مني الكوكب المراكشي بهزيمة قاسية أمام الرجاء البيضاوي بهدفين دون رد، حملا توقيع كل من يوسف القديوي (د 47) ومابيدي (د 65)، في واحدة من أبرز مباريات الدورة 17 من البطولة الاحترافية، والتي دارت بالملعب الكبير لمراكش، وقادها الحكم سمير الكزاز، أمام جمهور فاق 12 ألف متفرج. الشوط الأول تميز في الدقائق الأولى بالتريث، في محاولة جس نبض الطرفين، ولربما كانت هذه من تعليمات المدربين بنعبيشة والطاوسي. أول تهديد لمرمى الحارس أوزوكا كان من ورائه بابا توندي (في د 12) دون خطورة. الهجومات المضادة هي الطريقة التي سلك الجانبان بحثا عن هدف السبق. وشن عمر المنصوري في (د 29) محاولة لم تشكل خطورة على مرمى الزنيتي، حيث مرت كرته عاليا. وكانت هذه المحاولة فرصة للتوقيع على هدف للمحليين، بعد هجوم مباغث قاده عقال، لكنه تباطأ في آخر لحظة (د 30)، ثم محاولة ثانية من للاعب نفسه، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الزنيتي، وأضاع هدفا محققا أمام اندهاش الجميع. الغازوفي كان تائها فوق رقعة التباري، ولم يقدم الاضافة إلى خط هجوم الكوكب. وفي الدقيقة (43) ومن ضربة حرة مباشرة، نفذها القديوي على طريقة الكبار، موقعا هدف السبق لفائدة الرجاء، الذي أنهى هذا الشوط متقدما بهدف نظيف. وفي الشوط الثاني، كانت أولى المحاولات للرجاء من القديوي، الذي سدد بقوة، لكن كرته ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس أوزوكا. إثر ذلك حاول الكوكب تنظيم صفوفه، بحثا عن هدف التعادل، مما دفع بالمدرب بنعبيشة إلى إقحام كل من اعميمي مكان كوشام ومحمد لفقيه مكان الغازوفي لإنعاش خط الهجوم، الذي عجز عن هزم الحارس الزنيتي. وحملت الدقيقة 65 أخبارا سارة للرجاء، الذي أفلح في مضاعفة الغلة من تسديدة مركزة، ومن مسافة بعيدة، للاعب مابيدي، لم يتمكن الحارس أوزوكا من صدها، واكتفى بمتابعتها بعينيه. هذا الهدف أربك لاعبي الكوكب، فعملوا بكل الطرق على الوصول إلى مرمى الزنيتي، لكن دون جدوى. وحملت الدقيقة 82 خطورة على مرمى أوزوكا، بعد ضربة ركنية، لكن الحظ أنقد مرمى المراكشيين من هدف ثالث. وفي الدقائق الأخيرة من النزال استسلم لاعبو الكوكب للأمر الواقع، بعد فقدان الأمل في الفوز أو تعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بهزيمة قاسية للكوكب أمام الرجاء، وبذلك تضاعفت أزمة المراكشيين، حيث أصبح المصير مجهولا مما يترك أكثر من علامة استفهام.