواسطة الصحوفي بجانب المرمى في د13. واستغل الملاليون جهة اليمين لهجماتهم بواسطة الظهير الأيمن أحمد فتحي، الذي كان نشيطا، ليسجل المهدي الدغوغي هدف السبق في د45 إثر قذفة قوية خدعت الحارس الديب. في حين اكتفى الزوار بالتكتل في الدفاع والاعتماد على تمريرات المخضرم أمين البقالي واختراقات أنور العزيزي بدون جدوى. وفي الشوط الثاني حاول الفاسيون الخروج من الدفاع للبحث عن هدف التعادل بإقحام المدرب هشام الإدريسي للمهاجمين رشيد زوهدي وجواد الصباني، الذي سدد ضربة رأسية خطيرة فوق مرمى الزومي في د48، وقذفة أرضية في د58 للعزيزي مرت بجانب المرمى. لكن الملاليين فطنوا لذلك فاستعادوا السيطرة وضغطوا على الزوار ليتمكن يوسف الكرماني من تسجيل هدف رائع في د63 بتسديدة قوية من خارج المربع، ارتطمت بالعمود الأيمن واستقرت في الشباك. بعدها دخل الملاليون في أداء استعراضي أمام انهيار الضيوف، فاستقر اللعب أمام مربع الفاسيين، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للمحليين الذين رفعوا رصيدهم إلى 23 نقطة متمركزين في الصف الخامس رفقة شباب خنيفرة ووداد فاس والراك. محمد مديحي مدرب رجاء بني ملال: «أشكر اللاعبين على هذا الأداء القتالي . فوزنا اليوم يؤكد قوتنا، رغم أننا كنا أضعف فريق ماديا في انتدابات الفترة الشتوية، كما أننا لم نتمكن من تنظيم أي معسكر لتقوية انسجام اللاعبين في فترة المركاتو». كواليس: - مرت المباراة تحت إجراءات أمنية مشددة، وخاصة في أبواب الملعب لمنع القاصرين والمشبوهين من ولوج الملعب، مما جعل عدد الجمهور يتقلص على غير العادة. لوحظ حضور رئيس الفريق الملالي عبد الصادق بودال بعد غياب لمدة طويلة . المدرب محمد مديحي كان موقوفا لمبارتين، إثر طرده في لقاء الدورة 15أمام فريق يوسفية برشيد. توصل الفريق الملالي بجزء من منحة المجلس البلدي، 60 مليون سنتيم، مكنته من تسديد جزء من الديون. كعادتهم، وبالإضافة إلى تشجيع الفريق، ردد أعضاء ألترا ستار بويز شعارات ضد رئيس الفريق الملالي.