انتزع فريق الكوكب المراكشي فوزا من عنق الزجاجة أمام فريق حسنية أكادير، بعد تفوقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حملت توقيع أحمد شاكو (د50)، المهدي الزبيري (د62) ومحمد لفقيه (د93) ض.ج، وللحسنية سجل جلال الداودي (د32) وكريم البركاوي (د54). ويمكن اعتبار «لا للهزيمة» هو الشعار الذي حمله مؤجل الدورة 28، الذي جمع بين الكوكب وحسنية أكادير، الذي دار مساء أول أمس الأربعاء، بالملعب الكبير بمراكش وتابعه حوالي 2000 متفرج. بداية المباراة تميزت بالحيطة والحذر ، وكانت أخطر محاولة للزوار في (د 02) بعد هجوم جماعي أسفر عن ضربة خطأ، غير أن التنفيذ لم يشكل خطورة على مرمى محمد أوزوكا. وتواصل تبادل الهجمات بين الفريقين مع امتياز للحسنية، خاصة عبر الثلاثي كمارا وليركي والبيساطي. وبالمقابل اعتمد أصحاب الأرض على المرتدات المضادة، من قبل جيفرسون وكوشام والغازوفي. وفي (د 12) سجل هجوم خاطف للضيوف، وجد على إثره نفسه البركاوي وجها لوجه مع الحارس أوزوكا، لكنه ضيع هدفا محققا. ومع توالي الدقائق، بدأ الإيقاع يرتفع، وكل فريف يسابق الوقت للتوقيع على هدف السبق. (د 20) هجوم جماعي للكوكب والفقيه في اتجاه الغازوفي، لكن الأخير حاول التمرير لزميله كوشام بيد أن الدفاع السوسي يتدخل. الغازوفي مرة أخرى يمرر في اتجاه اعميمي (د 22)، لكن الدفاع أبعد الكرة لركنية. وفي (د 32) ضربة حرة ثابتة، نفذها جلال الداودي، نحو المعترك، لكن الكرة خدعت الدفاع والحارس أوزوكا، واستقرت في الشباك، ليزل هذا الهدف المفاجئ كالصاعقة على المدرب حسن بنعبيشة. وطبع غياب التركيز والانسجام أداء لاعبي الكوكب، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الزوار بهدف دون رد. الشوط الثاني دخله الكوكب بأكثر عزيمة لتعديل النتيجة، وتأتى له ذلك في (د 50)، بعدما تمكن أحمد شاكو من التوقيع على هدف التعادل. بعد ذلك تقوت عزيمة المحليين لإضافة هدف آخر، غير أن العكس هو الذي حصل، بعد هجوم منسق للحسنية، الذي بصم على الهدف الثاني في (د 54)، بواسطة اللاعب البركاوي، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر بالنسبة للكوكب. (د 57) حملت ضربة حرة مباشرة للفريق المضيف، لكن محمد الفقيه سدد عاليا فوق مرمى الأحمدي. مرة أخرى يحصل الكوكب على ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات (د 58)، لكن السقاط بدوره يسدد خارج الإطار. وأسفرت(د 62) عن هدف التعادل، عقب ركنية لفائدة الكوكب، انتهت الكرة إثرها أمام المهدي الزبيري، الذي تمكن من تعديل النتيجة. هدف التعادل حرك الهجوم المراكشي، بينما لجأ الحسنية إلى الاعتماد على الهجومات المضادة. فارتفعت حرارة التنافس بين الفريقين، خاصة وأن الكوكب أصبح مصيره بين يديه. ونزل المراكشيون بكل ثقلهم في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني نحو مرمى الأحمدي، حيث لم يعد لهم من خيار سوى الفوز. وكانت التمريرات الجانبية مصدر إزعاج لدفاع وحارس الحسنية. وحملت (د 80) أخطر محاولة للكوكب بواسطة الغازوفي، الذي تباطأ في التسديد. وفي (د 93) أسقط الدفاع السوسي العياطي داخل منطقة العمليات، فأعلن عن ضربة جزاء لصالح الكوكب، انبرى لها الفقيه بنجاح، معلنا عن الهدف الثالث للكوكب. الهدف ألهب حماس الجمهور بقدر ما أدرف اللاعبون الدموع فرحة بهذا الانتصار الذي كان مستحقا وثمينا، وبالتالي أنعش حظوظ المراكشيين قصد الهروب من مخالب النزول، في انتظار المباراة الحاسمة ضد المتزعم الفتح الرباطي.