مني فريق الكوكب المراكشي بهزيمة قاسية ضد اتحاد طنجة، بهدف حمل توقيع اللاعب العبوبي في الدقيقة 59 من المباراة، التي احتضنها ملعب الحارثي لحساب الدورة الثالثة عشر من البطولة الاحترافية. فمنذ انطلاقة الشوط الأول كاد الفريق الزائر أن يباغت أصحاب الأرض بهدف، عقب تسديدة ارتطمت بالعارضة، واتضح جليا أن الضيوف عازمون على العودة بنتيجة إيجابية إثر السيطرة الميدانية والتحكم في مجريات اللعب، مما خلق متاعب لدفاع المحليين. وحاول الكوكب الرد اعتمادا على عمليات هجومية مباغتة، شكلت إحداها خطورة على الحارس يونس البراق، بعد تسديدة جيفرسون في د 18. ولم يستغل عبد الغني المعاوي خطأ على مستوى التغطية في دفاع الكوكب في د 22، بعد انفراده بالحارس محمد أوزوكا. وواصل الفريق الضيف السيطرة والاندفاع إلى الأمام لإرباك دفاع المراكشيين، حيث كان خط هجوم طنجة نشيطا. وفي د 32 سدد اللاعب أونابريس بقوة، لكن الكرة تمر بقليل فوق العارضة، رد الفريق المضيف جاء عن طريق محمد الفقيه في د 44، بعد محاولة ذكية لكن الحارس البراق كان في المكان المناسب. وبقدر ما كان الجمهور المراكشي ينتظر انتفاضة فريقه في الشوط الثاني وترتيب أوراقه، حدث العكس حيث ظهر الاتحاد بكثير من الانضباط التكتيكي والتمركز الجيد والضغط على الخصم لشل كل مناوشاته، حيث تبين أن الكوكب لم يقو على التحكم في إيقاع النزال، نتيجة الضغوطات النفسية ونهجه التكتيكي، الذي لازمه منذ انطلاقة البطولة، مما فسح المجال للفريق الزائر للزحف نحو الامام بحثا عن هدف. وتأتي الدقيقة 59 لتمنح هدف السبق لفائدة الطنجيين بواسطة عبد العالي العبوبي، بعد توغله داخل المعترك ومراوغة الحارس أوزوكا ليضع الكرة في الشباك. ردة فعل الكوكب أتت على إثر كرة ثابتة من تنفيذ شاكو في د 74 وترتطم تسديدته بالقائم الأفقي للحارس البراق. وبدوره كاد الفريق الضيف إضافة هدف ثان بعد هجوم خاطف في د 79 لم يستغل بالشكل المطلوب. التغييرات التي قام بها هشام الدميعي لم تمنح الإضافة لفريقه، وبالتالي لم تكن في محلها رغم نزول الكوكب بكل ثقله في الأنفاس الأخيرة من المباراة لتعديل النتيجة، غير أنه كان يصطدم بدفاع منسق ومتناغم لتنتهي هذه المواجهة بفوز مستحق وثمين لاتحاد طنجة بهدف دون رد.