حقق فريق الكوكب المراكشي فوزا صعبا وهتشكوكيا أمام سريع واد زم، بثلاثة أهداف مقابل اثنين، في مباراة مؤجلة عن الدورة 25، احتضنها الملعب الكبير بمراكش، مساء أول أمس الأربعاء، وأدارها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي. ورغم أهمية المواجهة، التي استأثرت باهتمام كبير من طرف الجمهور المراكشي، فإنها لم تحظ بحضور لافت لمشجعي فارس النخيل، إذ لم يتعدى عدد الحاضرين 1700 متفرج. وبالعودة إلى المباراة، فإن بدايتها اتسمت بالحيطة والاحتراس كأولى الخطوات، وبعدها حاول الكوكب الضغط بكل قوة على غريمه، فكانت أولى المحاولات في د 02، بعد تمريرة جانبية من اليسار من المهدي الهاكي، لكن الحارس محمد بوجاد يتدخل. وبعدها توالت حملات أصحاب الأرض، لتسفر بعد هجوم مضاد عن ضربة جزاء، اصطادها بنجلون بعد عرقلته داخل المعترك من طرف الحارس بوجاد، نفذها بنجاح عبد الإله اعميمي، مانحا التقدم للكوكب في د 05. وبعد ذلك أضاف اللاعب مراد الناجي الهدف الثاني للمراكشيين في د 12، عقب تسديدة خدعت الحارس، لتتحرر بالتالي عناصر الكوكب من الضغط النفسي، لكن في المقابل، كشر لاعبو السريع عن أنيابهم بحثا عن تحقيق التعادل. وفعلا تمكن من ذلك في حدود د 13، بعد هجوم جماعي استغله اللاعب ساليف كوليبالي، الذي هزم الحارس باعيو بتسديدة قوية ومركزة. ليتواصل الأخذ والرد بين الفريقين، خاصة في ظل تراجع أصحاب الأرض إلى الوراء، والاكتفاء بالحملات المضادة، لينتهي الشوط الأول بتقدم المحليين بهدفين لواحد. وفي الشوط الثاني تقوت عزيمة الكوكب لإضافة أهداف أخرى، وبالتالي حسم نتيجة المباراة، فيما غير فريق واد زم من نهجه التكتيكي بالاندفاع إلى الأمام، مستغلا تراجع لاعبي الكوكب. وحاول الفريق الزائر الزحف بكل الوسائل نحو مرمى باعيو، لكنه كان يصطدم بتكتل دفاعي رصين، قاوم بشراسة لكي يحافظ على الامتياز. ومع توالي الدقائق تقوت العزيمة والإصرار على التهديف، سواء من طرف الكوكب أو واد زم، واتضح ذلك من خلال تبادل الهجمات، إما عن طريق المرتدات أو اللعب الجماعي. وبينما كانت المباراة تسير نحو نهايتها، إذ باللاعب ياسين الذهبي يفاجئ الجميع بهدف ثالث للكوكب، بعدما هزم الحارس بوجاد بضربة نصف هوائية. وبعد هذا الهدف أخرج الفريق الزائر كل أوراقه بحثا عن تقليص الفرق أو تعديل النتيجة، وفعلا تأتى له ذلك في الوقت بدل الضائع (90+2)، حيث باغث اللاعب مامادو سيديبي الكوكب بالهدف الثاني، ليعلن الحكم عن نهاية هذه المباراة بفوز صعب، لكنه ثمين، حيث أنعش آمال المراكشيين لضمان البقاء، بينما صعب بالمقابل مأمورية الزوار. وارتقى فريق الكوكب المراكشي إلى المركز الحادي عشر بمجموع 29 نقطة، و في المقابل ظل فريق سريع وادي زم، بعد هذه الهزيمة، في المركز 14 بعد أن تجمد رصيده عند 25 نقطة. وسيكون الكوكب مطالبا بتخطي عقبة الوداد في الدورة المقبلة بالبيضاء، ليضمن بصفة قطعية مكانته ضمن أندية الصفوة.