غادر المنتخب الوطني المغربي، في الثالثة من مساء أمس الاثنين مقر إقامته بفورونيج، عبر طائرة خاصة صوب موسكو، بعدما خاص في الصباح حصة تدريبية مغلقة، دامت 90 دقيقة، خصصها الناخب الوطني هيرفي رونار لوضع اللسمات التقنية والتكتيكية الأخيرة على المجموعة التي سيدخل لقاءه الثاني في مونديال روسيا، أمام المنتخب البرتغالي يوم غد الأربعاء. وتسود معسكر المنتخب الوطني، الذي سيخوض حصة تدريبية أخيرة يومه الثلاثاء، لوضع الرتوشات النهائية على التشكيلة، التي سيدخل بها رونار مواجهة البرتغال، أجواء حماسية ورائعة، ازدادت حيوية بحضور عائلات اللاعبين إلى تداريب مساء يوم الأحد، التي جرت على أرضية ملعب شايكا بمدينة فورنيج، حيث قدموا الدعم والمساندة المعنوية للعناصر الوطنية قبل لقاء البرتغال. وعرفت الحصة التدريبية لمساء الأحد تغطية من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، اشتغل فيها المدرب الوطني هيرفي رونار على الجانب التقني والتكيتكي. ويسعى المنتخب الوطني إلى تعويض خروجه الخاطئ في لقائه الأول أمام المنتخب الإيراني، حيث بات مطالبا بتسجل أفضل النتائج في لقاءيه امام البرتغال وإسبانيا، المدججين بالنجوم والمواهب الكروية. وقال لاعب وسط ميدان المنتخب المغربي فيصل فجر «إننا مازلنا على قيد الحياة»، رغم الخسارة المؤلمة أمام إيران (0 – 1)، معتبرا بأن البرتغاليين الذين يتواجهون معهم الأربعاء «بشر مثلنا». وأضاف اللاعب المغربي «إذا قلت بأننا لا نؤمن ب(إمكانية) التأهل، فسأكون كاذبا. بإمكاني الاستعانة بأمثلة، مثل تعادل الأرجنتين (مع إيسلندا 1 – 1 السبت)… عندما تكون هناك إرادة، بالإمكان تحقيق أي شيء». وأشار لاعب خيتافي الإسباني إلى أن البرتغاليين يملكون «قدمين، ساقين، إنهم بشر مثلنا. مازلنا نؤمن. الفكرة الوحيدة في ذهننا هي أن نجعل جمهورنا فخورا وأن نفوز بهذه المباراة»، التي تجمع المغرب بجاره البرتغالي الأربعاء على ملعب «لوجنيكي» في موسكو. ويأمل المنتخب المغربي أن ينسى مرارة الخسارة القاتلة أمام ايران، لاسيما أنه كان الطرف الأفضل طيلة شوطي اللقاء، دون أن ينجح في ترجمة سيطرته الى أهداف، فدفع الثمن في نهاية المطاف بهدف قاتل، سجله البديل بوحدوز في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع، عندما حول الكرة برأسه في شباك حارسه منير المحمدي عن طريق الخطأ. واعترف فجر أنه «في نهاية المباراة كنا محبطين مثل غالبية ما يشعر به المغاربة اليوم… من المستحيل ألا تواصل التفكير بتلك المباراة. مازالت بالتأكيد في أذهاننا. لن تذهب إلا عندما نلعب الأربعاء ضد البرتغال»، مشددا على أن معنويات «أسود الأطلس» لم تتحطم. وواصل «حتى بعد المباراة، الأجواء كانت رائعة. نحن ننتظر هذه اللحظة منذ 20 عاما (المشاركة الأخيرة للمغرب)، جميع المغاربة ينتظرونها منذ 20 عاما. نحن عائلة (واحدة) كبيرة».