لن يكون أمام المنتخب الوطني في لقائه أمام المنتخب البرتغالي، في ثاني مواجهات المجموعة الثانية بمونديال روسيا من خيار سوى الانتصار، إن هو أراد مواصلة التنافس على انتزاع إحدى البطاقتين المؤديتين إلى الدور الثاني. وستكون مباراة اليوم، التي ستجري فصولها على أرضية ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، انطلاقا من الواحدة زوالا، على درجة كبيرة من الصعوبة بالنسبة للعناصر الوطنية، التي باتت مهددة بخطر الخروج المبكر من السباق، بعد الهزيمة غير المنتظرة أمام المنتخب الإيراني، مساء الجمعة الماضي، وأيضا بالنظر إلى قوة المنتخب البرتغالي، الذي يقوده أحسن لاعب في العام خمس مرات، كريستيانو رونالدو، والذي نجح في هز شباك الإسبان ثلاث مرات، في اللقاء الذي جمعهما خلال الجولة الأولى. ويسود تفاؤل كبير صفوف المنتخب الوطني، حيث يجمع اللاعبون على ضرورة النهوض بعد عثرة اللقاء الأول، وتقديم عرض يليق بمستوى وقيمة الكرة المغربية، التي كانت سباقة إلى تحقيق أفضل الانجازات في التظاهرات الكبرى. وقال فيصل إن المنتخب الوطني «مازال على قيد الحياة»، رغم الهزيمة المفاجئة أمام المنتخب الإيراني، مشددا على أن النتيجة التي حققها المنتخب الإيسلندي يوم السبت مع الأرجنتين تمنح العناصر الوطنية كثيرا من الإصرار والرغبة في التعويض، مؤكد على أن اللاعبين مؤمنون بإمكانياتهم في خلق المفاجأة لأن لاعبي المنتخب البرتغالي هم بشر أيضا، متمنيا أن يقف الحظ بجانب العناصر الوطنية وأن تحقق نتيجة تجعل الجمهور فخور بها. ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب الوطني، بعدما سبق له أن حقق فوزا كبيرا على البرتغال، التي كانت تضم تركيبة تعج بالنجوم في مونديال 1986، وكان التأهل مستحقا إلى الدور الثاني. وخاضت النخبة الوطنية حصة تدريبية أخيرة مساء أمس الثلاثاء، خصصها الناخب الوطني لوضع آخر الرتوشات على المجموعة التي سيدخل بها مواجهة اليوم، والتي من المتوقع أن تشهد عودة الظهير الأيمن نبيل درار، بعد تعافيه بشكل تام من الإصابة التي حرمته من الظهور في لقاء إيران وأيضا في اللقاءات الإعدادية الثلاث الأخيرة. وكانت بعثة المنتخب الوطني قد حلت مساء أول أمس الاثنين بموسكو، قادمة من مقر تداريبها بفارونيج، حيث خاضت حصة تدريبية صباح الاثنين، دامت 90 دقيقة، ركز فيها هيرفي رونار على الجانبين التقني والتكتيكي.