غادر فريق الكوكب المراكشي منافسات كأس العرش لكرة القدم من دور ثمن النهائي، على يد الرجاء البيضاوي، بعد انتهاء لعء العودة بمركب مراكش بالتعادل بهدف لمثله، حيث سجل للرجاء المسعودي و عدل الكفة سفيان البهجة. المباراة في شوطها الأول تميزت بانطلاقة سريعة واندفاع نحو معترك الكوكب من طرف عناصر الرجاء، التي حاولت منذ الوهلة الأولى هز الشباك المراكشية، وافتتاح حصة التسجيل، وبالتالي بعثرة أوراق المدرب هشام الدميعي، غير أن الأخير عرف كيف يوظف لاعبيه على أرضية التباري تحسبا للمفاجأة، وبذلك عزز خطي الوسط والدفاع مع حراسة لصيقة على مهاجمي الرجاء، في محاولة لإحباط تحركاتهم بمجرد استلامهم الكرة. ويبقى محمد ياكوبو أخطر عنصر رجاوي، بتحركاته التي خلقت متاعب لدفاع الكوكب. وفي المقابل اعتمد الدميعي على محمد لفقيه وجيفرسون ويوسف العياطي كمحور لبناء الهجمات المرتدة، فيما كانت العمليات الثنائية الرجاوية مصدر إزعاج للكوكب، حيث اجتهد الدفاع المراكشي كثيرا في تكسير ها، إذ قاوم برجولية زحف الزوار. وسجلت الدقيقة 25 أبرز فرصة للتهديف للرجاء، عقب تسديدة قوية من رجل القديوي، بيد أن الكرة ارتطمت بالقائم الأفقي للحارس أوزوكا، الذي عاد لعرين الكوكب، بعد استنفاذ مدة توقيفه. وانتظر الفريق المراكشي الدقيقة 38 ليرد على التهديد الرجاوي، بتسديدة قوية من محمد لفقيه، كاد أن يباغت بها الحارس أنس الزنيتي، لكن كرته مرت محاذية للقائم الأيمن. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، انفجرت المدرجات الرجاوي فرحا، بدف التقدم الأخضر، بعد بناء هجومي سريع، انتهت خلاله الكرة إلى المسعودي، الذي هزم الحارس أوزوكا، لينتهي الشوط الأول بتقدم الرجاء على الكوكب بهدف لصفر. الشوط الثاني عرف انتفاضة مراكشية ملحوظة، وكادت الدقيقة 46 أن تحمل هدف التعادل، إثر تسديدة للعياطي، لكن الكرة تصطدم بدفاع الزوار. وفي الدقيقة 48 حوال السقاط مباغثة الحارس الزنيتي من ضربة حرة مباشرة، لكن تسديدته لم تكن مركزة، ليرد الرجاء بهجوم سريع، قاده يوسف القديوي، لكن تدخل أيت أروحبي في اللحظة الحاسمة أحبط العملية. المهارة الفردية كانت حاضرة لدى الرجاويين، واتضح ذلك من خلال هجوماتهم السريعة، غير أنها لم تتوج بأهداف. وفي مقابل ذلك قاوم لاعبو الكوكب بقتالية، وبحثوا بإصرار عن هدف التعادل، لكن مناوراتهم كانت تكسر في الغالب بواسطة دفاع الضيوف. بينما الكرات الثابتة لأصحاب الأرض كان ينقصها التركيز. فكان الحل الوحيد للمراكشيين هو التمريرات الجانبية اتجاه مرمى الحارس الزنيتي، بغاية تفكيك دفاع الرجاء، لكن هذا الأخير واصل الاعتماد على الهجومات السريعة، بيد أنها كانت تجد البرتغالي نيلسون كان حاضرا بذكاء. وتواصل البحث المراكشي حتى الدقيقة 82، والتي حملت البشرى، بإعلان الحكم رضوان جيد عن ضربة جزاء، انبرى لها بنجاح اللاعب سفيان البهجة، مانحا التعادل للكوكب. الهدف ألهب حماس لاعبي الفريق المضيف في محاولة منهم للمزيد، وكاد أن يتأتى لهم ذلك في أكثر من مناسبة لولا التسرع، حيث عاكس الحظ في الدقائق الأخيرة من النزال عناصر الكوكب، وأهدروا فرصا سانحة للتهديف، مما فوت عليهم حجز بطاقة التأهيل لدور الربع، بعد الهزيمة ذهابا في البيضاء بهدف لصفر. آخر فرصة كانت للسقاط، لكن كرته مرت فوق مرمى الزنيتي لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لمثله، وبذلك يخرج الكوكب من الكأس مرفوع الرأس.