لم ترق مباراة رجاء بني ملال وضيفه فريق اتحاد طنجة، متزعم الترتيب، إلى ما كان ينتظره الجمهور الغفير، الذي حج إلى الملعب الشرفي ببني ملال. قمة الدورة 22 من بطولة القسم الوطني الثاني أخلفت الموعد، وعرفت أداء دون المتوسط بمستوى ضعيف غلب عليه مبدأ الحيطة والحذر، فتحولت الفرجة إلى المدرجات التي غصت بحوالي 5000 متفرج، من بينهم 700 من مناصري فريق البوغاز، الذين أبدعوا في تشجيع ودعم فريقهم من خلال ألترا هريكوليس المدججة بالطبول والمناديل الزرقاء و الشهب واللافتات، في مقابل ألترا ستار بويز الملالية، التي أبدعت بدورها و كعادتها في رسم صور تشجيعية بشعارات و أغاني راقية. اللقاء الذي أداره الحكم محمد تشيشة، القادم من مدينة فاس، والذي يدير أول لقاء له في القسم الثاني انتهى بنتيجة بيضاء خيبت أمال الحاضرين، لكنها أرضت مدرب الفريق الملالي، محمد الأشهبي، وأمين بنهاشم، مدرب الضيوف، اللذين حكما على المباراة بالرتابة بسبب تخوف كليهما من الهزيمة. لم يعرف الشوط الأول ، الذي استهل بقراءة الفاتحة على روح والدة عميد الفريق الملالي سابقا جمال زاهر سوى فرصا نادرة للتسجيل، كانت من جانب الفريق الضيف، أبرزها تسديدة مركزة للاعب عادل المرابط في د35 ارتطمت بالعمود الأيمن للحارس الملالي محمد خرباش، في حين لم يشكل هجوم المحليين أي خطر على مرمى محمد بسطارة. الشوط الثاني عرف تحسنا طفيفا في الأداء من خلال هجمة طنجاوية، قادها أحمد حمودي الذي توغل من جهة اليسار، ومرر الكرة التي لمست يد المدافع حمزة شطبي، لكن الحكم لم يعلن عن أي شيء. نفس القرار اتخذه الحكم في د 76 حين راوغ المهاجم الملالي أنس معتصم 3 لاعبين، ثم أسقط داخل المربع وأمر الحكم بمواصلة اللعب. ورغم التغييرات التي قام بها المدربان انتهى اللقاء ببياض ناصع في النتيجة و الأداء، لكنه مكن الطنجاويين من إضافة نقطة إلى الرصيد، ليصل إلى 46 نقطة في ريادة الترتيب و الملاليين برصيد 29 نقطة في وسط الترتيب. تصريحان ` محمد الأشهبي مدرب الرجاء الملالي: «مباراة صعبة مع فريق قوي ضمن الصعود بنسبة 90 بالمئة. خلقنا بعض الفرص لكننا لم نترجمها إلى أهداف.» أمين بنهاشم مدرب اتحاد طنجة: « أنا راض عن نتيجة التعادل أمام فريق قوي يعتمد على الاندفاع البدني. ناقشنا المباراة كما يجب. ورغم التعادل فاللاعبون كانوا مركزين و يقظين عكس المبارتين الأخيرتين وهذا أمر مهم.» كواليس: حضر الجمهور الطنجاوي إلى مدينة بني ملال منذ ليلة الجمعة، التي قضاها بمنتزه عين أسردون. تألق جمهور ستار بويز من بني ملال و هريكوليس من طنجة في خلق فرجة ممتعة في مدرجات الملعب طيلة اللقاء. لم يخصص المكتب المسير للفريق الملالي منحة استثنائية في هذا اللقاء، عكس المباراة السابقة حيث وعد المكتب اللاعبين بمنحة 4000 درهم، في حالة الفوز على المولودية الوجدية. قام مصطفى شداد طبيب الفريق الملالي بدور معالج الفريق في هذه المباراة، إثر توقيف المعالج الرسمي إدريس أحاجة لمبارتين خلال المباراة، التي جمعت رجاء بني ملال ضد وداد اتمارة. وافق المسؤولون الملاليون على طلب فريق أولمبيك خريبكة بإجراء مبارياته المقبلة بالملعب الشرفي ببني ملال، إثر إخضاع ملعب الفوسفاط للإصلاح، ما عدا مباراة الفريق الخريبكي ضد فريق الرجاء.